تقرير خاص: مطالبات واسعة لإنقاذ اليمن من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح

364

 

 

صنعاء (المندب نيوز) خاص

سرعة التحرك الدولي لإنقاذ انهيار الوضع الاقتصادي في اليمن أبرز مطالب اليمنيين في الوقت ذاته يطالب المجتمع اليمني باتخاذ إجراءات عسكرية رادعة ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي ترفض الولوج في السلم وتعدّ العدة لحرب طويلة الأمد في اليمن، وتحويل الدولة إلى دولة فاشلة كاملة من جراء العبث الذي تمارسه جماعة الحوثي الانقلابية في مقدرات الدولة ونهب موارد البلاد في حالة فساد مالي وإداري لم يسبق لليمن أن عرفته عبر تاريخها المعاصر.

 

حيث تعاني اليمن من انهيار تام في أعمدة الدولة بكل مؤسساتها الأمنية والعسكرية والخدمية، الواقع الذي فرض على مليشيا الحوثي والمخلوع اللجوء إلى القوة وفرض العنف على المواطنين.

 

شكلت جملة من القرارات التاريخية للرئيس هادي ضربة قوية قاسمة للظهر لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح في تاريخ الانقلاب المشؤوم في اليمن، حيث أصبحت هذه القرارات تمثل الدولة بكل معانيها، وكان القرار الأبرز نقل البنك المركزي وتشكيل الجيش الوطني وعودة الحكومة إلى العاصمة عدن لممارسة مهامها التي أُكلت إليها.

 

أن جماعة الحوثي تعمل بخطوات متسارعة في حوثنة مؤسسات الدولة وعسكرة حياة اليمنيين بالقوة القاهرة وفرض الانقلاب كسلطة أمر واقع، وتعد نفسها عسكريًا للدفاع عن سلطة هذا الانقلاب وإبقاء اليمن في حالة حرب واضطرابات مستمرة، ما يعد تهديدًا للملاحة الدولية في مضيق باب المندب وخليج عدن.

 

والذي يعتبر وفقًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، الذي يستوجب على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات العسكرية الحاسمة والرادعة التي توقف عبث الانقلابين وتجبر وفدهم الموجود في الكويت على الجلوس في مفاوضات سلام حقيقية وليس مفاوضات لإضاعة الوقت وإتاحة الفرصة لقيادة الانقلاب العسكرية والميدانية إعادة ترتيب صفوف قواتها وتعزيز جبهاتها ومواقعها العسكرية لحرب طويلة وشاملة تستعيد من خلالها السيطرة على كل مناطق اليمن واقتحام المناطق المحررة مرة أخرى.

 

بطبيعة الحال يقول لسان الكثير من اليمنيين من يريد أن يتفاوض لا يتمترس خلف سقف عالٍ من المطالب التعجيزية ويتمسك بها، إلا أنه يخطط لكسب الوقت والحصول على أطول فترة تمكنه من الاستعداد وتجهيز نفسه عسكرياً، فهذا دليل على أنه يعد لحرب شاملة للسيطرة على البلاد، ولا يريد من التفاوض إلا استخدامه كوسيلة لاستعادة السيطرة على الأرض والاستحواذ على كل شيء، ولا يرى التفاوض استراتيجية لحلول عادلة والوصول إلى سلام وحقن للدماء.

 

الأسلوب الممنهج في المراوغة والخداع الذي اتبعه وفد الانقلابيين في مفاوضات الكويت يمثل نقطة سواء في قائمة العار وما تقوم به قيادة الانقلاب في أروقة الوزارات ومؤسسات الدولة في صنعاء من عملية إقصاء لموظفي الدولة في السلكين المدني والعسكري واستبدالهم بعناصر ينتمون إلى سلالة جماعة الحوثي «الهاشمية» أو من الموالين لها، فإن ذلك يؤكد على أن الانقلابين لا يريدون سلاماً ولا يريدون لليمن الاستقرار.

 

وانتهجت جماعة الحوثي -منذ انقلابها على الشرعية واستيلائها على السلطة والسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر/‏ أيلول 2014-طريقة حوثنة الدولة، لتتمكن من إحكام قبضتها على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، فعينت-ولا تزال-موالين لها في مواقع حساسة، وسرحت آلاف الموظفين الحكوميين المؤهلين المناوئين لها من وظائفهم.

 

خلال عامين فقط، أصبحت كل مؤسسات الدولة تشكو من فساد جماعة الحوثي التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية، بعد أن أكلت الأخضر واليابس تحت مسميات عدة.

 

لم يعد هناك أي إحصائية عن حجم الفساد الذي تمارسه أبرز قيادات مليشيا الحوثي في عموم محافظات الجمهورية، نظراً لفسادهم المفرط في الدولة واللامبالاة، في حقوق وواجبات الشعب اليمني.

LEAVE A REPLY