المكلا (المندب نيوز) إرم نيوز حظي لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، وسفير مصر أحمد فاروق، باهتمام واسع من قبل المحللين والمتابعين للشأن اليمني، وسط تكهنات بشأن دلالات اللقاء، وما قد يفتحه من أبواب مستقبلية للعلاقة بين القاهرة والانتقالي. وكان السفير المصري يرافقه المسؤول في الملف السياسي اليمني السيد محمد العريان، زار الزبيدي في مقر إقامته بالرياض. وجاءت أهمية اللقاء، من كونه يأتي كأول تواصل رسمي علني بين القاهرة والانتقالي الجنوبي، وهو ما جعل مؤيدي الانتقالي يشيدون به، معتبرين أنه اختراق لصالحهم وبداية لتكريس علاقة تحكمهما مصالح مشتركة كثيرة على حد قولهم. وكتب الناشط الجنوبي المؤيد للانتقالي محمد سعيد باحداد: ”لدينا علاقات سياسية قوية مع المصريين ولكن لم نكن نعلن عنها، وستكون قريبًا هناك زيارات لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، لجمهورية مصر العربية والجنوب، وستكون له علاقات إستراتيجية مع مصر؛ لأنه يربطنا طريق تمر فيه معظم التجارة العالمية“. وعلق الباحث في جامعة أوكسفورد البريطانية سامويل راماني، على هذه الخطوة قائلا: تطور مثير للاهتمام:# تحدث سفير مصر غير المقيم لدى # اليمن أحمد فاروق مع عيدروس الزبيدي من المجلس الانتقالي الجنوبي. تعهد فاروق بدعم اتفاق الرياض، ولكن إذا انقضت حرب اليمن، يجب أن ننتبه إلى العلاقات بين مصر والمجلس الانتقالي الجنوبي“. وانتقد مصدر حكومي يمني في حديث لـ“إرم نيوز“ هذا اللقاء، معتبرًا أنه تشجيع للانتقالي على التمرد والانقلاب على حد قوله. وفي المقابل، كشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ“إرم نيوز“ أن اللقاء وما سبقه من لقاءات عديدة مع سفراء عقدها الانتقالي الجنوبي، تعكس تزايد القناعات في الأوساط الدبلوماسية بجدية الانتقالي كطرف فاعل ملتزم بتنفيذ اتفاق الرياض، بينما تترسخ على ما يبدو صورة الحكومة الفوضوية غير القادرة على الوفاء بالتزاماتها على الأرض، نظرًا لتضارب المصالح والصراعات بين أطرافها المختلفة.