ترامب خرق كل الاعراف في عامه الاول في البيت الابيض

224

أمريكا (المندب نيوز) فرانس برس

 

اتسم عام الرئيس دونالد ترامب الأول في السلطة بالفضائح والجدل والاستقطاب والتصريحات المدوية، ما غير بشكل واسع الأسلوب الذي يتفاعل من خلاله الأميركيون مع رئيسهم.

 

وقال ترامب لدى دعوته الصحافيين لإحدى غرف البيت الأبيض لإيجازهم عن عامه الأول في السلطة “مرحبا بكم في الاستوديو” في تعليق طريف قد يوحي بالكثير.

 

فلمدة عام الآن، تابع العالم وأميركا بذهول وأحيانا بذعر نهج ترامب.

 

وبشكل لم تشهده سياسات أخرى لاسلافه، أسر أسلوبه العالم واثار الاستياء احيانا أخرى.

 

ويرى الاستاذ المتابع لمسألة التواصل الرئاسي في جامعة تاوسن ريتشارد فاتز أن “خطاب دونالد ترامب لا يشبه خطاب أي رئيس في العهد الرئاسي الحديث”.

 

وأضاف “إنه يتواصل باستمرار أكثر ويبدو مهتما بشكل أقل بعواقب خطابه من أي رئيس في هذه الحقبة”.

 

فقد وصف ترامب نفسه بأنه “عبقري مستقر” وتارة أخرى وصف بلدانا يأتي منها المهاجرون بانها “حثالة” بينما لم يتردد في كيل الاتهامات وتهديد خصومه السياسيين.

 

وفي حين حاول العديد من الرؤساء الالتفاف على انتقادات وسائل الإعلام — انطلاقا من دردشات فرانكلين روزفلت قرب المدفئة وصولا إلى لقاءات باراك أوباما مع مستخدمي “يوتيوب” — استخدم ترامب موقع “تويتر” بشكل نشط للغاية.

 

ونادرا ما غاب عن عناوين الصحف والبث التلفزيوني، متغلغلا في جميع نواحي الحياة العامة.

 

وبينما يؤيد أنصاره أسلوبه الرافض لكل ما يعتبره كلاما فارغا، يثير ترامب غضب معارضيه مع كل تصريح صادر عنه يرون فيه انتهاكا أخلاقيا.

 

– “الأخبار الكاذبة” –

 

وأضفى الرئيس الذي يميل للاستعراض على قراراته ذات الوزن الجيوسياسي الكبير إثارة تستحق تصنيفها بأنها مشهد ختام الموسم، على غرار قراره بشأن الاتفاق النووي الايراني أو وضع القدس.

 

ويتطرق عادة إلى “التقييمات” المرتبطة بفترته الرئاسية والتغطية الإعلامية أكثر من أي مسألة أخرى.

 

ولم تعد تصريحاته تؤخذ بحرفيتها، سواء ارتبط ذلك بحجم الحشد الذي حضر مراسم تنصيبه أو إن كان بشأن نيته الفعلية المضي قدما بتعهده سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.

 

وفي هذا السياق، يشير المفاوض السابق في قضايا الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر إلى أن الفجوة بين تصريحات الرئيس الأميركي والحقيقة تعد مشكلة بالنسبة لباقي العالم.

 

وقال ميلر “يتساءل حلفاؤنا وخصومنا: إلى اي درجة يمكن الوثوق بالرئيس وما مدى مصداقيته؟ هل يعني ما يقول وهل يقول ما يعني؟”

 

وكتب ترامب كرئيس أكثر من 180 تغريدة عن “الأخبار الكاذبة” ونحو 170 عن شبكة “فوكس نيوز” وحدها التي تشيد به وفقا لمعاونيه ما يشكل دعما نفسيا له.

 

ورغم التباهي المبالغ فيه، لطالما بدا قطب العقارات البالغ من العمر 71 عاما أكثر اهتماما بلعب دور الرئيس من اهتمامه بأداء مهامه.

 

وبينما يتوجه معظم مرشحي الرئاسة إلى القاعدة الشعبية ومن ثم يوسعون دائرة اهتمامهم اثناء فترة تواجدهم في السلطة، تمسك ترامب باستراتيجية القاعدة أولا متجاهلا بشكل واسع اصداء تصريحاته في العالم.

 

ويدون الدبلوماسيون في واشنطن ملاحظاتهم خلال الاجتماعات مع الصحافيين لا العكس.

 

من جهتهم، أدرك زعماء على غرار الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الإطراء هو أفضل استراتيجية في التعاطي مع ترامب.

 

وتبع آخرون هذه السياسة حيث قدم قادة من بريطانيا وصولا إلى النروج، للبيت الأبيض حاملين معهم المديح للرئيس الأميركي رغم عدم الارتياح الذي بدا عليهم.

 

– دراما باتت مملة –

LEAVE A REPLY