قارب الامارات ولا سفينة الاخوان

267

المكلا (المندب نيوز) كتب : عبدالعزيز المنصوري

هناك عدو واضح وضوح الشمس تجرعنا منه المر  ولازال يحاول تدميرنا بكل الوسائل ، عدو لا يحلل ولا يحرم ، يستخدم الدين وسيلة للوصول ، يستخدم القتل بأبشع صوره ، يستخدم الغدر الذي لم نرى له مثيل ، سلمناهم رقابنا وارضنا واملاكنا ودولتنا وكل ما نملك فافتوا بكفرنا وضرورة قتلنا ، يستخدمون الخديعة والتقاء لنخر كل شيء ،  اصابعهم تصل الى اعمال الخير وهدفهم ايجاد قاعدة للشر والتوسع الشيطاني على حساب الاعمال الخيرية والمعونات والتبرعات والجمعيات ، ينخرون الثورات كما فعلوا في ثورات الربيع وكما فعلوا ولا زالوا في محاولاتهم لنخر الثورة الجنوبية ، اخترقوا كل شيء الدين والاحزاب والمنظمات وحتى الجمعيات الخيرية البسيطة ، تنجذب اليهم الاموال لانهم يتقمصون رداء الفضيلة ويصب لهم الجميع بالمال حباً في الخير وابتغاء وجه الله وهم لا يعرفون من الخير الا اسمه ولا يبتغون الا وجه الشيطان ونشر افعاله في الارض ، وبهم وامثالهم يتشوه الدين وينفر منه ضعيف الايمان ويعاديه الشرق والغرب ويتوقف تمدد الدين الوسطي الصحيح الذي كان سيملئ الارض وسيغزو العالم  وبالمقابل تتوسع الصورة المشوهة والمرعبة والمنفرة للإسلام عبرهم وعبر افعالهم .

ثم بعد ذلك كله نجدهم وبواسطة ادواتهم ووسائلهم بكل اشكالها والوانها يعملون بكل ما اؤتوا من قوة لتشوية التحالف العربي (الامارات على وجه الخصوص ) ويصورونها بانها احتلال ويرمونها بكل التهم ويقبحون اعمالها وخير افعالها ونراهم يهاجمونها بكل وجه ومن كل اتجاه ! .

لهذا اقول لهم : انكم احتلال قذر واحزاب ارهابية قذرة وبراكين شر وحقد وناشري امراض وافكار هدامه ولنا من التجارب معكم منذ ١٩٩٠م ما يكفينا لان لا ننخدع بأصواتكم وصوركم ولحاكم التي يكمن الشيطان تحتها ، واقول لكم اننا لم نرى من الامارات مما تقولوه شيء وحتى لو رأينا فاننا لن نستعجل بالحكم وسنتريث مليون مره وخصوصاً انكم من يوجه التهم والسهام نحوها ولهذا فأننا (نشكر الأمارات وحزامها الامني  على ما تقوم به و ما تمارسه في ارعابكم وارهابكم وقصقصة اضافركم ) وهذا ما نراه في عيونكم ونسمعه في بحت اصواتكم عندما يذكر اسم الامارات او الحزام الامني ايه الاصلاحيون التخريبيون  الذي عرفناكم من واقع التجربة والذي ينطبق عليكم قول الله تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُون) .

ولهذا فأننا وصلنا الى قناعة باننا إِن كنا وسط (العاصفة) (ونحن وسطها بالفعل) وإِن كنا في عمق البحر واقرب الى الموت والغرق فان ( قارب الامارات ) افضل مليون مره من ( سفينة الاصلاح ) حتى وان كان القارب يتخبط( وهو لازال يتخبط فعلاً) وان كانت الموجات ترميه يمين شمال !! وقد لا يوصلنا الى الشاطئ وقد يغرقنا ولكن يبقى لدينا( الامل ) باجتياز (العاصفة) والنجاة بهذا القارب المخزق المبزق المليئ بالعيوب .

ونقولها بكل صدق (سفل بن زايد ولا ديوان اليدومي وعلي محسن) .

والمؤمن لا يلدغ من جحر الاخوان مرات ومرات .

ونقول اننا لن نعيد التجربة مرة اخرى بقبولكم ولن نعيد استخدام نفس الوسائل لأنها لن تنتج سوى نفس النتائج السابقة ولكننا سنجرب وسيلة اخرى والامل يحذونا ان ننجح معها ونتذكر ما قاله الشيخ زايد ابان حرب الاحتلال ١٩٩٤م عندما قال لسلطة (الطاغية المخلوع الهالك الغير المقبور) ان الوحدة لا تكون بالقوة وان تم ذلك فلن تستمر .

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوصلنا الى شاطئ التحرير والاستقلال وان يفرق بيننا وبين القوم الظالمين انه على كل شيء قدير وللإجابة جدير.

 

LEAVE A REPLY