التحالف يدرس التخلي عن حزب الإصلاح عقب ثبوت تورطه مع قطر

314

 

 

اليمن(المندب نيوز)خاص

لاقى الظهور الأخير لنجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح عقب تمكنه من الفرار من صنعاء ولجؤه الى قوات التحالف العربي في عدن ، اهتماما كبيراً لدى الصحف والمواقع الخارجية المهتمة بالشأن اليمني ، ذلك الظهور مثّل رصاصة الرحمة الأخيرة في نعش حزب الإصلاح الإخوان الذي يسعى منذ ثلاث سنوات من الحرب الى الاستئثار بالسلطة وإزاحة كافة الأطراف والقوى اليمنية من المشهد للتفرد بحكم اليمن عقب الحرب.

 أن التحالف العربي وجد في طارق صالح وقيادات المؤتمر فرصة سانحة لإيجاد توازن في القوى اليمنية فضلاً عن إيجاد قوة عسكرية جديدة ستساعد التحالف في تحرير صنعاء عقب ثبوت تورط حزب الإصلاح الإخوان بالتواطؤ مع قطر والتلكؤ في حسم المعركة لصالح الدوحة .

وبات التحالف يدرس مسألة التخلي عن حزب الإصلاح الإخوان الذي نقض كافة الاتفاقيات والالتزامات السابقة مع التحالف الذي حاول مرات عديدة إيجاد تقارب مع الحزب ، فيما تشير مصادر إعلامية أن فكرة التخلي عن حزب الإصلاح باتت اليوم أكثر أهمية وموضوعية عقب ظهور طارق صالح الذي يمثل بارقة أمل لإعادة لملمة صفوف حزب المؤتمر الشعبي عقب مقتل مؤسسه .

قطر تتحالف مع الحوثيين وتسعى لاستنزافهم عبر الإخوان

 أن جماعة الإخوان باليمن (حزب الإصلاح) رفضت الدخول في مواجهة حقيقية ضد الحوثيين استجابة لرغبة الدوحة التي لا تريد أن يدخل حلفاؤها في معركة قد ستنزفهم في مواجهة الحوثيين الذين قاموا بتصفية الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتسهيل من أطراف إقليمية بينها قطر، التي اعتقدت أن انتصار صالح على الحوثيين يعني نهاية حتمية لطموحات حليفتها إيران من جهة وفشل آخر يضاف إلى سلسلة فشلها في المنطقة.

وعلى الرغم من تأكيد السعودية اتهامات مدّ قطر للحوثيين بالأسلحة والأموال قبل الحرب وخلالها، إلا أن الحكومة اليمنية الشرعية ترفض الإدلاء بأي تصريحات مناهضة لقطر، وهو ما يؤكد على أن الدوحة باتت تتحكم في الحكومة الشرعية عبر سيطرة الإخوان.

وأضافت الصحيفة أنه بعد عشرة أيام من الغارات المكثفة والمقاومة الجنوبية في العام 2015، أعلن الإخوان تأييدهم لعاصفة الحزم ببيان سياسي، دون أن تكون لهم أي مشاركة حقيقية على الأرض. وانتقل الإخوان إلى مأرب التي ظلت عصية على الحوثيين، إثر الرفض القبلي للزيود القادمين من الهضبة الزيدية.

لكن الإخوان استطاعوا وعن طريق الجنرال علي محسن الأحمر بناء قوات عسكرية ضخمة قادرة على السيطرة وفرض تنظيم الإخوان في الحكم، وهي القوات التي ترفض التقدّم صوب صنعاء لاستعادتها من قبضة الحوثيين، رغم جلوس قادة التحالف مع زعماء التنظيم، الموالي لقطر، دون أن يفي الإخوان بالتزاماتهم، وهو ما دفع التحالف إلى التلويح بأوراق أخرى، يعتقد أنها كفيلة باستعادة صنعاء من قبضة الحوثيين.

أن الإخوان يعتقدون أن إطالة أمد الحرب في اليمن سيعود عليهم بالفائدة العسكرية والسياسية، فحزب المؤتمر الشعبي العام من المحتمل أن يدخل في معركة مصيرية مع الحوثيين ستنهك الطرفين، وهو ما يعني أن الإخوان يتحينون الفرصة للتقدم صوب صنعاء وإسقاطها بعد أن يكون الحوثيون والمؤتمر قد خارت قواهم، ليفرضوا سيطرتهم العسكرية والسياسية على العاصمة.

