لماذا أغضبت صورة لكبير أدباء اليمن المثقفين العرب

214

 

 

 

اليمن(المندب نيوز)وكالات

أثارت صورة ظهور أديب وشاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، مع رئيس مجلس الانقلاب غير المعترف به في صنعاء، القيادي الحوثي صالح الصماد، ردود أفعال واسعة في الوسط الثقافي اليمني والعربي.

وأظهرت الصورة الأديب الثمانين المخضرم، وهو يقف خلف الصماد، الذي جاء لزيارته في مكتبة ومركز الدراسات والبحوث الذي يرأسه المقالح، ويحاول أخذ كتاب من رف المكتبة.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الصورة ووصفها بعضهم بـ الموجعة، حيث يقف قامة أكاديمية ومفكر يمني بحجم المقالح منكسر الظهر، خلف قيادي حوثي لا يفقه غير ثقافة القتل والموت، وانتقده البعض على هذا الظهور.

أن طريقة التقاط الصورة ونشرها من قبل الحوثيين يقصد بها الإساءة لشخص المقالح، كأحد رموز وأعلام اليمن الثقافية والمدافعين عن الجمهورية، كما أنها تُجسّد واقع اليمن الكئيب في ظل ممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم بحق التراث الثقافي.

 بينهم أدباء عرب، وجدوا أن توجيه سهام النقد للدكتور المقالح على خلفية هذه الصورة غير مبرر، واصفين ما قام به القيادي الحوثي في مكتبة المقالح، بأنه اقتحام، مثلما اقتحموا من قبل مكتبة القاضي محمد العمراني مرجعية دينية زيدية كبيرة ومفتي اليمن سابقا، في محاولة تغطية حقيقتهم وإظهار أنفسهم مثقفين.

أن لا يظهر شاعر اليمن العظيم عبدالعزيز المقالح في هذه الصورة”، وأضاف: إلا أني متيقن أنه عندما يغرز الخنجر في الخاصرة: إما دم أو موت.

 العذر لمن اسماه هامة اليمن، وقال وسوف أردد بدلا عنك: لعنة كبيرة لكل أوغاد العالم.

 أن الحوثيين ذهبوا إلى المقالح دون مناسبة بحثا عن صورة تشعرهم بأنهم على قدر من الاحترام، وأضاف لكن الكتب في مركز الدراسات والبحوث تلعنهم وتعرف جهلهم، وليس الناس فقط.

إن المقالح من رموز الفكر التي صاغت وجدان أجيال متعاقبة في الوطن العربي وليس اليمن فقط، وأكد أنه لا يحتاج إلى شهادة ترفع مقامه الفكري ومكانته الإبداعية وتحصن موقفه الوطني، وهو واحد من نجوم سماء اليمن التي أنارت لأجيال كاملة طريق السير نحو الحرية وحب الوطن.

أما الشاعر والصحافي حسن عبدالوارث، فأشار إلى ارتباط المقالح بصنعاء والتي لم يفارقها إلاّ للدراسة الجامعية في القاهرة أواسط الستينات، لكنه منذ عاد إليها بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الأدب من جامعة عين شمس أواخر السبعينات لم يغادرها قط، إلاّ نادراً جداً إلى بعض مناطق اليمن.

أن المقالح اختار صنعاء مصيراً، لا إقامة وصار كل منهما وجهاً للآخر، ورأى أن المقالح الباب الثامن لصنعاء.

LEAVE A REPLY