الغاز المنزلي .. قصة شعب دامية حفرت في قلب الزمن تمثالا للمعاناة والقهر يتحمل تبعاتها المواطن

265

 

المندب نيوز – استطلاع رامي الردفاني / جلال الصمدي

 

أزمات البلد الخانقة وحروبه الكثيرة التي نغصت الحياة ودمرت كل شيء جميل في هذا الوطن زادت حالة الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في هذه البلاد بطولها وعرضها وتتكرر هذه الانتهاكات بصورة أسوء لتطال كل حقوق الإنسان وحقه في العيش الكريم.

فالفساد قد بلغ ذروته, وانتشر من قمة السلطة إلى أدني درجات السلم الوظيفي واصبح نهجا يمارس على كافة المستويات فالنازحين بمئات الألأف في مناطق مختلفة, والاقتصاد ينهار يوما بعد اخر, وخدمة الكهرباء في حالة غيبوبة, والنيابات والمحاكم تكتظ بالبسطاء من الناس بحثا عن الإنصاف, والأوبئة والأمراض المعدية تقتل الكثير من الناس, والأوضاع الإنسانية كارثية والفقر ينهش معظم السكان.  

ومن خلال هذا الاستطلاع سوف تعرفون حجم المعاناة التي يتعرض لها المواطن البسيط وكنا قد اعطينا ثلاثة اسئله تتمثل بالتالي ؟
ماذا يعني الغاز المنزلي لحياة المواطن؟
وماهو سبب ازمة الغاز المنزلي  في بعض المناطق المحررة؟
وماهي رسالتك للجهات العليا ولفخامة الرئيس ووزارة النفط على وجه الخصوص؟.

فكانت الإجابات متفاوته والرسائل متنوعة.

وفي البداية تحدث إلينا المواطن عماد البكري من يافع قائلا :” بإن الغاز المنزلي يعتبر من المتطلبات الاساسية للمواطن معتبرا ايه وسيلة من وسائل العيش وصنف استخدام الغاز المنزلي لسكان المدينة بنسبة 60% وسكان الريف 40% لكون اهل الريف يستخدمون البديل الاخر وهو الحطب  حد تعبيره.

وذكر أسباب ازمة الغاز في المناطق المحررة تزايد عدد النازحين وكثرت المركبات المستخدمه للغاز بشكل فضيع في هذه المحافظات وتزايد عدد المحطات .

وفي ختام حديثة وجه رساله إلى الجهات المعنية قائلا على الحكومة عليها بتوفير الغاز ك دباب جاهزه يتم بيعها في المحلات كما اعتاد عليه المواطنيين سابقا.

من جانبه تحدث جلال السويسي قائلاً :” انا اعتبر الغاز المنزلي جزء من الحياة اليومية في هذا العصر إذا لم يكن شريان الحياة وأزمة الغاز المنزلي في طور الباحة وبعض المناطق المحررة بدءات تخف بعض الشيء وقال إن أزمة الغاز تعود لأسباب منها تلاعب واضح من جهات الاختصاص من حيث التلاعب بالحصص لهدف الكسب الحرام وذلك من خلال أخفاء بعض الكميات من الأسواق من قبل التجار بهدف الربح الزائد عن المعقول وهناك أسباب اخري تكون مفتعلة من المسؤولين من خلال مقاسمة الوكلاء في نسبة الفائدة وهناك مسؤولين يكون له حصة من الكمية التي تباع عن طريق السرية في مدن أخرى غير المنطقة المسؤول عليها وبطرق سرية وهذه كلها كانت أهم اسباب الأزمة.

وفي نهاية حديثة وجه رسالته للجهات العليا ولرئيس الجمهورية ووزارة النفط مخاطبا إياهم بمراقبة الله في اختيار المسؤولين بعيدا عن المحسوبية والمحاباة واختيار ذو المؤهلات والاخلاص والأمانة لمثل هذه المهام وعليهم محاسبة من يتلاعبون بالخدمات الضرورية شاكرا 
بعض المديريات التي تعمل ليل نهار من أجل تأمين قوت المواطنين .. وتحية خاصة لمدير طورالباحة عبدالرقيب البكيري الذي عمل بمعية مكتب التجارة والصناعة بالمديرية بقطع بطاقة تمؤينية لكل مستفيد من المواطنين بعدد حصة المديرية مما عملت على حصر التجار على عدم التلاعب بالغاز ووفرت الكمية لكل المواطنين بالمديرية.