 أن التحركات الأخيرة للإخوان تشير إلى أن معركة صنعاء لم تعد تهمهم بقدر ما يهمهم اجتياح عدن مرة أخرى، بدعوى منع الانفصال ومحاولة كسب القوى الشمالية التي ترفض استقلال الجنوب، وهو ما بدأته الجماعة بالسيطرة على قرار السلطات المحلية في لحج والضالع وأبين.

وتؤكد التغييرات التي طرأت مؤخرا على الحكومة اليمنية والحكومة المحلية نية نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر السيطرة على عدن وشبوة، وكانت تلك القرارات قد أقصت القيادات الجنوبية وكذلك وزير الداخلية الذي دخل في خلاف كبير مع الأحمر على الكثير من القضايا منها المالية والنفوذ في الجنوب.

 أن دول التحالف العربي تدعم لملمة حزب المؤتمر الشعبي العام. وترى الكثير من الأطراف أنه لا بد من بقاء المؤتمر كحزب قوي، نظرا إلى عدم وجود أي ارتباطات إقليمية أو دولية له مثل جماعتي الحوثيين والإخوان، إلا أن الأخيرة ترفض ذلك وتصرّ على أن يلاقي المؤتمر نفس المصير الذي لاقاه مؤسسه.

وترى بأنه يمكن القول إن تصفية علي عبدالله صالح انتصار لقطر أكثر من كونه انتصارا لإيران التي تقف خلف الحوثيين، فمقتل صالح أفقد الحوثيين الغطاء السياسي وتسبب بتزايد السخط الشعبي ضدهم والذين لم يرحموا حليفهم.

استطاع الحوثيون أن يزيحوا صالح من أمام الإخوان، وهم سيكونون البديل في ظل فشل القوى اليمنية الأخرى في المنافسة على المشهد السياسي؛ لكن الإخوان منقسمون اليوم في ما بينهم بين حمائم تدين بولاء المصلحة للسعودية وصقور تدين بالولاء العقائدي لقطر وتركيا ومن خلفهما إيران.

وبات تمدد حزب الإصلاح جنوبا يشكّل قلقا كبيرا على الجنوبيين الذين يرفضون كل القوى الشمالية التي شاركت في الحرب ضد بلادهم. ويرى الكثيرون أن الضالع ولودر قد أصبحتا في قبضة الموالين لقطر، ناهيك عن لحج المحافظة التي أصبح محافظها من الموالين للجنرال علي محسن الأحمر.

ويدور صراع بين الرئيس ونائبه على منصب محافظ عدن، حيث يدفع هادي بعلي هيثم الغريب القيادي الجنوبي فيما يدفع الأحمر بأحد القادة العسكريين الموالين له، لكن ربما جلس هادي والأحمر للتفاوض حول أن يذهب منصب المحافظ للغريب فيما يتم تسليم قيادة المنطقة العسكرية الرابعة للأحمر، والذي يعني أن الأحمر سوف يسيطر عسكريا على ثلاث محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين، بالإضافة إلى مدينة تعز الشمالية.

راهنت السعودية على الجنرال علي محسن الأحمر في محاولة لتفكيك طوق صنعاء القبلي وهزيمة الحوثيين، إلا أن الأحمر لم يحقق أي شيء طوال السنوات الثلاث الماضية، فقواته التي تمتلك ترسانة أسلحة عسكرية ضخمة لم تحرر بلدة صرواح في مأرب والتي لا تزال خاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما ظلت قوات الأحمر رابضة في جبال نهم شرق صنعاء وفي ساحل ميدي غرباً.

 أن دخلت الحرب عامها الثالث دون تحقيق تقدّم، بات من المؤكد فشل الرهان على علي محسن الأحمر المقرّب من النظام القطري والذي تعدّه الدوحة منذ سنوات على أنه رجلها الأبرز في اليمن، وباتت تدعم بروزه أكثر من الرئيس هادي المنتخب توافقيا.

واتضح الآن للتحالف العربي مسعى قطر لتهيئة اليمن لحلفائها، وذلك من جهة عبر الإخوان وتأثيرهم في قرارات الحكومة التي تدخلت قوات التحالف العربي على مساعدتها لاستعادة شرعيتها، ومن جهة أخرى من خلال الحوثيين، عبر تقديم الدعم اللوجستي من قطر ومن الجيش اليمني في مأرب الذي اعترف رئيس هيئة الأركان العقيلي أن جنوده يبيعون المعلومات والأسلحة للحوثيين والقاعدة 

الحوثيون يلجؤون للتجنيد الإجباري لكي يواروا خسائرهم

 أن أجواء التوتر والارتباك أصبحت بادية على الحوثيين من خلال اتساع مظاهر التجنيد الإجباري في أحياء صنعاء. ولجأ الحوثيون إلى اختطاف الأطفال من المدارس واستجداء السكان للذهاب إلى الجبهات بشكل عشوائي في محاولة للحيلولة دون خسارة المزيد من المواقع العسكرية.

