العبث القطري يحتكر ثروات إقليم مغربي

واصلت قطر لعبتها في الاستيلاء على ثروات العالم العربي، وهذه المرة جاء الدور على المغرب، بعدما وضعت الدوحة خطة للاستيلاء على محمية إقليم الرشيدية، وإقصاء أهالي المنطقة ما دفعهم للثورة ضد المخطط.

وسلط موقع قطريليكس المعارض للنظام القطري والمتخصص في فضح جرائم نظام الحمدين الداعم للإرهاب في المنطقة، الضوء على استمرار قطر في نهب ثروات المغرب، فاستحوذ على مساحات شاسعة من إقليم الرشيدية السياحي، تحت حجة تطوير المنطقة وإنشاء محمية لطيور الجبارى.

كما احتكر تفريخ وتكاثر الطيور النادرة في شمال إفريقيا، بالإضافة إلى تحايله على حقوق سكان الإقليم في العمل والتنمية، وأوكل الإدارة للمؤسسة القطرية لأبحاث الحياة الفطرية وسحب وعوده بتوفير وحدات سكنية للأهالي ومرافق خدمية، وتجاهل حقوقهم في أولوية التشغيل داخل المشروع.

واعتصم أعضاء تنسيقية شباب منطقة الشاطئ الأبيض بمنطقة كلميم المغربية، أمام المحمية التابعة للمؤسسة القطرية للأبحاث القطرية، احتجاجاً على سياسة الإقصاء من قبل المسؤولين عن هذا المشروع بالالتفاف على حقوق السكان بالوعود الكاذبة من قبل الدوحة بتمكينهم من العمل في المحمية، وتوفير وحدات سكنية للسكان المحليين بمختلف مرافقها التعليمية والصحية والإدارية.

تواطؤ

وأفادت مصادر محلية أن المحتجين عبروا عن رفضهم لسياسة المؤسسة القطرية، متهمين بعض الأطراف المحلية بالتواطؤ معها في انتقاء وتشغيل عدد من العمال من خارج المنطقة.

خطوات تدميرية

وكانت المؤسسة القطرية شيدت داخل المحمية مقرات إقامة سكنية ووحدات لتربية وتفقيس طائر الحباري، الشيء الذي أثار غضب شباب ينتمون إلى دوار اكجكال مكان وجود المحمية، ودفعهم إلى الاحتجاج، بسبب خطوات المسؤولين القطريين لتدمير المحمية بهذه المنشآت. كما انتقد المحتجون، الذين عمدوا إلى نصب خيام أمام المحمية القطرية، «التمييز والتهميش» من قبل المؤسسة المذكورة، خاصة بعد أن تبين لهم أن قطر تتجاهل وعودها السابقة لهم بأن تكون لهم الأولوية في التشغيل داخل المحمية.

وأكد مجموع الشباب المحتجين أنهم دخلوا في اعتصام أمام المشروع القطري إلى حين إيجاد حل عادل ومنصف تراعى فيه تلك الوعود التي قدمها المسؤولون لشباب المنطقة بتحقيق مطالبهم المشروعة.