تريم تفقد “الشاطري” أبرز رجال الدين (السيرة الذاتية)

453

تريم (المندب نيوز) خاص

 

فقدت مدينة تريم أبرز رجال الدين البارز الحبيب: سالم بن عبدالله بن عمر الشاطري، بمحافظة حضرموت.

 

حيث توفي “الشاطري” الأمس الجمعة بمدينة جدة “السعودية” حسب مقربين، ويعد ابرز رجال الدين ومؤسسي الرباط الديني الواقع بمدينة تريم بوادي حضرموت جنوب البلاد.

وينشر “المندب نيوز” السيرة الذاتية للحبيب الراحل “الشاطري”:

 

العلامة الفقيه المسند المربي الداعية إلى الله سالم بن الإمام الشهير عبدالله بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن علي بن حسين بن محمد بن احمد بن عمر بن علوي الشاطري ابن الفقيه علي ابن القاضي أحمد بن محمد أسد الله في أرضه ابن حسن الترابي بن علي ابن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيدالله بن أحمد المهاجر إلى الله بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

والشاطري هو لقب جده علوي ولُقب بذلك لأنه شاطر أخاه أبا بكر الحبشي جميع أمواله مواساة له.

 

ولادته ونشأته:

 

ولد بتريم سنة 1359هـ ونشا بها في بيئة صالحة في عصر ملئ بالعلماء والصلحاء في مختلف الفنون.

 

شيوخه:

 

وأخذ عن كبار تلاميذ والده الإمام عبدالله بن عمر الشاطري في رباط تريم وغيرهم،

أما مشائخه الحضارمة فهم كثيرون ، ومعظمهم من كبار تلامذة والده ، ومن أشهرهم:

1) شيخ الوادي الإمام علوي بن عبدالله بن شهاب الدين (1303هـ -1386هـ).

2) العلامة الشهيد محمد بن سالم بن حفيظ (1332هـ- 1392هـ).

3) الشيخ محفوظ بن سالم بن عثمان (1321هـ- 1396هـ).

4) الحبيب العلامة النحوي عمر بن علوي الكاف ( 1325هـ – 1412هـ).

5) الحبيب العارف بالله جعفر بن أحمد العيدروس (1308هـ- 1396هـ).

6) الشيخ عمر عوض حداد (ت: 1426هـ).

عاد في سنة (1381هـ ) من مكة المكرمة إلى بلده لنشر العلم الشريف والدعوة إلى الله تعالى ، فحصل به النفع العام والخاص ، وأقام بعد عودته من مكة المكرمة أيضاً فترة من الزمن في عدن من 1960 إلى 1976م أي لمدة خمس عشرة سنة كان يخرج في خلالها إلى تريم للزيارة والتدريس في الرباط وزَاوَل في عدن خلال هذه المدة الخطابة والوعظ والإرشاد والتدريس.

ولما ازداد نشاطه في التدريس والدعوة إلى الله تعالى في مدرسة شمسان الحكومية وفي مسجد الإمام العيدروس ومسجد أبان وكان متولياً ومأذوناً شرعياً في عقود الأنكحة وكان خطيباً في مسجد باجنيد بخورمكسر وكان يعقد الحلقات والدروس في المنطقة وخارجها والتفافهم الناس حوله حاول الحزب الاشتراكي الشيوعي منعه وإيقافه ، وكان نشاط المترجم له يتعارض مع مبادئهم ولما لم يجدوا طريقاً لمنعه رسمياً لجأوا إلى تدبير حيلة لمنعه بصورة غير مباشرة وذلك بمحاولة اغتياله ، وقد فصَّل المترجم له ذلك في كتيب مستقل بعنوان: (مؤامرة قصة الاغتيال والاعتقال)

كما تعرض من قبل الحزب الاشتراكي الشيوعي في ذلك الوقت إلى محن كثيرة منها السجن والتعذيب سنة (1400هـ -1980م) لمدة تسعة أشهر ونصف تقريباً، وكانت محاولة الاغتيال التي نجاه الله منها ، وأصيب بكسور جلس على إثرها في المستشفى والتف الناس حوله ونجاه الله من الموت المحتم وكان ذلك في ليلة الخميس 3 ربيع الأول 1396هـ الموافق : 3 مارس 1976م. وكان ذلك لغرض إسكات صوته وإيقاف نشاطه الدعوي وتبصيره للناس بما يستهدف عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم وكشفه لمؤامراتهم الخبيثة ضد الإسلام والمسلمين ، كما تعرض للقتل والتعذيب شيخه العلامة علي بن محمد باحميش الذي قُتل.

ولما نجا من مؤامرة الاغتيال وشفاه الله تعالى عاد إلى مدينة تريم في شهر ربيع الثاني 1396هـ الموافق 1976م فافتتح للمرة الأولى بعد إغلاقه رباط تريم واستمرت الدروس فيه إلى عام 1980م ثم أمر من قبل الدولة بالتوقف عن التدريس وأخذ عليه التعهد بذلك وتعطلت الدروس في رباط تريم تماماً.

ثم تم اعتقاله من قبل الحزب الاشتراكي الشيوعي من عام 1400هـ حتى سفره من عدن إلى الحرمين الشريفين في عام 1403هـ للحج واستقر في المدينة المنورة وواصل عطاءه ونشره للعلم الشريف حسب استطاعته في رباط المدينة بجانب الحبيب زين بن إبراهيم بن سميط قرابة عشر سنوات.

ورحل للدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم الشريف إلى عدد من البلدان منها إندونيسيا وسنغافورة وسيرلانكا وماليزيا وبروناي وعُمان والخليج وإفريقيا وغيرها.

وبعد أن تمت الوحدة المباركة عاد إلى مدينة تريم لمواصلة العطاء في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى بمعاونة ومشاركة أخيه السيد العلامة حسن رحمه الله تعالى فَتح رباط تريم الذي أغلقه الحزب الاشتراكي واستمر مغلقاً مدة اثني عشر عاما وأعاد افتتاحه في عام 1412هـ.

فأعادت حلقات العلم الشريف والمدرس العام في الرباط وروحة بابطينة وجاء الطلاب من أماكن شتى لطلب العلم الشريف على يديهما وعلى يد نخبة من علماء تريم وما زال الرباط قائماً بنشاطه إلى يومنا هذا وإن شاء الله إلى يوم الدين.

واستقر بالمترجم به المقام في مدينة تريم يحيي نشاطها ومناسباتها بالتذكير والموعظة الحسنة وفي رباط تريم وقد يعين محاضراً في كلية الشريعة بتريم سابقاً .

 

آثاره:

 

1) الفوائد الشاطرية في النفحات الحرمية (خ): وهي مجموعة كبيرة من الدروس في التفسير وعلوم القرآن وغيره مما تلقاه عن شيخه السيد العلامة علوي بن عباس المالكي بمكة المكرمة وغيره.

2) نظم بعض المسائل والضوابط الفقيهة.

3) نيل المقصود في مشروعية زيارة نبي الله هود عليه السلام . وهو مطبوع

4) ترجمة مختصرة لوالده الإمام عبدالله بن عمر الشاطري.

5) نبذة مختصرة في التعريف برباط تريم ومن درسوا ودرسوا فيه.

6) نشر وتصحيح وطبع لرسالة (وصيتان عظيمتان) تأليف الإمام محمد بن علي مولى عيديد (ت:862هـ) وتأليف والده الإمام عبدالله بن عمر الشاطري (ت:1361هـ) مع التقديم لهما وطبعت سنة 1410هـ

LEAVE A REPLY