عندما تسقط قيم الوطنية من الشرعية تتولد الاحتقانات مقال لـ رامي محمد الردفاني

468

عندما تسقط قيم الوطنية ممن كنا نمل فيهم ان يعيدوا لنا أمل طال انتظاره بنثر غبار الظلم والطهاد من حكومة الحوافيش والاخونجيين  هاهم يحاولون يعيدونا إلى  الماضي إلا أليم طوينا صفحاته وجعلناه زمن تجلى بكل خيباته وحسراته وصراعته.

نعم نختلف بالانتمائات والمكونات والاحزاب  ولكن يجب علينا ان لا نجعل الحمية والعصبية والمناطقية  لقائد فلان وقائد فلان على حساب الجنوب وقضيته وشعبة.

هناك مخطط الهدف منه اعادة صيغة ماضي الحروب التي عصفة بالجنوب في زمن الماضي بيادي العدو الخارجي من المد الزيدي الكهنوتي البغيظ ولكن علينا تحكيم العقل وعدم الانجرار خلف مخططاتهم الذي من ورائها جر الجنوب الى الصراع  الداخلي المسلح.

علينا الا ننساق وراء مخططات الاصلاح وقوى الشمال بيادي جنوبية ، وعلينا ان نواجه عدونا المشترك من الاخونجيين وقوى الشمال الساعية الى اشعال نار الفتنة بين ابناء الجنوب  من خلال صب كل امكانيات وايرادات الدولة وخيرات الجنوب لصالحها لغرض هيمنة تلك القوى على الشعب الجنوبي ومقدراته.

ادعوا  ابناء الجنوب إلى رص الصفوف وجمع الكلمة ، والاعتصام بحبل الله تعالى ولا يتفرقوا ، والابتعاد عن المشاريع الضيقة والافكار الهدامة والعصبيات المناطقية، التي تخدم العدو الشمالي الذي يتربص بنا، وعلينا  إن حافظ على مواثيق التصالح والتسامح الذي عمدناه ووثقناه بدم  ولم ولن نسمح لأيا كان بان يمس مواثيق التصالح والتسامح مهما حصل ، فالشعب الجنوبي من المهرة حتى باب المندب الى سقطرى دمهم واحد ، وارضهم واحدة ولن يفرقهما احداً مهما حصل.

LEAVE A REPLY