إدانة صحفي بريطاني بالتلاعب في أدلة إحدى القضايا

399

 

 

بريطانيا (المندب نيوز) متابعات

حُكم على الصحفي السري مظهر محمود، والذي عُرف بـ “الشيخ المزيف”، بالسجن 15 شهرا للتلاعب بأدلة في قضية تتعلق بالمغنية توليزا كونتوستافلوس.

وأُدين محمود، 53 عاما، وسائقه آلان سميث، 67 عاما، بالتآمر لعرقلة سير العدالة في مطلع هذا الشهر.

وقال القاضي، جيرالد غوردون، إن محمود أراد أن “يعزز” من سمعته.

وحُكم على سميث بالسجن لمدة 12 شهرا، مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين.

وفور صدور الحكم، أعلنت صحيفة “نيوز يو كي”، التي عمل فيها محمود كمدير التحقيقات العالمية، عن فصله بعد مدة عمل بلغت 25 عاما.

وبعد إدانة محمود مطلع هذا الشهر، أعلن محامون أن 18 شخصا آخرين ينوون مقاضاة محمود بسبب ملاحقته لهم، مما يعني إمكانية دفع تعويضات قد تصل إلى 800 مليون دولار.

وأُدين بعض هؤلاء في جرائم، قالوا آنذاك إنها كانت بسبب أدلة مزيفة.

وبعد الاستماع لجلسة الحكم، قال بطل مسلسل “لندن تحترق” جون ألفورد، إن الأمر “استغرق حوالي 20 عاما، لكن أخيرا انتبه قاضٍ ولجنة محلفين لكذبات محمود. ونطلب من البرلمان الآن أن يفى بوعده للشعب البريطاني ويطبق الجزء الثاني من تحقيقات ليفيسون (الخاصة بمراقبة أخلاقيات وآليات الصحافة البريطانية)”

وكانت القضية الخاصة بـ ألفورد من بين القضايا التي تنظرها لجنة مراجعة القضايا الجنائية.

وقال القاضي غوردون لمحمود وسميث: “اتفقتما على التلاعب بنص الشهادة الأصلي، وإزالة الفقرة التي رأيتما فيها دعما لموقف كونتوستافلوس.”

ثم وجه كلامه إلى محمود وقال: “كانت هذه فكرتك. وكنت أنت المستفيد منها، واستغللت شخصا مواليا لك وموظفا لديك لتحقيق هذا الهدف. وكان الدافع هو الحفاظ على سمعتك وتحسين صورتك.”

واستمعت المحكمة في قضية كونتوستافلوس إلى التحقيقات التي أجراها محمود، إذ تنكر في شخصية منتج أفلام، والتقى بها في فندق متروبوليتان في لندن عام 2013، وطلب منها أن ترتب له الحصول على كمية من الكوكايين.

وأُلقي القبض على الممثلة لاحقا، واتُهمت بترويج المخدرات، بعدما سلم محمود الأدلة للشرطة. واتضح لاحقا أن سائق محمود غير شهادته لدى الشركة، ليتراجع عن أقواله بأن كونتوستافلوس صرحت له بعدم رضاها عن المخدرات.

وقال متحدث باسم “نيوز يو كي”: “أوقف مظهر عن العمل بعد انهيار محاكمة كونتوستافلوس، قيد تحقيق داخلي. وأُبطل هذا التحقيق بسبب العملية الجنائية. أجرى مظهر العديد من التحقيقات الناجحة خلال 25 عاما، هي فترة عمله مع الشركة. وأدى عمله لكشف الكثير من الجرائم والمخالفات. وإنه لموقف يبعث على الأسى الشديد أن تنتهي خدمته مع الشركة بهذه الطريقة.”

كما قال المتحدث إن الشركة على دراية بأن خدمة التحقيقات الملكية راجعت بعض القضايا، وأن لجنة مراجعة القضايا الجنائية تراجع قضايا أخرى.

“وأشرنا إلى التهديدات الواردة ضد الشركة بعد إدانة مظهر بدعاوى مدنية، على خلفية أعماله السابقة. وسندافع بضراوة حال ظهور هذه الادعاءات.”

 

 

LEAVE A REPLY