المكلا (المندب نيوز) وكالات كشفت وكالة «ديبريفر» الأمريكية أن اليمن يعاني من حرب شرسة منذ ما يقارب اربع سنوات استغلتها شبكات مصالح وتجار حروب للتغلغل داخل سلطة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي تحول الى رئيسا لرعاية شبكات مصالح نافذة تدمر البلد المنهك بالحرب والجوع الناتج عنها.     واكد آخر تقرير للجنة الخبراء في مجلس الأمن الدولي أن الحرب في اليمن أوجدت تجار حروب جدد لا يريدون لهذه الحرب أن تتوقف، في إشارة واضحة إلى مراكز النفود والمصالح التجارية، والاستثمارية، التي تكونت في رأس سلطتي الشرعية في الجنوب، وجماعة الحوثي في الشمال.     - تجار نافذين ومهربين للنفط والاسلحة في نفس الوقت. قالت الوكالة في تقريرها أن الشرعية التي يدعمها العالم ويمثلها الرئيس اليمني اصبحت عبارة عن شبكة مصالح وإدوار لتاجر نفط كبير وراء افـتعال أزمات الخدمات والمضاربة بالعملة تدهور الاقتصاد على الأقل في المحافظات اليمنية المحررة.     فرجل الأعمال أحمد العيسي يمارس أسلوب الاحتكار بدعم كامل من رئيس البلاد عبدربه منصور هادي وأولاده الذين تربطهم مع العيسي ونائب الرئيس علي محسن الأحمر، علاقة تجارية نافذة وفي نفس الوقت علاقة تهريب مشتقات نفطية وأسلحة وبضائع أخرى.     استمرار الحرب في اليمن لما يقارب أربع سنوات، وضعف شخصية الرئيس هادي، وعجزه عن عمل شيء يخلد في تاريخه، تسبب في تكوين شبكة مصالح استثمارية وتجارية واسعة بدءاً من رأس هرم سلطة هادي وبعض القوى سواءً السياسية أو المذهبية والعشائرية والجهوية، عطفاً على التدخلات الخارجية، كما نشأ نوع جديد من التحالفات بين السلطة والثروة، أبطاله رجال مال وأعمال، وحتى أسماء تجارية وهمية كواجهات مالية.   وباتت تلك المكونات وشبكة المصالح تتحكم بسوق المشتقات النفطية، وهو ما ينعكس على أسعار السلع والخدمات الضرورية، والمتطلّبات المعيشية للمواطنين، وافتعال الأزمات وخنق حركة الدولة والنقل والتشغيل.   - أزمات المشتقات. تشتد ازمة المشتقات النفطية مع تنامي نفوذ الشبكات وتجار الحروب على حساب ومصالح الشعب اليمني.   ففي المناطق الشمالية «المحررة من سلطة الحوثيين» يسيطر على تجارة الوقود في مأرب السلطة الحاكمة الموالية لحزب الإصلاح اليمني ذراع الأخوان المسلمين في اليمن، الطرف الأقوى في «الشرعية» المهترئة، ممثلاً بمحافظ مأرب سلطان العرادة، حيث تم تخصيص إنتاج مصافي مأرب لتغطية احتياجات مأرب وشبوة وسيئون (حضرموت الوادي)، فيما حررت السلطة المحلية في حضرموت الساحل أسعار المشتقات النفطية وتقوم بالاستيراد والتوزيع.     وتمتنع سلطات مأرب عن توريد عائدات مبيعات المشتقات النفطية للبنك اليمني المركزي في عدن مقر الحكومة اليمنية «الشرعية» التي نقلت البنك من صنعاء إلى عدن في سبتمبر2016، وذلك على رغم من أن مأرب ظلت حتى يوليو 2016 ملتزمة بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي حين كان في صنعاء تحت سلطة الحوثيين.     وتُعد محافظتي مأرب وحضرموت مصدراً هاماً لإمداد المشتقات النفطية عبر شبكة مهربين وتجار إلى المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تكونت هناك مراكز قوى جديدة أيضاً، سيتم الكشف عنها في تقارير قادمة لـ«ديبريفر ».     جنوباً يسيطر التاجر العيسي على سوق الوقود في عدن، ومحافظات أبين ولحج والضالع، وهو الرجل الذي يعده كثيرون الواجهة الأساسية للوبي الفساد المتحكم في رأس السلطة ممثلة بـ«جلال» نجل الرئيس هادي، ونائب الرئيس علي محسن الأحمر، وتشكل هذه الحالة خير مثال لزواج السلطة الفاسدة، برأس المال المدنس.