خطوات جنوبية مدروسة وحالات مرضية متناثرة مقال لـ أ / سعيد الحافة

216

كلنا نتابع الخطوات الجنوبية المدروسة خصوصاً بعد إعلان عدن التاريخي وما يصاحبها من تناغم في مختلف وتائر المجتمع الجنوبي وبمختلف شرائحه الاجتماعية..

ولعل تدشين الجمعية العمومية الجنوبية وصدى هذا التدشين كان بمثابة الصاعقة  لكل القوى المعادية للجنوب والمتاجرين بقضيته العادلة وما صاحب ذلك التدشين من خطوات تأسيسية واعادة تأهيل لمداميك الحياة الجنوبية على مختلف الاصعدة وكل ذلك باتجاه الهدف المنشود لجنوب قادر على ادارة نفسه في ظلال استعادة الدولة والتحرير التام  فكانت النقابات بالطرف المقابل تعزف سمفونية التناغم لتشرع في تأسيس اتحاد عمال جنوبي.

وتم عقد دورات انتخابية لمختلف النقابات فكانت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين رائدة في ذلك حيث دشنت عقد دورتها الانتخابية الثانية لفرع العاصمة عدن على طريق عقد المؤتمر العام الثاني لها…

فبات العام الجديد يحمل في طياته احلام كثيرة وطموحات لانتصارات اخرى تحسب للجنوب وشعبه المناضل ومقاومته الجنوبية على الرغم من تناثر بعض الارواح الجنوبية المريضة بالعظمة والمتارجة بين الانا ونرجسية الذات الذي جعلها في تخبط بين ارضى ذاتها وصنع بطولات جوفاء فارغة من خلال ارتجالها في محيط دوائر بطولات وهمية وعقول فارغة..،

فنراها تنكسر تدريجيا ليشار لها بالبنان انها شخصيات مريضه يرفع عنها القلم وهي في طريق العزل والعزلة حتى تتشافئ وتصح .

ويعاد تأهيلها لتضبط حركتها مع الايقاع المتناغم لارادة شعبنا الجنوبي .

بات الجنوب اليوم اكثر لحمة وتماسك وتنظيم من خلال التفافه بمجلسه الانتقالي الجنوبي والذي استمد قوته من تفويض شعب الجنوب له ليكون الحامل الشرعي والسياسي الوحيد.

وعلى هذا الاساس عكس المجلس الانتقالي كل جهده في تثبيت قنوات شرعية تمثل خيارات شعبنا كالجمعية الجنوبية الوطنية والمجالس الانتقالية الفرعية في المحافظات وبات المجتمع الدولي اخوج الى التعامل معه في حالة مناقشة اي حلول تخص اليمن لأنه لا يمكن ان تحل هذه الازمة بعيدا عن الجنوبيين وعن مجلسهم الانتقالي لاسيما  وان مختلف القوى الاقليمية والدولية صارت تعي ذلك…

ولتف تلك النفوس المريضة المحسوبة على الجنوب من عبثها وتهيأتها بأنها هي من تستطيع وحدها صناعة الحل السياسي في المنطقة وانه دونها ستفشل اي مساعي علينا ان نعزلها ونتداعى جميعا لمعالجتها حتى تتشافى وتعود الى الدرب الصواب مع الاجماع الجنوبي.

LEAVE A REPLY