أزمة قطر صغيرة وحلها في إطار الجهود الكويتية

177

 

المكلا(المندب نيوز)وكالات

أصدرت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أمس، بياناً مشتركاً رداً على وزير خارجية قطر، في الكلمة التي ألقاها، الاثنين الماضي، أمام الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان.

واستخدمت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية «حق الرد» في إطار الجزء رفيع المستوى للدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان، وذلك على إثر كلمة وزير الخارجية القطري التي تضمنت العديد من المغالطات.

وأعلنت الدول الأربع في بيانها أن وزير الخارجية القطري سعى للمرة الثانية لإشغال مجلس حقوق الإنسان في قضية أزمة دبلوماسية بادرت قطر بإشعال فتيلها.

وأضاف البيان أن قطر تسعى لتسويق الأزمة الثانوية في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي لها، رغم أنها أزمة سياسية صغيرة، مؤكدة أنها تدعم الجهود الكويتية لحلها، مشددة على أن الحل يجب أن يكون عن طريق الوساطة الكويتية. وأشار البيان إلى أن قطر تدعم الأيديولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية وتنشر خطاب الكراهية من خلال وسائل الإعلام.

وأوضحت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن ما تريده من قطر هو تغيير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية والتوقف عن تمويلها، داعية الدوحة إلى الاختيار بين استمرارها في دعم الإرهاب أو تكون دولة تؤمن بمبدأ حسن الجوار، مؤكدة حقها السيادي في مقاطعة قطر لتدخلها في شؤونها الداخلية.

وفي هذا الإطار، ألقى السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، الكلمة التالية باسم الدول الأربع: «تود الوفود الدائمة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية أن تستخدم حق الرد على ما جاء في بيان وزير الخارجية القطري، الذي سعى للمرة الثانية لإشغال مجلسكم الموقر في قضية أزمة دبلوماسية هم من بادر بإشعال فتيلها.. وما يقومون به من مساع لتسويق هذه الأزمة الثانوية في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي لها لا ينبغي الالتفات لها».

وأضاف «إننا نرى بأن هذه الأزمة السياسية الصغيرة بين دولنا وقطر يجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة التي يقودها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.. وتلقى جهوده ومساعيه كامل الدعم والتقدير من قيادة دولنا وما زلنا نرى بأنها القناة الأمثل لمعالجة أسباب هذه الأزمة السياسية ونتائجها».

وتابع «إن التقرير التي أعدته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بناء على دعوة تلقتها من الجانب القطري تم الرد عليه من دولنا ببيان تفصيلي وسلم للمفوضية.. كما عبرنا عن وجهات نظر دولنا على ما ورد في التقرير ببيان صحافي مشترك باسم الوفود الدائمة للدول الأربع المقاطعة لقطر.. على القطريين أن يختاروا بين أن يكونوا دولة تؤمن بمبدأ حسن الجوار وتسعى للانخراط في علاقة إيجابية مع محيطها مثلها مثل بقية دول العالم المتحضرة، أو أن يستمروا في انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب وتمويله وداعميه، إذ لا يمكن أن تقوم قطر بالشيء ونقيضه في آن واحد».

وأردف: «تود الدول الأربع أن تؤكد على دور قطر في دعم الأيديولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام.. وما تريده دولنا من قطر هو أن تغير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية والتوقف فوراً عن تمويلها، كما نطالبهم من هذا المحفل الدولي بألا يجعلوا من الدوحة مكاناً يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابية».

كما أكد أن «قطر التي ما فتئت تحدثنا عن احترام كرامة الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها هي ذاتها التي تحتضن قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان».

وختم قائلاً: «لذلك.. ستستمر دولنا بممارسة حقها السيادي بمقاطعة حكومة قطر الذي يكفله لنا القانون الدولي.. وذلك دفاعاً عما نتعرض له من أذى وإضرار متعمد بأمن دولنا والتدخل بشؤوننا الداخلية وعدم احترام قطر لمبدأ حسن الجوار الذي يعتبر مبدأ أصيلاً في العلاقات الدولية».

الهيل يتوعد رئيس وزراء قطر بالحساب

توعد الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، تنظيم الحمدين، مؤكداً أن الحساب قريب، وسيكون عسيراً، وذلك بعد تطاول رئيس وزراء قطر الحالي عبدالله بن ناصر آل ثاني، بالضرب على عدد من شيوخ آل ثاني.

وقال الهيل عبر حسابه في «تويتر»، أمس: «عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس وزراء قطر الحالي تطاول بالضرب على عدد من شيوخ آل ثاني وبحضور عناصر الشرطة وداخل وزارة الداخلية، وهالأمر لن يمر مرور الكرام، وحبيت أبلغه أن عندنا علم وثبتنا الوقائع ويوم الحساب قريب وسيكون عسير وأنصحه بالتفكير قبل لا يمد يده عشان ما يندم يوم لا ينفع الندم!»

LEAVE A REPLY