البطاطي في حوار صحفي معه : لدينا فروع ومكاتب خارج المحافظة و نعمل على إنشاء الأوقاف الخيرية التي تستحق الاستدامة المطلوبة

378

حوار (المندب نيوز ) خاص

” مرض السرطان “
مأساة كبيرة جداً ، مهما حاولنا أن نشعر بحجم تلك المأساة ، لن يشعر ، ولن يعلم بذلك إلا المريض نفسه ومن هم حوله .. فمن ألم المرض الصحي ، والنفسي ، والمعنوي ، إلى بيع مريض السرطان ” للأخضر واليابس ” في سبيل توفير علاج ذلك المرض الخبيث ، إلى العلاج الكيماوي الذي يتسبب لهم حتى في تساقط الشعر كلياً ، من أجل أن يحرق السرطان ..

ولكن منذ أكثر من عقد ، ثمة كيان إنساني، عملاق، يقوم بخدمة مرضى السرطان في محافظتنا ، وتقديم يد العون ، والمساعدة لهم ، خصوصا ًأولئك البسطاء ، والفقراء ، وأصحاب الدخل المحدود ، فما حكاية هذه المؤسسة ، ومن هم ..
نتعرف على تفاصيل هذه المؤسسة من خلال هذا الحوار مع المدير التنفيذى لها الدكتور: وليد البطاطي .

حاوراه: ناصر بامندود / زايد بارشيد

• من هو وليد البطاطي؟

وليد عبدالله البطاطي إنسان بسيط جداً، وجد نفسه يعمل لخدمة الناس منذ أن كان في المرحلة الثانوية ، أستمريت ًعلى هذا الأمر أيضاً أثناء المرحلة الجامعية ، ثم تدرجت في المنظمات المجتمعية ، كجمعية ” شريان الحياة ” للتبرع بالدم ، وجمعية ” أصدقاء الكلى ” التي كنت من مؤسسيها، وحالياً أعمل المدير التنفيذي لمؤسسة لمكافحة السرطان ” أمل ” .

متى أنشأت مؤسسة مكافحة السرطان بحضرموت؟

أنشأت في بداية الأمر كجمعية في العام 2006 ، ثم تحولت إلى مؤسسة في العام 2010 م .

• ماهي إتجاهات مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان؟

هناك اتجاهين رئيسيين للمؤسسة ، الإتجاه الأول وهو ” الإتجاه العلاجي” والذي يتمثل في دعمها و رعايتها لمركز حضرموت للأورام ، و الإتجاه الآخر ” اﻻتجاه التوعوي” الذي يشمل سبعة برامج أساسية
١- مكافحة التبغ و القات .
٢_-برنامج مكافحة التلوث .
٣- برنامج الكاشف (للكشف المبكر عن سرطان الثدي ) .
٤- برنامج السند العام لدعم النفسي والاجتماعي .
٥- برنامج النشاط اﻻصابي .
٦- برنامج سجل حضرموت .
٧ – البرنامج الفروع و المكاتب .

• هل توجد لديكم فروع في الوادي؟

نعم، لدينا 3 فروع ، و11مكاتب في الوادي ، وحتى خارج المحافظة ، ففي سيؤن يوجد لنا فرع ، كذلك لنا بالوادي مكاتب في مناطق عديدة وهي ” شبام ، والقطن، و ساه، تريم ” .
كما يوجد لدينا فرعين خارج المحافظة ، الأول في عتق “شبوة ” ، والثاني في الغيظة ” المهرة ” .

• كم عدد العاملين في مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ؟

العمال هنا ينقسمون إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول ” الموظفين ” : وعددهم 21 ، وهم من يعملون ، 8 ساعات يومياً ، ويتحصلون على راتب كامل ، و تأمين إجتماعي من “التأمينات ” .

القسم الثاني ” أصحاب الحوافز ” : وعددهم 33 ، وهم من يعلمون في مركز الأورام ، ويتبعون مركز الصحة ، والمحافظة ، بعد أن عملنا التعاقدات لهم ، ونعطيهم ” حوافز” وبالمناسبة هذه الحوافز تساوي ضعف مرتبتهم بمرتين .

القسم الثالث ” المتعاقدين ” : وعددهم 25 ، وهم من يعلمون في الفروع ، والمكاتب ، والإذاعة ، ويربطنا بهم عقد عمل .

