الرئيس علي ناصر يناقش لوقف الحرب في اليمن بالقاهرة

195

 

 

القاهرة (المندب نيوز) امين بن  المغني

استقبل مساء امس الاحد في العاصمة المصرية الرئيس علي ناصر محمد (بمقر اقمته ) بالقاهرة عددا من السياسيون العرب والإعلاميون في  جالسة نقاشية  حول (الحوار من اجل وقف الحرب في اليمن) بمشاركة واسعة  من سوريا وفلسطين ليبيا  ومن المجتمع الدولي والعربي الناشطين الحقوقيين من قادت الحراك الجنوبي.

وفي الجلسة النقاشية  قال الرئيس علي ناصر محمد حيث أن تجربة أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والدولة في اليمن (شمالاً وجنوباً) قد شابها حل الخلافات والصراعات السياسية بواسطة العنف والحروب والقوة المسلح 

 أن الوطن والشعب هما اللذان يدفعان ثمن هذه الصراعات دائماً لطابعها الدموي والتدميري وخسرنا بسببها خيرة أبناء الوطن من قيادات وكوادر سياسية وعسكرية ومدنية ومقدرات مادية كان يمكن أن تسخر لصالح عملية التنمية والتقدم…

ووصف في حديثه أن تلك الصراعات والحروب بعضها كان مفروضاً على شعبنا من الخارج منذ عام  1962م -1967 م وحتى اليوم وقضت على خيرة شبابه واستنزفت خيراتها، وكان ذلك على حساب أمنه واستقراره وحياته ومعيشته، وعلى حساب التنمية ويصب في صالح أعداء الوطن والشعب اللذين لا يريدون دولة قوية متماسكة في هذه المنطقة.

 أن الجميع بكل أسف لم يستفيدوا من تجارب الماضي الأليم ومآسيه، ولا يزالون يكررون نفس الأخطاء بالاعتماد على القوة والغلبة بالاستناد على قوى خارجية سبيلاً وحيداً لحل الخلافات السياسية والفكرية كل عدة سنوات، دافعين الوطن الى أتون الصراعات المسلحة واستجلاب الحروب المدمرة للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي مما لايمكن ترميمه بسهولة.     

وأضاف في المبادرة المقدمة من سيادة الرئيس علي ناصر محمد للمجتمع الدولي والقادة العرب ومجلس الامن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والقادات اليمنية على وجه الخصوص  0   قائلا وبما أن الحروب والصراعات المسلحة كما أثبتت التجارب، وأثبت التاريخ لا تقدم حلولاً لأزمات الوطن بل تجرها الى مزيد من الويلات والدمار والاحتقان كما حدث في لبنان والسودان والصومال والعراق وسوريا وليبيا والجزائر فإنه لا سبيل ولا حل يلوح في الأفق الا عبر الاحتكام  للحوار وجلوس كل الفرقاء الى طاولة حوار واحدة والبحث عن حل دائم يحقق الأمن والاستقرار والسلام لليمن بشماله وجنوبه والمنطقة  بما يحقق مصالح الجميع .

وقال  الرئيس علي ناصر محمد  انطلاقاً من كل ذلك ومساهمة منا في وقف الحرب والبحث عن حلول لأزمة الوطن فقد سبق وتقدمنا بمبادرة لحل الازمة اليمنية وطالبنا ولازلنا نطالب المجتمعين الاقليمي والدولي على مساعدة اليمن في الخروج من أزمته التي يمر بها منذ عام 2015م:

ماكدا كالاتي

1- إيقاف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل.

2- الشروع بعد وقف اطلاق النار بخطوات لاستعادة الثقة بين القوى المتصارعة بموجب الخطوات التالية:

أ‌- تشكيل مجلس رئاسي لادارة المرحلة الانتقالية.

ب‌ تشكيل حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية.

3 تشكيل لجان عسكرية محلية واقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية.

ا4-لبدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الاتحادية من اقليمين وفقا لمخرجات مؤتمر القاهرة.

5- تشكيل لجنة دستورية لتنقيح المشاريع الدستورية المطروحة.

6 تشكيل لجنة انتخابية لوضع الاسس لاجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. اذ ان الاحتكام الى صناديق الاقتراع ستجنب شعوبنا المجابهات العسكرية بكافة اشكالها.

7-عقد مؤتمر دولي لتمويل وإعادة إعمار مادمرته الحرب.

8-دعم مجلس الامن الدولي لهذه الخطة بحيث تكون ملزمة وقابلة للتنفيذ تحت اشرافه.

 أن المبادرة لا تستهدف أي طرف من الأطراف في الداخل والخارج  وهي تهدف الى ايجاد حل سياسي يفضي الى الاستقرار في اليمن والمنطقة وبما يخدم الامن والاستقرار في العالم, وأن جهودنا هذه لاتتعارض مع أي جهود محلية أو أقليمية أو دولية.

LEAVE A REPLY