الإعلام أقوى الأسلحة

209

 

المكلا(المندب نيوز)مقالات

لا شك إن التأثير الإعلامي أقوى من تأثير كل الأسلحة حتى الكيماوية بل حتى الهيدروجينية على الشعوب في كل بقاع العالم …. أصبحت دول العالم كلها لا تهتم بالأسلحة البيولوجية بقدر إهتمامها بسلاح الإعلام الفتاك الذي يؤثر في ساحات الصراع أكثر بالالاف المرات من تأثير المواجهات العسكرية….

سقطت أمبراطورية الإتحاد السوفياتي بسلاح الإعلام الغربي ومن دون أن تقرح رصاصة واحدة في ساحة المعركة ،، وسقطت دولة الردع العربي العراق بمعركة واحدة فقط هي معركة مطار بغداد بسبب تأثير الإعلام الغربي وتصويره إن معركة المطار ستكون الحاسمة والقوية مع إن الحقيقة إنها لم تكن هناك معركة غير معركة المطار فمهد الإعلام لسقوط العراق كلها إذا سقط المطار وبمجرد الإنزال الأمريكي على مطار بغداد والسيطرة عليه إنهارت معنويات القوات العراقية ومقاومته الشعبية

فهل نعي نحن الجنوبيون خطر التأثير الإعلامي للعدو في خلخلة الصفوف وصنع الإنتصارات قبل المواجهات ….

بالأمس القريب نادى الإستاذ المهندس أمين الشعيبي الناطق الرسمي للجالية الجنوبية في الخليج بوجوب تأسيس نقابة الصحفيين الجنوبيين ولكن لاحياة لمن تنادي ، ومر منشوره مرور الكرام وكأنه لم يكن.

للأسف الشديد صرنا حتى نحن الجنوبيون أدوات نشر إعلام العدو من غير أن نشعر فصرنا نتخطف الإشاعات التي يبثها الأعداء ونقوم بدور نشرها نياية عنه وبكل نشاط وحماس ولا نعرف بحقيقة الإشاعات إلا بعد أن نقوم بدورنا بنشرها على أتم وجه وعلى اوسع نطاق …..

آخر الإشاعات إشاعة بيع جزيرة سقطرى وإشاعة المجرم طارق محمد صالح والغريب العجيب إننا جميعآ نستمد معلوماتنا بالنفي او الإثبات من مطابخ أعداء الجنوب بقصد او من غير قصد…..

كل هذا التخبط إن دل فإنما يدل على فشل الإعلام الجنوبي عن القيام بدوره الوطني وفشل القيادات الجنوبية الوطنية في سياساتها بالتعامل مع الأعداء في تقوية جانبها الإعلامي ورفده بالمؤهلات والضروريات المادية التي يستطيع الجنوبيون من خلاله تحديد مساره توازيآ مع سياسة قيادته الوطنية الساعية للإستقلال التام وإستعادة الوطن بهويته وتاريخه المسلوب.

LEAVE A REPLY