إلى ذلك تحدث المواطن منيف خالد عندما وجهنا له سؤالنا عن أهمية الغاز المنزلي أجاب قائلاً :” ان الغاز المنزلي له اهمية كبيره لانه يعتبر من الأساسيات الضرورية في البيوت وخصوصا في المدن معتبرا ازمة الغاز المنزلي شكلت عائق كبير تجاه المواطن حيث جعلته يعاني منها كثيرا.

وكانت له رسالة وجهها إلى الجهات ذات الاختصاص بالضالع بأن يجدو حلول لأجل انقاذ المواطن الذي يعاني من عدم توفر هذه المادة وبصورة عاجلة.

من جانبه تحدث المواطن فكري البشيري قائلا :” أن الغاز مادة أساسية وضرورية لتسيير معيشة الانسان وخصوصا في المدن ، وقال إن سبب الازمة عدم الاهتمام من قبل مدراء العموم في بعض المديريات بسبب مشاكل حاصله في التوزيع العادل للغاز المنزلي بين قرئ هذه المديريات التي لا وجود للغاز المنزلي فيها وهناك أسباب اخري منها طمع التجار وعدم وجود لاسطوانات الغاز الفارغه في بعض الاحيان يسبب ازمه في حصة مديرية حالمين لان الغاز متوفر نراه وباسعار معقوله 2000 ريال فقط .
مستعرضا بعض الحلول منها توفير الامن والأمان اهم شيئ للإنسان فعندما يتوفر الأمن كل شي يمشي على مايرام وأيضا قال ان الاهتمام بالاقتصاد الوطني وتشجيعه على النهوض ، ومحاربة السوق السوداء لبعض المواد الحيويه الهامه التي تمس حياة الانسان مباشرة.

بدوره تحدث المواطن عبدالسلام محمد قاسم قائلا :” أن الغاز المنزلي وسيلة حياة أساسية  سواء” في المدينة والريف و نجد أن المدينة أكثر  بحيث لاتوجد بدائل ، والمؤسف أن بلادنا منتجة للغاز وبكميات تجارية تفوق الإستهلاك المحلي ويصدر إلى  الخارج وبعض يحرق في أماكن إنتاجية .
متسائلا لماذ ينقطع الغاز على المناطق المحررة ؟ وأن وجد وجد بسعر إحتكاري؟ 
وأن المسؤول عن عرض الغاز  وتوفيرة هي الحكومة، ممثلة بوزارة النفط والمعادن مطالبا الحكومة بتوفيره لكونه منتج محلي وأيضا توحيد سعره في جميع المحافظات.

واضاف : ما نلاحظة في عدم إستقرار تموين الغاز وأيضا” واحتكار أسعاره وقلة معروضه وأن وجد وجد بأسعار مرتفعة تثقل كاهل المواطن المثقل في غلاء الأسعار ، وهنا نطالب الحكومة بتوفير مادة الغاز المنزلي إلى جميع المناطق المحررة وبسعر الرسمي والمدعوم وليس المحتكر الذي يستفيد منه هوامير الفساد وبعض بيوت المال على حساب المواطنين 
وأن زيادة أسعار الغاز المنزلي جعل المواطن يبحث عن البدائل وهو الأستخدام الجائر للحطب مما يجعل المواطن يلجأ إلى قطع الأشجار متسسب بكارثة بيئية وتصاب البلاد بالتصحر وهنا نطالب المنظمات والجهات التابعة لحماية البيئة  إلى التدخل والزام الحكومة في توفير مادة الغاز  لكي يسهم في  الحفاظ على البيئة وايضا يساعد الأسر في تخفيف من الأعباء الاقتصادية  وايضا”يسهم في تنظيم عمل الاسرة وربات البيوت حيث يسهم في تربية الأولاد وايضا يقلل من تسرب الفتيات من الدراسة  وبذات في الأرياف لكونهن يعزفين عن الدراسة ويلجيئن إلى توفير الحطب من أجل مساعدة الأسر في طهو الطعام.