إن الحوثيين فقدوا الكثير من خياراتهم الاستراتيجية التي كانوا يلوحون بها وكان آخرها استهداف العاصمة السعودية بالصواريخ والعمل على تنفيذ عمليات إرهابية في الممر الملاحي الدولي.

وأجبر تضييق الخناق على الحوثيين سياسيا وعسكريا على الحديث عن الحوار واستئناف مشاورات السلام بهدف كسب المزيد من الوقت.

مشيرة بان التطورات العسكرية على الأرض ألقت بظلالها الثقيلة على الذهنية السياسية للعديد من قادة الصف الأول في الجماعة الحوثية الذين باتوا يشعرون بعدم قدرتهم على تحقيق أي اختراق ميداني على الأرض.

 أن الحوثيين باتوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى بعدم قدرتهم على الانتصار في الحرب، وأنهم باتوا يراهنون على عقد صفقة سياسية من أي نوع تحول دون خسارتهم المؤكدة لما تبقى تحت سيطرتهم من مناطق نفوذ.

3 ضباط من الحرس الثوري لدعم الانقلابيين

بدورها قالت صحيفة الوطن السعودية أنها حصلت على معلومات أفصح عنها تقرير صادر عن مركز أبحاث الجريمة في الجمهورية الإيرانية، الواقع في الولايات المتحدة، والذي كشف أسماء بعض القادة في الحرس الثوري الإيراني، يعملون مستشارين للميليشيات الحوثية في اليمن.

وأفاد المركز بأن 3 من القيادات العاملة في الحرس الثوري، تم إرسالهم مؤخرا إلى اليمن، كخبراء عسكريين لدعم تحركات الميليشيات على الجبهات، وهم: العقيد رضا باسيني، والمقدم علي الرحبي، والرائد محمد نيازي، مشيرا إلى أنهم باتوا يتمركزون في بعض المحافظات اليمنية، ومهمتهم تتمحور حول قيادة الحوثيين لتنفيذ عملياتهم العسكرية.

ونقلت عن المحلل السياسي سام الغباري تأكيده وجود معلومات ميدانية تفيد بوصول أعداد كبيرة من الخبراء الإيرانيين إلى اليمن منذ وقت مبكر سابق لسقوط صنعاء، حين كانوا يتمركزون في صعدة، لافتا إلى أن عملية اغتيال الرئيس الراحل، علي صالح، خططت ونفذت من مجاميع من الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن قوة إيرانية كبرى كانت تدير العمليات، وهناك مخطط سابق للتخلص من صالح.

دعم المجهود الحربي للحوثي تحت شعار اليونيسيف

 أن منسق الأمم المتحدة في اليمن والممثل المقيم للأمم المتحدة، جيمي ماكغولدريك يتواطأ في عملية استغلال حملات نهب وسرقة شاحنات الإغاثة التي تحمل شعار منظمة «اليونسيف» العالمية، لدعم ما يعرف بالمجهود الحربي للحوثيين، وذلك في ظل صمت وتجاهل كبير ومتعمد للمنظمات والهيئات الدولية وأبرزها منظمة الأمم المتحدة في اليمن.

 إن قائد النقطة الأمنية في محافظة نهد التابعة للحزام الأمني، أكد له مؤخرا، ضبط قوافل تحمل معونات تابعة لمنظمة «اليونسيف» كانت في طريقها إلى عدن، وتحمل تصاريح ووثائق من الميليشيات الحوثية والإيرانيين للعبور، وذلك بحسب اعترافات سائقيها.

 أن القوافل الإغاثية كانت في طريقها لأحد التجار يدعى «وليد»، مشيرا إلى أنه حاول الاتصال به ولم يتمكن من ذلك، لافتا إلى أن التحقيقات جارية حتى اللحظة حيال الأمر. مشيراً أن «الأمم المتحدة شريك للحوثيين، ولا تقوم بدورها بل تتواطأ مع المليشيات، وتقوم بمنع إيصال المعونات للمواطنين، لتحويلها إلى التجار المتنفذين قبل أن يتم استغلال عوائدها في دعم ما يعرف بالمجهود الحربي للانقلابيين».

