المدن الفلسطينية تشتعل في جمعة الغضب التاسعة

308

 

المكلا(المندب نيوز)وكالات

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، مسيرات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أوقعت عشرات الجرحى بين صفوف الفلسطينيين، وذلك في جمعة الغضب التاسعة، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، فيما أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن بلاده لم ترفض أي عرض لمفاوضات تهدف لتطبيق حل الدولتين نافياً ادعاءات مسؤول أميركي بأن السلطة رفضت العودة للمفاوضات.

واندلعت المواجهات في كافة المحافظات الفلسطينية عقب صلاة الجمعة واستخدم الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيارات النارية، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

ففي القدس المحتلة هاجمت قوات الاحتلال الفلسطينيين عقب انتهاء صلاة الجمعة على المدخل الرئيس لقرية العيسوية، ما أدى إلى إصابة 20 منهم بجروح متفاوتة.

وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والعيارات المعدنية بكثافة، ما أدى إلى إصابة هذا العدد من الفلسطينيين خلال تفريق المسيرة التي انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة تنديدا بإعلان ترامب بشأن القدس، ورفضاً لسياسات الاحتلال.

مسيرة سلمية

وفي رام الله والبيرة قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت في قرية بدرس غربي رام الله، واندلعت مواجهات في الجهة الغربية من القرية عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال للقرية، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام، وقنابل الصوت والعيارات النارية والمعدنية بكثافة سواء صوب المسيرة أو الطواقم الصحافية خلال قيامها بعملها المهني. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوبهم خلال قمع مسيرة سلمية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

كما انطلقت مسيرة شعبية من وسط قرية بلعين غرب رام الله، باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من منطقة أبو ليمون. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرى، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب.

عبارات غاضبة

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور أسرى المقاومة الشعبية وعلى رأسهم عهد وناريمان التميمي والناشط منذر عميرة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية. كما هتف المتظاهرون بالعبارات الغاضبة التي تدين إعلان ترامب بشأن القدس، وأخرى تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وعبر المتظاهرون عن رفضهم للجدار الفاصل من خلال قيامهم بقرع بوابة الجدار الجديد وكتابة شعارات عليها، وترديد الأغاني التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي. كما أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب الله.

وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان محمد التميمي إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال قمعها للمسيرة الأسبوعية في القرية، مضيفاً أن جنود الاحتلال أغلقوا البوابتين الحديديتين المقامتين على مدخل القرية، ومنعوا مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من القرية. وأشار التميمي إلى أن قوات الاحتلال أطلقت منطادا يحمل كاميرات لمراقبة حركة الفلسطينيين في القرية.

وفي غزة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق التماس على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع. وتركزت المواجهات بالأساس في محيط بلدة جباليا شمالاً، ومنطقة شرق البريج بالمحافظة الوسطى، ومنطقة شرق خان يونس. وأطلق جنود الاحتلال العيارات المعدنية والنارية وقنابل الصوت، ما أدى إلى حدوث العديد من حالات الاختناق بين صفوف الفلسطينيين.

تأكيد فلسطيني

في غضون ذلك، أكدت الرئاسة الفلسطينية التزامها بالمفاوضات لتحقيق السلام مع إسرائيل وأن مطالبتها بآلية دولية متعددة لا يعتبر خروجاً عن هذا الالتزام.

ورداً على تصريحات منسوبة إلى مسؤول أميركي رفيع المستوى، قال فيها إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات، أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن «هذه المزاعم لا تعدو كونها تحريضاً مفضوحاً وأقوالاً غير مسؤولة».

وقال «نؤكد على أننا لم نرفض أي عرض لمفاوضات تهدف إلى تطبيق حل الدولتين ولم نرفض المفاوضات من حيث المبدأ».

وأضاف: «نحن نتمسك بمفاوضات جادة طريقاً للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967، وهذا ما أكد عليه عباس في خطابه أمام المجلس المركزي الفلسطيني، وفي لقائه الأخير مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل».

قرارات تعسفية

أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان قراراً بإغلاق وتمديد إغلاق عدد من المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة. وكشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أن القرار يشمل الغرفة التجارية والمجلس الأعلى للسياحة والمركز الفلسطيني للدراسات ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب الدراسات الاجتماعية والإحصائية.القدس المحتلة- وام

اعتداء إسرائيلي

قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية نقطة رصد للمقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات. وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف أهدافاً قرب أبراج الندى شمال شرق بلدة بيت لاهيا ما تسبب بأضرار مادية دون إصابات.غزة-

LEAVE A REPLY