تقرير خاص: إرتفاع الأسعار، إعصار يعصف بالعاصمة عدن إلى واقع محبط ومستقبل مجهول

422

 

عدن (المندب نيوز) خاص

 

عدن اليوم تعيش في واقع منحط اقتصادياً ومؤسف جداً بسبب رفع الأسعار وعدم وجود الحكومه ومعالجتها لهذه الإشكاليه التي يعاني منها ابناء عدن بشكل خاص و المجتمع بشكل عام.

إرتفاع الأسعار اليوم في عدن قد تجاوزت كل الأسعار المرتفعه في انحاء بلدان العالم، حتى اصبح واقعنا مؤسف وفي وضع لا يرثى اليه ومع ظل غياب الحكومة اليوم والتي تتمثل بالشرعية ظهرت ظاهره خطيره تفاجئ به كل ابناء عدن ويعاني منها الصغير والكبير ،الغني والفقير ، ماعدا أهل الرفاهية فإنهم لايدركون اهمية الأسعار سواء انها ارتفعت ام انخفضت فإنهم يعيشون على حساب غيرهم ،اما المواطن ذو الدخل البسيط الذي يجد قوت يومه بالصعوبة لابد ان يتجرع ويتذوق الصعاب والمشقة ليوفر لقمة العيش لأسرته في هذه الحياة الغير عادلة مع البعض.

إن غلاء الأسعار اليوم في هذا المجتمع جنوباً وشمالاً يشكل خطراً كبيراً على ابناء الشعب ويحبط كل آمالهم واحلامهم وافكارهم الواعية التي يسعون بها لإعادة الفكر والبناء وإرتقاء الوطن بشكل عام.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك فإننا نتفاجئ برفع الاسعار بصورة غير متوقعه وكل اللذين هم يعانون من رفع الإسعار سابقاً فإنهم اليوم لايستطيعون شراء ولو شيئاً بسيطاً من مواد ومتطلبات شهر رمضان المبارك القادم.

لقد شاهدنا رفعها بصورة غير متوقعه ومرعبه جداً ومع هذا فإن وجود الحكومه امام هذه العوائق لا تعني لهم شيئاً، فهناك اليوم ابناء تيتموا ونساء تأرملنَّ وأمهات فقدنَّ من يعايشهن ومن يعتمدوا عليهم في ايجاد لقمة عيشهم ولكنهم اليوم لا يقدرون شراء ابسط اشياؤهم امام هذه الأسعار الوحشية.

سكوت متطاول وصمت مقهر وغياب متعمد من قبل الدولة على ظاهرة ارتفاع الأسعار فهل لهذا الشعب من منقذ يتبنى هذه الظاهرة ويغيرها على حسب احتياجات المواطن، أم ان هذا الشعب سيموت قهراً من تلك العوائق المتعمدة على المواطن العادي؟

إلى التفاصيل :-

إستمرار غلاء الأسعار وإرتفاعها:

أغرب مافي الأمر تصادفه عند مرورك في الأسواق والمحلات التجاريه وغيرها لشراء المواد الغذائية واغلب الإحتياجات التي يحتاجها المواطن تتفاجئ بقيمة الأشياء ولو كانت علبة عصير تريد أن تروي عطشك، غلاء فاق الوصف.

المواطن أصبح ليس لديه القدره على شراء ودفع قيمة احتياجاته الاساسيه من المواد الغذائية وذلك يؤدي به إلى الشعور بالعجز مما قد يفضل الموت حين يعجز لعدم سد رمق اسرته وخاصة أطفاله.

كثير أسر في عدن لا حكومه تشعر بحالهم ولا أي منظمه تتلمس حالتهم وهناك أسر لديهم عزه نفس يعيشون في منازلهم وهم لا يمتلكون أي طعام بل يموتون دون علم احد، اين وجود الحكومة من هذه العوائق التي أصابت الشعب وانتشر الجوع والفقر والإحباط معنوياً واقتصادياً ومادياً.

وها نحن اليوم قادمون على شهر رمضان المبارك ، ولكن لاحياة لمن ينادي!.

ظاهره مرعبه ومحبطه لإحتياجات الفرد في المجتمع:

تقول الأستاذه: فاطمه العيدروس

لقد تفاجئ المواطنين اليوم بإرتفاع وغلاء الأسعار قد شكل خطراً كبيراً على ابناء مجتمعنا حتى اصبح الذي ليس بيده شيئاً ليستطيع ايجاد قوت يومه يتجرع مرارة الجوع والموت ؛ وخاصة تلك الأسر “عزيزين الأنفس” التي لا تستطيع ان تظهر جوعها او تمد يدها لأهل الخير.

وهناك الكثير ممن يكبثوا آلامهم واحتياجاتهم التي لايعلم بها إلا خالقهم بسبب عزتهم ، ونحن اليوم لدينا الكثير من هؤلاء”عزيزين الأنفس” اللذين لايستطيعون ان يشرحوا ما بداخلهم من فقر وجوع وحرمان، وينصدمون اليوم بسد الباب نهائياً عليهم واطفاء شمعتهم التي كانوا يَسيرون فيها امور حياتهم برفع الأسعار وإصدار اسعار خياليه قد لا نتوقعها.