ولفت الربيعي إلى عثور القوات الشرعية قبل تحرير المحافظات الجنوبية على مواقع وقوافل تحمل مواد وأغذية مختلفة تدعم الانقلابيين في الجبهات وتحمل شعارات المنظمات الدولية، مبينا أن عدن أصبحت محررة ولديها موانئ تجارية ومطار دولي، ولا يعقل أن تسيّر هذه المنظمات المشبوهة القوافل الإغاثية من صنعاء إلى عدن.

واتهم الربيعي المنظمات التابعة للأمم المتحدة بالمتاجرة في الإغاثات مع الميليشيات المتمردة، مؤكدا أن كل شاحنة تم ضبطها كانت تحمل على متنها 4 آلاف كرتون مواد خاصة بالطفولة، بهدف بيعها والاستفادة من عوائدها المالية في شراء الأسلحة ودعم المقاتلين على الجبهات. 

لماذا تغيّر فجأة موقف الشرعية من العميد طارق صالح؟

ويقول موقع إرم نيوز العربي في تقرير له أن توجه حزب الإصلاح برز في إجهاض الجهود التي يقوم بها التحالف للملمة الفرقاء اليمنيين، لتوجيه البوصلة نحو الهدف الأول، وهو تحرير اليمن من الميليشيات الانقلابية، في حملة إعلامية موجهة ضد العميد طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل؛ لقطع الطريق أمام محاولته إضافة زخم جديد للحرب على الحوثيين.

 أن المصادر اليمنية تفسر الحملة ضد العميد طارق بأن هدفها الانقضاض على أي شريك للتحالف قد يؤثر على حضور حزب الإصلاح، كطرف في المعادلة السياسية، حتى لو كانت مصلحة التقدم في المعركة ضد الحوثيين المعزولين في صنعاء تقتضي ذلك.

واشتد أوار الحملة الإعلامية ليمتد إلى دق إسفين الخلاف بين العميد طارق والسياسيين في جنوب اليمن؛ من أجل قطع الطريق على أي تحالف يوحد كلمة اليمنيين، في أنانية حزبية ضيقة تغلب مصلحة الإصلاح الحزبية على حساب مصلحة البلاد بكاملها، بحسب نشطاء يمنيين.

وقال أنه بعيدًا عن الحملات الإعلامية، تتركز جهود أعضاء الحزب في استغلال مواقعهم داخل الحكومة الشرعية؛ لتمرير الأجندات الخاصة بالجماعة، عبر السيطرة على قرارات وتوجهات الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، بدعم خفي من نائب الرئيس علي محسن الأحمر المقرب من الحزب.

وتشير المصادر اليمنية تعليقًا على ذلك إلى ما صدر مؤخرًا عن مسؤولين يمنيين من بيانات موجهة بشكل مبطن للعميد طارق دون مبرر يذكر، خاصة أن نفس الأصوات كانت قبل أيام ترحب بأنصار صالح وتعتبرهم جهدًا مرحبًا به في إطار الحرب على الحوثيين.

ويفسر رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية، حسين حنشي، مثل هذا التحول الذي يعكس نفوذ حزب الإصلاح بالقول: إن نائب الرئيس ينتمي للإصلاح وإدارة مكتب هادي عبدالله العليمي، هو شاب مؤدلج إخوانيًا، وينتمي إلى حزب الإصلاح، والحزب كفرع لجماعة الإخوان المسلمين يدير معاركه انطلاقًا من مصالح الجماعة، وليس الدولة”.

التحالف يؤكد استمراره في دعــم اليمن والمحافظة على هويته العربــية

أكدت على أهمية زيارة العقيد الركن طيار تركي المالكي إلى جبهات القتال في تخوم العاصمة صنعاء، بالنسبة لتحرير صنعاء، إلى جانب ما تمثله من رسائل متعددة للداخل اليمني وإيران بأن التحالف العربي لن يتخلى عن أهم العواصم العربية، ليقطع الطريق على محاولات تحويلها إلى تابعة للنظام الإيراني الفارسي.

