الصعيد قرية بمقومات مدينة مقال لـ علي أحمد بانافع

764

 

 

 في الستينيات من القرن الماضي!! لا تستغرب الامر فاء لا مر فيه من الصحة كون ان الكهرباء العامة بدأت في الصعيد في مطلع الستينات الميلادية حيث اسس مشروع كهرباء اهلي اشرف عليه المشايخ عبد الله وفريد بن محسن مشايخ العوالق العليا وهذا المشروع عمل على توصيل التيار الكهربائي الى المنازل وخاصة منازل المشايخ ال بانافع وال فريد والبعض الاخرين حيث كانت الكهرباء تعمل من الساعة 6 المغرب الى الساعة 11 مساء وبهذا تعتبر الصعيد من اوائل المدن اليمنية التي عرفت الكهرباء

ليس هذا فحسب بل انه قد قام مشروع اهلي للمياه وتوصيلها الى المنازل وخصوصا المشايخ ال بانافع وال فريد وغيرهم من سكان الصعيد حيث قام على المشروع المشايخ احمد ومحمد بوبكر بوعبد بانافع وكذلك لا تستغرب انه قد أنشئت شبكة المجاري حيث تم توصيلها الى المنازل وعمل لها بيارة عامة خارج السكن كذلك وجود بلدية للقرية تقوم على تنظيف الشوارع والازقة واخذ الرسوم على البضائع المباعة في الشوارع والمواشي والمحلات التجارية ويذهب ذلك من اجل تطوير القرية.

كذلك تم بناء مستشفى عام توجد به غرفة عمليات واقسام للتنويم للنساء والرجال حيث جعل الناس يهرعون اليه من كل مكان وليس هذا فحسب بل تم بناء مدرسة اعدادية ( متوسطة ) حيث سبقتها الابتدائية بكثير ولا ننسأ ان سوق الصعيد كان يحمل شهرة واسعة بين مناطق العوالق آنذاك حيث كان لإل بانافع دور كبير في الاستحواذ على اغلب تجارته وكذلك ال دبيان وغيرهم

 وكان من اشهر تلك المحلات محل الشيخ صالح بن بوبكر بوعبد بانافع حيث كان متخصص في الاقمشة والملابس النسائية والعطور والبخور وكانت تشترط النساء على الازواج ان يكون الشراء من هذا المحل والا يرفضن لبس تلك الملابس وكذلك الشيخ صالح و احمد بن عبد الله وعمر وحسين بن عبد الله بوعبد بانافع وكذلك عبد الله بن محمد الحاج بانافع وبوبكر بن صالح الحاج بانافع وعبد الرحمن بن علي بن محمد بانافع وصالح بن عبد الرحمن بانافع ومحمد صالح بوعبد بانافع وغيرهم حيث كانت لسوق الصعيد سمعة كبيرة بوجودهم واخرين معهم حيث كان يقصد السوق الناس من اماكن ومناطق كثيرة حيث كان هنالك اكثر من 70 محل ومطعم وكذلك الباعة خارج المحلات حيث تنتشر ومنها باعة الاغنام والحطب واللخم والاسماك المملحة ( القديد ) وباعة القصب والبيض والدجاج والحبوب بأنواعها وامور كثيرة اخرى

رحم الله الاموات والاحياء حيث كان هنالك طموح كبير لديهم من اجل تطوير منطقتهم كي تصل الى مصاف المدن الكبيرة وقد حصل لهم ما حصل

كما يوجد بها قسم للشرطة لحفظ الامن والسكينة للمواطنين ومحكمة للبت في المنازعات بين الناس وكذلك مدرسة لتحفيظ وتعليم القران الكريم ومركز عشور( ضرائب )على السيارات التي تمر بالمشيخة كون الطريق الرئيسي للمنطقة يمر بالصعيد وكان العشار المرحوم عبد الله بن حسين الحاج بانافع

كما تم انشاء مطار في المسحاء لاستقبال الطائرات الصغيرة. كما اسس فيها نادي رياضي من اقدم اندية اليمن في العام 1962م.

LEAVE A REPLY