أبين الاقصاء والتهميش!! مقال لـ وجدي السعدي

227

أبين تزخر بالكثير من القيادات العسكرية والأمنية ومعظم هؤلاء القادة مركنين في بيوتهم، وهذا بالطبع ليس وليد اليوم فمنهم من الزموه بيته بعد العام 94 ومنهم من بدأت عملية تسريحهم  من العمل وتهميشهم واقصائهم منذ العام 2002 ثم ما بعد 2007 ومن تبقى منهم لحقوا بمن سبقهم بعد حرب  2015   ..

قد يقول البعض إن هذا الأمر ليس مقتصرا على أبين وحدها وهذا صحيح … لكن حديثي عن أبين كونها المحافظة الجنوبية التي معظم أبنائها يلتحقون بالسلك العسكري والأمني  وهذا منذ ما بعد الاستقلال وحتى اللحظة .. بعكس المحافظات الجنوبية الأخرى التي تجد أن معظم أبنائها اهتموا بالجانب المدني أكثر من الجانب العسكري والأمني كما اهتموا بالإغتراب والتجارة والتعليم الجامعي .

ومع ذلك فإن المؤسف اليوم أن المحافظات الجنوبية الأخرى توجد بها عدد من الألوية العسكرية ومعسكرات للقوات الأمنية بينما أبين تكاد تكون شبه خالية من الألوية العسكرية والمعسكرات الأمنية حيث لا يوجد بها سوى لواء أو لواءين وبإعداد قليله بالاضافة إلى معسكرات أمنية خاوية على عروشها وتفتقد لكل أشكال الدعم  … !؟

 أبين صاحبة الموقع الجغرافي الهام والمساحة الكبيرة وصاحبة المخزون العسكري والامني الضخم ومصنع القادة والابطال وخاصرة الجنوب … أصبحت اليوم لا تملك إلا الصيت … !

 وتعاني من الظلم والإقصاء والتهميش على مدى أكثر من 50 عاماً وحتى اليوم ….!

ناهيك عن التقصير والتجاهل الكبيرين على مستوى كافة الخدمات … وهي التي قدمت الكثير ودفعت اثمان باهظة لسنا بصدد الحديث عنها الآن .. وهذا التقصير ليس فقط من قبل أبنائها الذين في قمة هرم السلطة ولكن من قبل الجميع بما فيهم الدول الاقليمية الحليفة اليوم .

أعلم أن البعض سيقول أن التقصير والظلم والمعاناة قد طالت كل المحافظات الجنوبية لكن دعوني استمحيكم عذرا واقول لكم أبين بموقعها ومكانتها وحجمها وأهميتها وبمعاناتها وبما دفعته من أثمان باهظة  لا تقارن بأحد لا اليوم ولا في الماضي .

فلا وجه للمقارنة .

LEAVE A REPLY