الوديعة ليست الحل مادام حكومة الفنادق باقية مقال لـ ناصر التميمي

224

 

 

 

لاشي ينذر باقتراب انتهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام والتي أدت الى تفاقم الوضع

الاقتصاد ي و تعقد المشهد السياسي في ظل الاخفاق الشديد لحكومة ما يسمى بالشرعية التي لم تعد بوسعها التغلب على مشاكل البلد نتيجة للفساد الذي ينخر جسد هذه الحكومة الفاشلة مائة في المائة والدليل على فشلها أولا تأخر الحسم العسكري في كثير من الجبهات لاسيما في المناطق الشمالية التي يقع أغلب تحت سيطرة  الانقلابين الذين يحاولون الاستماتة على ما في أيديهم من مناطق وثانيا الاخفاق الشديد الغير مسبوق من قبل حكومة الفنادق في حلحلة الاوضاع في المناطق الجنوبية نتيجة للعمى الذي تعاني منه هذه الحكومة ونظرتها القاصرة تجاه الجنوب من باب انه اذا تم احداث تنمية فيه قد يسهم ذلك في توجيه البوصلة نحو إنغصال الجنوب وهذا الهدف يشكل قلق كبير لقوى الاحتلال اليمني التي تسيطر اليوم على القرار الحكومي المتمثل بشرعية الفنادق التي تسعى بمعاول هدمها الى نشر الفوضى في الجنوب ضاربة بخدمات المواطنين خلف الحائط غير أبهة بما قد يلحق بالمواطن من اضرار نتيجة لسياستها الخرقاء٠

خلال الفترة الماضية ظل المواطن ينظر لهذه الحكومة لعلها تنقذ ما يمكن إنقاذه لكن للأسف الشديد زاد الطين بله بعد اعتلاء بن دغر وحكومته العرش الذي زادت الأمور تأزم نتيجة للفساد الذي لم يسبق له مثيل في هذه البلد وتحولت الوزارات الحكومية الى إقطاعيات عائلية بما للكلمة من معنى وأصبح الفساد له أنياب ومخالب حديدية ومحروس بالألوية والمدرعات والطامة الكبرى حتى إيرادات الدولة لم تعد تصل الى البنك المركزي في عدن بالشكل المطلوب كل من وصل اليه شيء أخذه ولا أحد يحاسب ولايعاقب وباتت الامور في أروقة الحكومة ومؤسساتها تسير بصورة عشوائية وهو ما جعل الفساد يعشعش فيها ويبني له بيوت وقصورا وبات استئصاله يحتاج الى عملية قيصرية لعلها تقطع اوصال هذا المرض الذي اكل كل شئ٠

ونتيجة للفشل الذريع لحكومة بن دغر وحماقاتها الرعناء وتسخيرها للملايين لتشويه سمعة المجلس الانتقالي ونفقاتها الجنونية من أجل تلميع صورتها القذرة وعبثها بالمال العام والمنح التي تأتي من الدول الشقيقة والصديقة  تراجع الريال اليمني أمام الدولار والعملات الاخرى ونتج عنه ارتفاع جنوني في الاسعار لتزداد حياة الناس سوء  والذي قد يدفع بالأمور الى الهاوية ٠

وأمام هذا الانهيار السريع للريال الاحتلالي وصمت حكومة الفساد الاسطوري بات يلوح في الافق بوادر ثورة الجوع التي اذا اشتعلت شرارتها لن تبقي شيء وستحرق طغاة الشرعية وجلاديها الذي عاثوا في الارض الفساد تاركين المواطن الغلبان بين سندان الحرب وشبح الجوع الذي وصل الى كل بيت بينما هم وأسرهم عائشين في النعيم ٠

واليوم جاءت مكرمة

 ملك الحزم سلمان

لإنقاذ الريال اليمني الاحتلالي من حافة الهاوية وهذا ليس بغريب على ملك الحزم والعزم لكن المشكلة ليست في الوديعة السعودية حتى ولو تم ايداع عشرات المليارات في البنك لن تحل المشكلة أبدا في ظل وجود حكومة الفنادق الغارقة في الفساد حتى أذنيها وسوف تستمر معاناة الشعب طويلا ولايوجد إلا حل واحد يتمثل في ترحيل حكومة الفنادق وكنسها مع عتاولتها وإستبدالها بحكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصة البليدة هذا اذا أراد التحالف العربي إنقاذ البلد من الانهيار والسقوط في مستنقع الفوضى ٠

LEAVE A REPLY