الفايننشال تايمز: قوات سوريا الديمقراطية تروج لفكرة تمكين المرأة لتعزز سيطرتها

241

سوريا (المندب نيوز) متابعات

“الأكراد يروجون لفكرة تمكين المرأة في المناطق الجديدة التي سيطروا عليها للتحكم بزمام الأمور فيها”، وقراءة في إعادة تشكيل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحكومتها، فضلاً عن إلقاء الضوء على وعود المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين التي وصفها البعض بأنها “زائفة”، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

 

ونطالع في صحيفة “الفايننشال تايمز” تقريراً بعنوان “قوات سوريا الديمقراطية تروج لفكرة تمكين المرأة لتعزز سيطرتها على المناطق الجديدة التي تسيطر عليها”.

 

ويصف كاتب المقال صفاً في مركز” ستار أكاديمي للسيدات” في شمال شرق سوريا وكيف تنتشر فيه الورود البلاستيكية وتعتلي جدرانه صور لمقاتلات كرديات، إضافة إلى صورة للاشتراكية الثورية روزا لوكسمبورغ.

 

ويضيف أن المركز يعرف بماهية الفكر اليساري والأيدولوجية النسوية اللذين تروج لهما قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويشير إلى أن صورة القائد السابق لحزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان تعتلي جدران المركز.

 

ويوضح كاتب المقال أن ” حزب العمال الكردستاني حاول لسنوات عدة الترويج لفلسفة وفكر أوجلان بين المجتمعات الكردية في الشرق الأوسط، إلا أن المنظمة الشقيقة – قوات سوريا الديمقراطية – سنحت لها الفرصة لتطبيق هذا الفكر بعيداً عن معقلهم المعتاد في الجبال ، وذلك بفضل الدعم الأمريكي لهم جواً. إذ تمكنوا من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية”.

 

وقالت حياة، القيادية في قوات سوريا الديمقراطية، “إننا نعطي كل طاقتنا للسيدات، فإنهم مسؤولون عن تعليم الجيل الجديد”.

 

وأردف كاتب المقال أن سيدات كرديات هن المسؤولات عن المركز النسائي في مدينة طبقة السورية، وكانت قد سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد ما طردت تنظيم الدولة الإسلامية منها العام الماضي.

 

وأفاد صاحب المقال أن ” ترويج قوات سوريا الديمقراطية لهذه الأمور ليس فقط من أجل المبادئ بل هي خطوة براغماتية في الوقت الذي يتطلع الحزب لبسط سيطرته على الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم”.

 

وأشار إلى أنه ” خلال سيطرة التنظيم على مدينة الطبقة أجبرت النساء على البقاء في منازلهن واعتماد اللون الأسود في الملابس التي تغطي رؤوسهن وأجسادهن، إلا أنه لدى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كان لدى الكثيرات رغبة بالتعرف عن المقاتلات في الحزب وحمل الأسلحة”.

 

وأوضح أن العديد من النساء اللواتي التحقن بالمركز لأنه يوفر الوظائف خاصة لمن لم يستطع اكمال دراسته وكذلك للنساء اللواتي تخلى عنهن أزواجهن.

 

وتقول أنفال (21 عاماً) التي لم تستطع إكمال دراستها بسبب سيطرة تنظيم الدولة على المدينة لمدة 4 سنوات، إنها استطاعت الحصول على وظيفة في المركز وهي تشرف اليوم على المساعدات الإنسانية كما تعمل على التنسيق مع العسكريين الأمريكيين”.

 

وختم كاتب المقال بالقول إن “الصفوف في المركز تتحول أحياناً إلى منبر للعديد من السيدات اللواتي يرون تجاربهن ليس فقط في ظل سيطرة تنظيم الدولة على المدينة بل في عهد الرئيس السوري بشار الأسد”.

LEAVE A REPLY