وفي ختام حديثة ناشد رئيس  الجمهورية  بتوجية الحكومة بتوفير الغاز المنزلي وبالسعر الرسمي وعدم الاحتكار وايضا” نناشد منظمات حماية البيئة بالضغط على الحكومة  بتوفير الغاز المنزلي  لما له من آثار كبيرة على الفرد والاسرة والمجتمع.

كما تحدث المواطن سالم شيبة من محافظة ابين حيث قال :” أن الغاز من الأشياء الضرورية والمهمه في حياة المواطن ولكن من المؤسف جدآ عدم توفير الغاز المنزلي للمواطن اليمني أضف إلى ذلك إن وجد الغاز يعمل بعض التجار إلى رفع تسعيرته بأسعار باهضه حيث يصل سعر الدبة الواحده إلى 4000 الف ريال.

وتحدث أيضا المواطن وليد المانعي من الحبيلين حيث اعتبر أن الغاز المنزلي له أهمية كبيرة في حياة المواطن حيث يساهم الغاز المنزلي في توفير الجهد ومساعدة ربات البيوت بعمل المطبخ ولكونه المصدر الأساسي للوقود الحيوي الذي تعتمد عليه جميع ربات المنازل في إعداد الوجبات بكل سهولة ويسر دون الحاجة إلى أعواد الحطب الوسيلة التقليدية التي كانت تستخدم قديما وذالك لأن تلك العادة كانت تؤرق نساء ذلك الزمان وتشكل صعوبة كبيرة ونتائج مضرة بالصحة من خلال استنشاق الدخان الظار وتعرض الجسم للحروق  والاصابات الخطرة.

ومن وجهة نظره قال أن أزمة الغاز المنزلي تعود في بعض المناطق المحررة إلى عدة أسباب رئيسية أهمها تأخر شركة النفط بصرف مستحقات المحافظات المحررة وبالنسب الكافية
وتخاذل مندوبي مبيعات الاسطوانات الغازية من خلال احتكار الاسطوانات الغازية وعدم صرفها بالسعر الرسمي لكي يتم بيعها لاحقاً في السوق السوداء وهذا أكبر الأسباب التي يتعمد عليها مندوبي المبيعات ومن خلالها تدر عليهم بالاموال الكثيرة.
وكذلك تلاعب المندوبين الرئيسين في عموم المحافظات المحررة من توزيع اسطوانات الغاز المنزلي لكافة المديريات بشكل غير عادل وبشكل مناطقي.

ووجه رسالته إلى كافة مسؤولي الدولة وعلى رأسهم مدير شركة النفط قائلا نأمل من سيادتكم النظر بعين الاعتبار لهذه المشاكل التي تؤرق المواطن البسيط الذي يتجرع صنوف المعاناة في شتي مناحي الحياة ونناشدكم بروح الوطنيه أن تنظرو إلى أوضاع المواطنين المتردية بأن توفرو له أقصى متطلباته الأساسية التي انحصرت في أزمة الغاز المنزلي حيث تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير جدا.

وفي ختام استطلاعنا تحدثت الاعلامية/ هويدا الفضلي حيث اعتبرت أن وجود اسطوانة الغاز في المنزل، في، غاية الأهمية للمواطن والأسرة وترجع أهميتها إلى استخداماتها المتعددة مثلا في عملية الطبخ و اعدد الطعام …والخ.

وقالت ومما لا شك فيه أن الوضع المعيشي وتردي الأوضاع بكافة الأصعدة المعيشية ” الاقتصادية” الوضع الامني, الصحي , التعليمي, وغيرها موضحة أسباب ازمة الغاز منها الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر شراء المشتقات النفطية منها الغاز الطبيعي ولعل المتسبب الاكبر بذلك استغلال التجار للمواطن من خلال زيادة مبلغ الشراء  وكذلك سوء، إدارت الثروة النفطية من قبل الدولة.

وكانت لها رسالة وجهتها لوزارة النفط قائلة :” عليها بعمل حل جذري لهذه المشكلة التي تؤرق حالة المواطن البسيط.

LEAVE A REPLY