فإنني اتأسف عليهم كثيراً مع غياب الحكومة وعدم استجابتها لحركة الشارع ونداء المستغيثين، لله دركم يا من تحبسوا آلامكم وتخفونها خوفاً على نزاهتكم وعزة نفوسكم فإنني لن استطيع ان اغير شيء من هذا الواقع المؤسف ولكنني استطيع دائماً برفع يداي إلى الذي اوجدني واوجدكم على هذه الأرض ولن اغفل عليكم بالدعاء والله على كل ظالمٍ حسيب.

بحثاً عن إستجابة لنداء المواطن”

يقول الدكتور طارق بن دحمان :

اتأسف على مجتمعي على ماحاصل عليه من صمت مستمر وغياب متعمد من قِبل الحكومة والدوله للإستجابه لنداء المواطن وتخفيف الجرعات الحاصله ع ارض الواقع التي ظهرت وخُلقت للفقراء والمساكين قط.

لقد انتابتي الشعور بالعجز والقهر على المواطن البسيط الذي لايقدر ان يتحمل هذه الصعاب، ولا استطيع ان اسعد نفسي إلا بسعادة هؤلاء اللذين ضربهم الواقع اليوم وحطم آمالهم وأحلامهم.

وارتفعت الاسعار بشكل غير متوقع في الجنوب عامة وعدن خاصة ، فإين الدوله واين الحكومة من واجبها نحو المواطنين وتوفير الخدمات بشكل عام ؟، واين تواجدها من هذه العوائق التي اصابت مجتمعنا بالإغماء والإحباط؟

ورفع الأسعار واجب انخفاضها في اقرب وقت ممكن ،وشعب الجنوب لايمكن ان يخرس على هذا الوضع المدمي والمزري.

قلق متزايد:

عدن تعيش حاله من عدم الاستقرار المعيشي وذلك كما هو معروف دخل الفرد ضعيف جدا لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار الجنوني الذي نحن نعاني منه كافة.

وقالت الأكاديمية منى اليافعي: يجب على الشعب أن يصحو من سباته وتقوم ثوره ضد هذا الفقر والجوع والموت البطيء الذي نعيشه حالياً، ولايجب ان نتجرع او نتذوق العذاب ،فنحن ايضا لنا حقوق مثل دول العالم الآخر وحان الاوان لنطالبها.

وأضافت قائلةً إن الأغنياء وأهل المناصب في السلطه يتمتعون بالرفاهيه هم لا يشعرون بحال الموطن المغلوب على امره وكذلك اللذين يعيشون على حساب ثروات هذا الوطن وابناؤه لايشعرون او يتلمسون معاناة من هم بأرض الواقع ،والاشد الم إنه الوحيد الذي يعاني هو من ضحى من أجل أن يعيش أبنائه عيشه هنيه لكن أصحاب المصالح طغوا بجشعهم.

ورددت قائلة: اتقوا الله يامن انتم مسؤولون على هذا الشعب وعلى مستحقاته انظروا واستشعروا بالآلام الذي يعانيه المواطن و الذي يواجه هذه الصعوبات الغير المتوقعه .

ولابد من إيجاد حل لهذه المشكلة، مشكلة ارتفاع الأسعار التي يعاني منها كافة ابناء شعبنا الجنوبي.

مشكلات رفع الأسعار:

رفع الاسعار مشكلة تمس حياة الجنوبيين مباشرة وهذه المشكلة هي انعكاس واقع الفساد المستشري من بعد الوحدة حيث انتشرت الانانية و حب الاستحواذ وعدم النظرة الى الكسب بطريقه مشروعه ووفق للأسس الانسانية.

ولهذا نرى التجار لايتوقفون عند حد معين ونحن هنا نعلم ان الامر ليس بأيديهم وانما هو نتاج لسياسات تنجز عبر هوامير الفساد في الطبقه العليا الزجاجيه.

فحين تغيب الضمائر هناك في ذلك العالم من المجون والفسق الاخلاقي يصبح الدوس على كل ام وطفل واسرة شيء عادي ومسموح وفق عرف البرجماتيه الشماليه ويصبح التغاضي عمن يموتون يومياً من سؤ التغذيه وارتفاع اسعار الادويه او البترول وغيره وكأنهم لا شيء في هذا الوجود.

مناشدات :

وفي ظل إستمرار مسيرنا وإستطلاعنا على الأسواق المحليه والتجارية فإننا قد تلقينا عدة مناشدات وشكاوي من المواطنين حيث انهم يناشدوا الدوله وحكومتها وكل من هم مسؤولين على هذا الشعب بسرعة انقاذهم والقضاء علئ هذه الجرعات الزائده والغير المتوقعه.

وكما ناشد المواطن إلياس يعقوب في قوله:

إنني اناشد من هم مسؤولين على هذا الشعب بسرعة انقاذنا من ازمة الأسعار التي يتسبب منها الكثير لتجرع الجوع وملذات الموت القاسية.

هذا وقد تم نزولنا للكثير من الإسواق والمحلات التجاريه في المحافظات الجنوبيه ووجدنا الألم والقهر والجرعة متفشيه بأنحاء مجتمعنا وعسى الله ان يكون في عون عباده وهو حسيباً على كل ظالم ومن هم صامتون على نداء شعبهم.

LEAVE A REPLY