واشنطن (المندب نيوز) وكالات

 

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يعثر على أي أدلة على وجود علاقات بين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب والحكومة الروسية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها أن موظفي مكتب التحقيقات الفدرالي (“FBI”) بحثوا عن وجود علاقات مالية بين ترامب ومستشاريه في الحملة الرئاسية وموسكو. وبحسب مصدر في أجهزة الأمن الأمريكية، فإن التحقيقات لم تأت بأي نتيجة حتى الآن.

وكان زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد طالب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي بالإعلان عن اتصالات ترامب بموسكو، التي اعتبرها السيناتور الأمريكي أمرا مؤكدا. وأشار ريد إلى أن “FBI” أبلغه بوجود “معلومات خطرة بشأن علاقات وثيقة وتنسيق بين دونالد ترامب وكبار مستشاريه والسلطات الروسية”.

من جانبه نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي تأثير لموسكو على العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، معتبرا الاتهامات الموجهة إلى روسيا بهذا الشأن وسيلة في المواجهة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة للتأثير في الرأي العام.

وقال بوتين إن “أمريكا قوة عظمى”، “فهل هناك من يفكر بالفعل أنه يمكن لروسيا أن تؤثر بشكل ما في اختيار الشعب الأمريكي؟”. ووصف الرئيس الروسي بالهراء والهذيان، الأقوال التي تزعم بأنه يفضل المرشح دونالد ترامب على منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدا أن موسكو ستعمل مع أي رئيس سيختاره الشعب الأمريكي.

من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن الاستخبارات الأمريكية تشتبه بأن كارتر بيج، أحد مستشاري ترامب، مرتبط بمسؤولين روس ويجري مباحثات معهم حول إمكانية رفع العقوبات عن روسيا في حال فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات.

وأشار موقع “ياهوو نيوز” نقلا عن مصادر مطلعة إلى أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تحدث عن لقاء مستشار لترامب مع “مسؤولين فرضت عقوبات عليهم” في موسكو الصيف الماضي.

يذكر في هذا السياق أن بيج كان يعمل سابقا في موسكو في فرع بنك “Merrill Lynch” ويرأس حاليا شركة “Global Energy Capital” الاستشارية في نيويورك التي تدرس كذلك سوق النفط والغاز في روسيا ودول آسيا الوسطى. ونفى مستشار ترامب كل الاتهامات الموجهة إليه بهذا الشأن، واصفا إياها بأنها لا قيمة لها.

 

كومي عارض اتهام روسيا بالتورط في شن هجمات الكترونية ضد الحزب الديمقراطي

من جهتها أفادت قناة “CNBC” الأمريكية بأن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي عارض توجيه اتهامات إلى روسيا بشأن الهجمات الإلكترونية ضد الحزب الديمقراطي الأمريكي.

وقال موظف سابق في “FBI” للقناة إن كومي عارض في محادثات خاصة ذكر مكتبه في التصريحات حول مسؤولية موسكو عن الهجمات بسبب اقتراب موعد الانتخابات.

يذكر أن كومبيوترات الحزب الديمقراطي الأمريكي تعرضت الصيف الماضي لهجمات من مجموعة الهاكرز، وقدمت رئيسة اللجنة القومية للحزب ديبي فاسيرمان شولتس استقالتها من منصبها بعد نشر تفاصيل فاضحة عن مراسلة أعضاء الجهاز الحزبي.

وتحدث ممثلون من الحزب الديمقراطي، بمن فيهم مرشحة الحزب لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، تحدثوا بشكل مباشر عن تورط روسيا في هذه الهجمات من أجل التأثير في نتائج الانتخابات.

LEAVE A REPLY