كما أكدت الزيارة الأهمية الكبرى التي توليها قيادة التحالف بالنسبة لمعركة تحرير العاصمة، التي باتت على الأبواب، وقطع «رأس الأفعى» في معاقلها الرئيسة، ومنها صنعاء وصعدة وعمران، التي تأتي بعد استكمال الجيش اليمني بمساندة التحالف لجميع الترتيبات العسكرية، ووصول جميع الوحدات والألوية العسكرية المشاركة في تحرير صنعاء إلى مواقعها في نهم على بعد كيلومترات قليلة من أولى مناطق العاصمة من الجهتين الشمالية والشرقية. (…)

قبائل «خولان الطيال» تقر «استراتيجية المواجهة» مع الميليشيات

وقالت صحيفة الإتحاد الإماراتية أن قبائل «خولان الطيال»، وهي واحدة من أقوى قبائل طوق صنعاء، أقرت «استراتيجية المواجهة» مع ميليشيات الحوثي، وتنتشر قبائل «خولان الطيال» على خمس مديريات شرقي صنعاء هي خولان، الطيال، بني ضبيان، جحانة، والحصن، فيما تبعد مديرية خولان نحو 40 كيلومتراً عن الع اصمة. 

ووفقاً لمصادر قبلية فإن زعماء قبائل «خولان الطيال» بقيادة محمد الغادر قرروا استراتيجية المواجهة مع الميليشيات التي فشلت قبل يومين في اقتحام منزل الأخير في منطقة الأعروش في خولان، مؤكدة أن قبائل «خولان الطيال» نشرت مقاتليها على حدود القبيلة في المديريات الخمس، ومنعت دخول الميليشيات. 

وأكدت المصادر رفض الغادر، جهود وساطة تقوم بها الميليشيات للتهدئة مع قبائل «خولان الطيال»، وقال مصدر قبلي إن الميليشيات حاولت خلال اليومين الماضيين شق صف قبائل «خولان الطيال» من خلال شراء ذمم بعض المشايخ، إلا أنهم رفضوا وأكدوا وقوفهم إلى جانب القبيلة. وقتل القيادي الحوثي خالد القيري، وهو وجيه قبلي في خولان، أمس، في كمين مسلح بخولان، في حادثة تعزز صمود القبيلة وتوحدها ضد الميليشيات.

الحوثيون يعدّلون الأذان ويكثفون حملة تجنيد الأطفال والنساء

فيما قالت صحيفة الخليج الإماراتية أنه ومع اقتراب معركة صنعاء يشعر الحوثيون بخوف شديد، وإزاء الخسائر البشرية الفادحة التي منيت بها الميليشيات في مختلف الجبهات، يسعى الانقلابيون إلى تجنيد الأطفال والنساء وتحويل المساجد إلى مراكز للتجنيد بل وتعديل الأذان.

 أن ميليشيات الحوثي الانقلابية عدلت رسمياً الأذان في المساجد، وفرضت الميليشيات رفع النداء ب«حي على الجهاد»، لتحريض الناس على القتال في صفوفها ، مشيرة بأن قيادة الحوثي في صنعاء تشعر بالخطر في ظل تعاظم مواقف الرفض الشعبي والاحتقان غير المسبوق في نفوس سكان العاصمة وعقب انتصارات قوات الجيش الوطني الأخيرة، وشددت الميليشيات من قبضتها الحديدية وكثفت من حفر خنادق في أحياء العاصمة وحول المؤسسات السيادية والمعسكرات وفي محيط منازل قيادات الحوثي وتحديداً في حي الجراف ومنطقة السبعين وحزيز وفي الأحياء الشرقية للعاصمة باتجاه منطقة نهم التي تشهد معارك عنيفة. 

ولفتت أن الميليشيات نشرت عدداً من عناصرها لإلقاء محاضرات في مساجد صنعاء تدعو الناس للدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال وتحرض ضد السلطة الشرعية بخطاب تكفيري، وتطالب المصلين بدعم الجبهات بالمال، لكنها فشلت في الحصول على أي تفاعل في ظل تفاقم مشاعر الاستياء ومواقف الرفض الشعبي لممارساتها الإجرامية والطائفية.

ويؤكد شهود أن اللجان الحوثية تواصل حملة التجنيد الإجباري للأطفال مند مطلع يناير الجاري وكثفت من إجبار الطلاب على ترك المدارس والذهاب إلى جبهات القتال بعد إجبار أولياء أمورهم على الحضور إلى المدارس والتوقيع تحت الإكراه على استمارات موافقة تسمح بذهاب أطفالهم إلى جبهات القتال. 

وذكرت مصادر في صنعاء أن ميليشيات الحوثي بدأت بالتلويح بالبدء بتجنيد النساء وإرسالهن إلى جبهات القتال، بعد أن تلقت خسائر كبيرة في مقاتليها بمختلف الجبهات.

 

LEAVE A REPLY