قصر دار ناصر التاريخي بالشحر: جهود جبارة تبذلها السلطة المحلية للحفاظ على ما تبقى من التراث الشحري في مرحلة الترميم الأولى

694

الشحر (المندب نيوز) عمار السالم  

وفقاً للدعوة التي وجهها مدير مكتب الثقافة بمديرية الشحر الأستاذ سعيد العبد بن عجلان واستناداً لتوجيهات المدير العام للمديرية المهندس أمين سعيد بارزيق ، للباحثين والادباء والكتاب والاعلاميين ومنتسبي المنتديات الادبية والتاريخية وذلك لزيارة قصر دار ناصر التاريخي بمدينة الشحر بهدف الإطلاع عن كثب عن مايتم من ترميمات في المرحلة الاولى لتأهيل قصر دار ناصر التاريخي والحفاظ على ما تبقى .

توجهت الئ عمق التاريخ القديم .. الى أهم قصور العاصمة الشحرية التاريخية التي كانت يوماً ماء مركزاً للحكومات التي تعاقبت على إدارة شؤون الدولة الشحرية مترامية الأطراف ،  وكان في استقبالنا الأستاذ سعيد بن عجلان ومشرف العماره الطينية المعلم مبارك كرامه باحريش وعدد من المختصين والقائمين على أعمال الترميم  .

جهود جبارة تبذلها السلطة المحلية بمديرية الشحر للحفاظ على ما تبقى من هذا التراث التاريخي الذي للأسف الشديد أهمل في السابق حتى أصبحت جهود إعادة التأهيل صعبة للغاية حسب إفادة فريق العمل المتواجد لصيانة القصر .

وخلال جولتنا الإستطلاعية برفقة مشرف العمارة الطينية المعلم مبارك كرامه باحريش أوضح لنا بأن المرحلة الأولى التي بدأ العمل فيها مطلع شهر 8 من العام 2017م تهدف بالأساس للحفاظ على مايمكن الحفاظ عليه بداخل القصر وإزالة المخاطر والجدران والاسقف المتهالكة ، وأيضاً القيام بتدعيم وتقوية جدران القصر الأساسية من الأسفل وذلك للصمود وقتاً أطول .

مشيراً الى أن تصريف المياه كان منعدم بشكل كلي بعد إهمال القصر واغلاقه الأمر الذي عمل على إلحاق أضرار وتصدعات كبيرة في الجدران الأساسية والأسقف والسطوح حتى أصبح المرور عبرها والصعود إليها غير ممكن وهدا ما تم التركيز عليه بشكل مباشر خلال عملية الترميم في مرحلته الأولى ، مؤكداً بأن الفريق المختص في العمارة الطينية تركزت جهوده أيضا على أعمال إعادة تأهيل وتصريف المياه عبر ترميم وبناء الأسقف والسطوح حسب الطراز المعماري القديم وكذا تلبيس الجدران من الخارج حتى لا تتسرب إليها مياه الأمطار .

كما أكد بأن المرحلة الأولى تتركز بشكل أساسي على الأجزاء الداخلية للقصر مثل الأسقف والجدران الأساسية والدعامات السفلية الصلبة التي تم استحداثها لتعزيز قوة الأسقف العلوية ، وإزالة الأجزاء المتهالكة منها ، معللاً بأن الواجهات الخارجية للقصر وإعادة بناء الأجزاء المهدمة تتطلب مراحل اخرى من البناء واصفاً المرحلة الأولى بمرحلة إنقاد ما يمكن إنقاده وبمثابة تأهيل للمراحل المقبلة .

موضحاً بأن ما يشاهده عامة الناس من طلاء القصر بمادة ” النورة ” من الخارج ما هو إلا اجتهاد وإبراز للمظهر الجمالي ولا يأتي ضمن خطة الترميم بمرحلتها الأولى التي تتركز على الأجزاء الرئيسية الداخلية للقصر  .

الأستاذ سعيد العبد بن عجلان مدير مكتب الثقافة بمديرية الشحر أوضح هنالك وثائق وأوراق وبعض المقتنيات القديمة تم العثور عليها ونقلت ليتم إعادة التدقيق فيها ومراجعتها ، مشيداً في ذات الوقت بالجهود المبذولة في إعادة تأهيل القصر  .

هذا وتوافد الى قصر دار ناصر التاريخي صباح اليوم الكثير من الشخصيات الأدبية والمهتمة بالمجال التراثي والثقافي والعديد من الشخصيات الإجتماعية والإعلامية للإطلاع عن كثب عن ما يتم من ترميمات ، مشيدين في الوقت ذاتهبالأعمال التي تم إنجازها في المرحلة الأولى

LEAVE A REPLY