بعد استضافته لـ11 أميرًا.. سجن “الحائر” الأكثر تحصينًا في السعودية

664

 

المكلا(المندب نيوز)متابعات

تسلطت الأضواء على سجن “الحائر” في السعودية، اليوم السبت، مع تزايد بحث السعوديين عن معلومات عنه؛ إثر إعلان نقل 11 أميرًا سعوديًا إليه؛ بعد اعتراضهم على قرارين اتخذتهما سلطات المملكة، خلال الفترة الأخيرة.

إذ يعد “الحائر” أكبر سجون السعودية من بين 5 سجون شديدة الحراسة، جرى إنشاؤها خلال العقد الماضي، ويقع السجن على بعد 40 كم جنوبي العاصمة الرياض، وهو أكثر سجون البلاد تحصينًا، حيث يخضع لرقابة أمنية مشددة، ويضم نحو 1300 نزيل، بينهم 10 نزيلات في قسم النساء، في حين يضم 38 زنزانة خاصة، تحوي كل منها سريرًا كبيرًا وثلاجة وتلفزيونًا ودشًا للاستحمام.

تسمح إدارة السجن للسجناء المتزوجين، بقضاء ما بين 3 و5 ساعات مع زوجاتهم، مرة واحدة شهريًا على الأقل.

افتتح السجن عام 1983، وتشرف عليه المباحث العامة السعودية، في حين أن معظم سجنائه مدانون في قضايا إرهابية، من ضمنهم من نفّذوا هجمات لتنظيم القاعدة داخل السعودية.

يحتوي السجن على مستشفى داخلي بسعة 200 سرير، فيه كل العيادات الطبية، ويضم نخبة من الاستشاريين، وتجرى في المستشفى الداخلي كل العمليات الجراحية، عدا عمليات القلب المفتوح، فإنها تنقل للمستشفيات الخارجية.

كما يشتمل على عيادة أسنان، يتم فيها عمل التركيبات التجميلية بشكل سريع؛ لوجود معمل أسنان متكامل، كما يتضمن عيادة جلدية وتجميل يتم فيها زراعة الشعر أو إزالة الشعر بالليزر، حسب رغبة النزيل، وكل ذلك بالمجان.

ويبدأ السجناء فترات سجنهم، بخوض دورات تدريبية عميقة تمتد لشهور، وعندما يقضون فترة العقوبة يجري نقلهم لواحد من مركزي إعادة التأهيل في مدينتي الرياض وجدة؛ لخوض مزيد من الدراسة.

ولتفنيد مزاعم جماعات ومؤسسات حقوق الإنسان، التي تدعي تورط السلطات السعودية بتعذيب وانتهاك حقوق السجناء داخل السجن، تم إصدار الأوامر بالسماح للصحافيين بزيارة السجن؛ على أمل تفنيد تلك المزاعم.

يذكر أن غالبية السجناء المحتجزين في السجن، أدينوا بجرائم تتعلق بالإرهاب، منها هجمات شنها تنظيم القاعدة داخل المملكة، قبل صعود تنظيم داعش العام الماضي.

في العام 2007، نُشر على شبكة الإنترنت مقاطع فيديو مصوّرة بهاتف نقال، تظهر حارسًا في السجن وهو يضرب سجناء بعصا بلاستيكية، لكن السلطات السعودية أعلنت لاحقًا أنها قرّرت معاقبة الحارسين اللذين ظهرا في المقطع؛ ووقف الحارس الذي ضرب السجناء عن العمل شهرًا، ووقف الآخر الذي لم يتدخّل لوقف الضرب 20 يومًا.

وفي العام 2012، وقعت اضطرابات وأحداث شغب داخل السجن، حيث قام معتقلون بالاشتباك مع رجال الأمن، وسيطروا على بعض الأجنحة في السجن؛ ما نتج عنه إصابات في صفوفهم وفي صفوف رجال الأمن.

LEAVE A REPLY