قرقاش: خطاب الدوحة المزدوج جرّدها من مصداقيتها

257

 

أبوظبي (المندب نيوز) رصّد

 

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن استمرار الدوحة في بث خطابات مزدوجة جرّدها من مصداقيتها، بينما أكد معاليه في سياق آخر على الدور التاريخي للمملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية.

 

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية إن مقال «نيويورك تايمز» الذي يصف تودد قطر لواشنطن وتواصلها الحثيث مع جماعات الضغط اليهودية والصهيونية في واشنطن مهم.

 

وصف لافت

 

وجاءت تصريحات معالي د. أنور قرقاش ضمن تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التي قال فيها إن «وصف المحامي الصهيوني ألان درشويتز لقطر بإسرائيل دول الخليج لافت». وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن «الأوضح من المقال استمرار الخطاب المزدوج الذي جرّد الدوحة من مصداقيتها، ففي خطابها الغربي تنفي دعم حماس والإخوان، وتهيئ مساكن حديثة للقوات الأميركية، وفي خطابها العربي تتشدق بشعارات المقاومة والإسلاموية» في إشارة إلى مقال «نيويورك تايمز».

 

وفي سلسلة تغريدات أخرى كرّسها معالي د. أنور قرقاش للقضية الفلسطينية والدور السعودي المحوري فيها، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن موقف ملك السعودية الراحل عبدالعزيز التاريخي في دعم القضية الفلسطينية بقي أحد المحاور الرئيسة للسياسة السعودية.

 

موقف تاريخي

 

وقال معاليه في تغريدات على «تويتر»: «أقرأ عن لقاء الملك عبدالعزيز التاريخي مع الرئيس روزفلت الذي أسّس العلاقة السعودية الأميركية، موقف الملك عبد العزيز التاريخي والصلب في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية كان محورّ اللقاء، ورفضه إقامة الدولة الصهيونية قلبه».

 

وأضاف معاليه: «هذا الموقف التاريخي السعودي في دعم القضية الفلسطينية بقي أحد المحاور الرئيسية للسياسة السعودية، واستمر عليه أبناء عبد العزيز، تذكير لمن لا يدرك دور الرياض الرائد أو يسعى لتجاوزه». واختتم معاليه سلسلة تغريداته قائلاً: «موقف الملك عبدالعزيز المبدئي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية بنى عليه أبناؤه وسياسات الملك فيصل وإخوانه في هذا الاتجاه موثقة، وهي أساس العلاقة مع واشنطن والغرب، تاريخ مشرف وموثق».

 

وبمقابل الموقف السعودي المشرف إزاء القضية الفلسطينية، تقوم قطر بخدمة مصالح إسرائيل، إذ تعمل الدوحة على التودد لإسرائيل على أنقاض غزة، وهو ما أكده الأميركيون أنفسهم.

 

ووفق موقع «بوابة العين»، كشف مبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية جيسون جرينبلات شراكة بين قطر وإسرائيل في غزة بعد ساعات قليلة من إعلان مبعوث قطري عن «العمل عن كثب مع إسرائيل». وقال جرينبلات، في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»، الليلة قبل الماضية: «إن شراكة قطر مع إسرائيل يمكن أن تحقق إغاثة حقيقية لشعب غزة». وأضاف: «أن إنهاء الدعم لحماس والتركيز على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار سينهي المعاناة».

 

وكان جرينبلات يعقب بترحاب على تصريحات رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي، الذي قال في مقابلة مع وكالة «أسوشتيدبرس» الأميركية: «عندما تريد القيام بعمل في غزة عليك القيام بذلك من خلال الإسرائيليين»، وأضاف: «دون مساعدة إسرائيل لا شيء يحدث». وقالت الوكالة إن العمادي «شجع الدول المانحة على الاستجابة للنداءات الإسرائيلية بتمويل مشاريع واسعة النطاق لقطاع غزة، مثل خط الكهرباء الذي طال تأخره».

 

إشادة وثناء

 

في غضون ذلك، أشاد القائم بأعمال المنسق الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة روبرتو فالينت بدور الإمارات الإنساني في الأراضي المحتلة، وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت أول دولة تستجيب لنداء الأمم المتحدة لتجنب كارثة إنسانية بسبب أزمة الطاقة في غزة. وأضاف فالينت، في تغريدة على «تويتر»: «الإمارات العربية المتحدة هي أول من تستجيب لأزمة غاز مستشفيات غزة، وهذا يعكس التزاماً حقيقياً من قبل قيادة الإمارات العربية المتحدة، شكراً لكم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونأمل في المزيد من الدول التي سوف تحذو حذو هذه الخطوة لضمان استجابة فورية للأزمة».

LEAVE A REPLY