يا قادة المكونات نحن منكم واليكم ولسنا مليشيات

460
بقلم : م. جمال باهرمز


لا أحد ينكر دور قادة الحراك السلمي الجنوبي ومكوناته في قيادة وتوجيه ورفع وعي الأجيال بقضيتهم في ساحات النضال السلمية والذي أدى وافرز المقاومة الجنوبية البطلة كما ان غالبية هؤلاء القادة قادوا جبهات المعارك. لكن للأسف من جهة أخرى هناك حين أعلن قادة الشمال الحرب واجتياح الجنوب للمرة الثانية في بداية 2015 م رأينا مواقف لقله قليله من قادة المكونات يرفعوا شعار لا يعنينا كنوع من التخاذل.
ومره أخرى وبعد اندحار وهزيمة جيوش صنعاء من الجنوب وانتصار مقاومة الجنوب. رأينا أيضا مواقف لقله قليله جدا من هؤلاء القادة والذي بعضهم شارك في معارك التحرير. يصفوا ابطال وقادة المقاومة الجنوبية بالمليشيات. متناسين هؤلاء القلة من قادة المكونات حقيقة هامه وهي ان اعضاء مكوناتهم الذين كانوا يقودوهم في ساحات النضال السلمي ,  قد غيروا التكتيك من النضال السلمي الى النضال المسلح وانظموا منذ البداية الى جبهات القتال تحت قيادات افرزتها مرحلة المواجهة هم أنفسهم كانوا أعضاء في هذه المكونات او من الحراك المستقل.
-وحينما يسمع السامع في الجنوب سوأ كان مناصر او مقاوم من هذه القلة من قادة المكونات ان قادة المقاومة ما هم الا قادة مليشيات يربط هذا القول بما يردده اعلام قادة جيوش صنعاء المعتدية وهو نفس الخطاب التعبوي الموجه الى الداخل والخارج .فيتساءل :هل أبو مشعل قائد مليشيا وهو من قاد حملات التحرير في اغلب الجبهات والان يقود حملة تطهير ابين وكان من أوائل من انضم لساحات الحراك السلمي وهل امين عام المقاومة الجنوبية خالد بأحاج قادة مليشيات وهل سلفر الجنوبي والقائد شيخ الشهداء علي ناصر وقائد معركة تحرير عدن الشهيد جعفر وبكار الذين اوجدوا معجزة المقاومة تكلم عنها العالم أعضاء في المليشيات وهل الحراكي المستقل الدكتور فرحان والقادة السلفيين  بسام المحضار وهاني بن بريك قادة مليشيات . وهل ابطال المقاومة الجنوبية الذين انتصروا ويستشهدوا ويجرحوا وهم حاملين علم الجنوب مليشيات. 
-قد يكونوا وجدوا أنفسهم في سياق ووضع اشبه بالمليشيات في بداية المواجهات وكل مجموعه يقودها شخص مكني بأبو فلان وغيره والاسباب كثيره ونعرفها جميعا واهمها:
1-كانت الطريقة الوحيدة لامتلاك السلاح لصد الاجتياح ان تكون تحت امرة بعض امراء الطوائف في بداية الاجتياح مثل هاشم السيد ومهران القباطي لان السلاح والذخيرة والامكانيات ترسل إليهم فقط من قادتهم من أمثال الأحمر. ولكن بهذا السلاح تم تحرير الأرض تحت نية استعادة الجنوب. 
2-لان من يقدم الدعم ويقود دول التحالف هي الشقيقة السعودية وهي تتعامل بهذه الطريقة أي بدعم الأشخاص وانشاء ما يشبه المليشيات خوفا من انتكاسة اهداف انشاء التحالف وهو إعادة الشرعية وضرب جيوش صنعاء تحت شعار واسم الوحدة. وضمان عدم الانفصال. 
3-لان قادة المقاومة يقاتلوا ويتحركوا في ميادين المعركة لم يعرف فيها الصديق من الخائن نتيجة نشر الخلايا النائمة التي تمتهن الاغتيالات لأبطال مقاومة الجنوب فكان لزاما ان يتداعوا بالألقاب والكنى مثل أبو فلان وغيرها. حتى لأتعرف هوية هؤلاء الابطال.
-3المصيبة ان هذه القلة القليلة جدا من قادة المكونات ينادوا بتشكيل حامل سياسي يحمل قضية الجنوب بخطاب ومشروع سياسي موحد ووحيد. وهم يدركوا ان الحامل السياسي لن يسقط مثل المطر من السماء. بل سيختار من بين ابطال المقاومة والسلطات المحلية التي تسيطر على ارض الجنوب المحررة وهم في الوقت نفسه يعتبروا قادة المقاومة ما هم الا قادة مليشيات. وبدلا من ان يخفضوا جناح التعالي والترفع ويرفعوا جناح التواضع والتعاون مع السلطات والمقاومة وفرض أنفسهم كأمر واقع. نجدهم يفرضوا اوامرهم على هذه السلطات وقادة المقاومة المسيطرين على ارض الجنوب بعد تحريره.
(انا من بين هذه الملايين / انا من حب الارض ونباته / منجل الفلاح وبذراته / مائه وسمائه ومحراثه / انا من وطن البطل سالمين / فاشهدوا يا سامعين)

 

LEAVE A REPLY