تقرير خاص: أمن عدن… المعركة لاتزال مستمرة

476

 

عدن(المندب نيوز)خاص: سعيدة ثابت

النقيب: ألقينا القبض على قيادات إرهابية مطلوبة دولياً

السقاف: محاولات الجماعات الإرهابية بائسة ونهايتها دائماً واحدة

باجميل: تعاون الجميع يجعل من الأمن داخل المدينة أكثر رسوخاً

 

بعد الحرب الغاشمة التي دارت رحاها في العاصمة عدن، نفذت بعدها عدة عمليات اغتيال تفجيرات من قبل مجاميع مسلحة وقاعدة عفاش، استهدفت معظمها قيادات في المقاومة الجنوبية ومراكز للتجنيد وضباط جنوبيين، انحصرت في الآونة الأخيرة بعد تنفيذ خطة أمنية محكمة توجت بسلسلة من النجاحات والانتصارات التي لم تكن تتحقق لولا تضحيات جسام قدمها خيرة أبناء الجنوب من منتسبي الأمن والمقاومة.

 

 97 شهيداً وأكثر من 160 جريحا، بينهم أكثر من 16شهيد و48 جريح من حراسة اللواء شلال علي شايع مدير أمن عدن، سقطوا في معركة ترسيخ الأمن في عدن ومواجهة الجماعات الإرهابية التابعة لنظام صنعاء، ضف إلى ذلك أن عناصر أمن العاصمة الجنوبية لم يتسلموا رواتبهم منذ 10 أشهر، حقيقة ربما لا يعرفها الكثيرون، وآن الأوان لتذكيرهم بها، من خلال توثيق جانباً من تلك الملاحم البطولية على الصعيد الأمني في عدن، خلال الفترة الأخيرة، بشهادات أدلى بها أولاً لـ”المندب نيوز” المقاوم مؤمن السقاف الذي أكد أن الانجازات الأمنية واضحة للعيان.

 

 ومن يقارن الوضع السابق في مرحلة ما بعد الحرب تحديداً وما بين الفترة الحالية سيلمس ذلك التحسن الذي لم يكن ليتحقق لولا التفاف الشعب في العاصمة عدن حول قيادتها متمثلة بالقائدين عيدروس وشلال، والدعم المنقطع النظير من دول التحالف العربي ونخص تحديداً الإمارات العربية المتحدة في استئصال السرطان قبل انتشاره في جسد الوطن، في محاولات بائسة تتعدد صورها ولكن نهايتها دائماً واحدة، وهي الفشل والاصطدام بشعب صعب المراس، يعي تلك الحيل التي لم تعد تنطلي عليه.

 

يضيف السقاف: بالرغم من أنها كانت على وشك أن تعلن كإمارة إرهابية استفاقت عدن بجهود الشرفاء والشعب، ولم تنتظر أخواتها كثيراً، حيث أعلنت بعدها لحج التطهير وتزينت بفلها وكاديها الذي لم يستطع الإرهابيون إخفاء عبق رحيقه الفتان، وتلتهم حضرموت التي طردت أمواجها الجيفة التي لم ولن تكن لتقبلها منذ القدم، وبعدها سمعنا أنغام الشرح والهبيش والدان، فإذا بنا نلتفت ونراها أبين الجريحة تنتفض بكل قراها وتسمعنا أحلى أنغام الانتصارات التي تعودناها من أبين منبع الأبطال والسياسيون الدهاة.

 

وتابع: أعتقد أن الخطة الامنية حسب ما سمعنا أنها لم تستكمل بعد، فهناك مراحل أخرى ستأتي تباعا، ويجب علينا جميعاً أن نكون عوناً لأبطالنا ونساعدهم على تنفيذها.

 

أمن عدن أكثر استقرار

 

الإعلامي محمد باحميل، قال: إن الأمن في عدن أصبح أفضل بكثير من الأشهر السابقة في العاصمة الجنوبية، وأقصد هنا بعد تحرير عدن من الانقلابيين، وهذا يعد نجاحاً كبيراً بإسناد دول التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات، حيث أنهم قاموا بتقديم سيارات للشرطة والجيش والمرور وغيرها من مستلزمات تسيير نشاط المرافق الأمنية.

 

وإذا نظرنا للأمن فأنه أحسن بكثير من السابق، ضف إلى ذلك تعاون الجميع يجعل من الأمن داخل المدينة أكثر رسوخاً.

 

ويرى باجميل أنه يوجد بعض المأجورين تشيع معلومات مغلوطة مفادها بأن الوضع الأمني داخل عدن غير مستتب، لكن بالعكس فهناك جهود كبيرة نراها من قبل رجال الأمن والجيش والمقاومة ملموسة، لتثبيت الأمن، ما من شك بعض الأبواق تنكر ذلك، لكن الأمن اليوم يعتبر أفضل بكثير من السابق.

 

 

وقال المواطن خالد أحمد: الأمن في عدن في تحسن كبير جدا، والفضل في ذلك يعود إلى المقاومة الجنوبية، وقيادة السلطة المحلية ممثلة في المحافظ عيدروس والقائد شلال وقوات الحزام الامني، فجميعنا يتذكر الأيام المظلمة والعصيبة التي مر بها أبناء عدن والجنوب في فترة ما بعد الحرب التي عاث فيها الإرهابيين فساداً بدعم من سلطات صنعاء.

الآن تحسن الوضع الأمني كثيرا، وعادت الأمور إلى طبيعتها، الحمد لله على نعمة الأمن.

 

 

إحباط عمليات إرهابية

 

المتحدث باسم أمن عدن، عبد الرحمن النقيب: الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن مستقرة وتحت السيطرة بعد أن تمكنت أجهزة الأمن من القبض على العشرات من عناصر التنظيمات الإرهابية بينهم قيادات مطلوبة دولياً، والكشف عن العشرات من مخازن الأسلحة والمتفجرات خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى نجاح أجهزة الأمن في إحباط عمليات نوعية استباقية، كعمليات تفجير بسيارات مفخخة في المنصورة والشيخ عثمان ولحج، وأخرى كانت تستهدف مقر التحالف العربي، وكذلك ألقت القبض في غضون أسابيع على عصابات وجماعات وخلايا إرهابية اعترفت بمسؤوليتها عن قتل أئمة المساجد وقيادات عسكرية وأمنية ورموز وقيادات في المقاومة الجنوبية، وتمكن الأمن أيضاً من تفكيك خلايا دولية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة.

 

 

كما تمكنت إدارة أمن عدن خلال أسابيع معدودة من القبض على عصابات اعترفت بمسؤوليتها عن عمليات تخريب متعمدة لمولدات الكهرباء، وأنابيب الصرف الصحي، وضبط شبكات تزوير للهوية والجوازات والنقود والقبض على تجار المخدرات وغيرها.

 

 

ويؤكد النقيب إن إدارة أمن عدن حققت هذه الإنجازات بعون وتوفيق من الله وبفضل تكاتف الشرفاء من أبناء الجنوب وبدعم ومساندة متواصلة من قوات التحالف العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي دعمت إدارة الأمن بالمعدات والسيارات وغيرها في ظل غياب كافة الأجهزة الأمنية المعروفة، الأمن القومي، الاستخبارات العسكرية والأمن السياسي، وببنية تحتية مدمرة لكافة أقسام الشرطة في محافظة عدن، والتي تم إعادتها للعمل بعد ترميمها من قبل الهلال الأحمر الإماراتي.

 

وحالياً تمارس جميع المراكز نشاط العمل الأمني بأكمل وجه، ويتم نزول خلال هذه الأيام لجنة أمنية مشكلة من قبل مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، للإشراف على سير العمل في مراكز الشرط بالمديريات للاطلاع والتقييم على نشاط البحث الجنائي فيها رغم غياب شبه كلي للكوادر الأمنية.

 

ويضيف: إدارة أمن عدن حققت هذه الإنجازات بقيادة اللواء شلال علي شايع، وبميزانية تشغيلية ضعيفة جدا وشبه معدومة والذي لم يتسلم منتسبيها وعناصرها حتى اليوم رواتبهم الشهرية منذ 10 أشهر وحتى الآن.

 

 

فهذه الإنجازات الأمنية أتت بعد أن قدمت إدارة أمن عدن في سبيل استباب واستقرار الأمن في عدن ومحيطها 97 شهيدا وأكثر من 160 جريحا، بينهم أكثر من 16شهيد و48 جريح من حراسة اللواء شلال علي شايع مدير أمن عدن.

هذا عدد من الإنجازات الأمنية التي حققتها إدارة الأمن منذ نهاية عام 2015م وحتى الآن ولم يتسع لنا المجال لذكر بقية الانجازات والنشاطات المتواصلة، وسوف نوردها في تقارير قادمة بإذن الله.

 

LEAVE A REPLY