• ماهو الدور الذي تقوم به المؤسسة في خدمة مرضاء السرطان؟
أكبر دور قامت به المؤسسة وهو أنشأها ” لمركز حضرموت للأورام ” ، حيث بدأ في العام 2010 في العام بغرفة واحدة فقط ، ثم غرفتين ، حتى أصبح قسم بالكامل ، داخل مبنى مستشفى ابن سيناء ، وهذا المركز نعتبره أكبر انجاز ، و أكبر خدمة قدمنها، ونقدما لمرضى السرطان .

كما نقدم خدمات أخر كتقديم العلاج الكيماوي مجانا لمرضى السرطان ، بالإضافة إلى 50% من العلاج التكميلي ، وأحيانا العلاج كاملاً بالمجان ، أيضا الخدمات العلاجية أو السفر للخارج نقوم بدفع 50% للمرضى .

• من أين تتلقون دعمكم؟

من المجتمع ككل، بمعني من معظم أطياف المجتمع، مثلاً رجال الخير ، والمؤسسات ، وحتى المواطن البسيط الذي يدعمنا بما أستطاع كالمائة ريال ، والمائتين، وبالإضافة إلى الدعم الكبير من أعضاء مجلس المؤسسين لنا .

• هل تتلقون الدعم من المنظمات الدولية؟
في الوقت الحالي لا ، و إذا وجدنا الدعم يدعموننا بالمواد التكميلية كما قدمت “منظمة الصحة العالمية ” وهي مواد تكميلية مثل البندول ، والمهدئات ، اما “العلاج الكيماوي” الذي يقوم بحرق السرطان فالمؤسسة هي من تشتريه .

• ما سبب عدم دعم المنظمات الدولية لكم؟

لم نتمكن من تسويق أنفسنا بالشكل الكافي لهم حتى الآن ، وهذه مشكلة تعاني منها كل المنظمات في حضرموت ، بسبب بعدنا من المركز القرار في صنعاء ، وكما يحدث مع المنظمات الموجودة في صنعاء مع المنظمات الدولية حيث يلتقون بهم بشكل دائم ، بالإضافة إلى أن وزارة التخطيط المتخصة بالمنظمات الدولية ، كانت لا توجههم لحضرموت ، وتخبرهم بأن حضرموت ﻻ تحتاج للدعم، لكثرة رجال الأعمال فيها ، ثم أكتشف الآخرين بأننا أكثر محافظة تحتاج للدعم .

• هل يوجد دعم لكم من السلطة المحلية لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ؟

نعم ، السلطة المحلية، الحالية ، هي الأكثر دعماً لنا ،
أكثر من كل سابقاتها .

• كم عدد مرضى سرطان في حضرموت؟

لدينا إحصائيات تقول أن من عام 2006 إلى العام 2017 ، بلغ عدد المصابين بمرض السرطان داخل المحافظة أكثر من سبعة الآلاف شخص .

•دكتور وليد ونحن في شهر أكتوبر” الشهر الوردي” للتوعية من مرض سرطان الثدي حدثنا عن الفعاليات ؟

نعم ، لقد تم اﻻستعداد لهذا الشهر منذ شهري أغسطس، و سبتمبر، وكل ما نقيمه هذا من محاضرات، وفعاليات، وندوات ، ونشر اللون الوردي على معالم المدينة ،خلال هذا الشهر، من أجل رسالة واحدة فقط وهي أن تصل النساء إلى عيادات الكشف المبكر وهن سليمات، معافات ، تماماً ، دون ان تشتكي من أي أعراض ،أو مرض ، وجعل الفحص ضد سرطان الثدي ، وأن تكون ثقافة راسخة في عقل نسائنا .

• ما أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجهكم ؟

“اﻻمور المالية” حيث كنا في السابق نتحصل على دعم كبير من حضارم المهجر ، وفي الماضي كنا أيضاً نتلقى الدعم حتى من تجار “صنعانين” من داخل صنعاء وكانت مبالغ تفوق 60، 70 مليون سنوياً، قبل دخول الحوثي لصنعاء ، أما حالياً فنعتمد على التجار المحليين، لذلك الجانب المالي هو أكبر معوق بالنسبة لنا .

• ماهي خطتكم المستقبلية للمؤسسة؟

أنشأ ” الأوقاف الخيرية “، والتي سوف تحقق للمؤسسة الأستدامة المطلوبة ، عند توقف التبرعات للمؤسسة، وهذا هو هدفنا الرئيسي مستقبلا ، فلا يمكن للمؤسسة أن تكون قوية إلا بالإوقاف اما إذا بقينا على التبرعات فالمخاطر كبيرة جداً، وسترون أول وقف خيري في القريب العاجل بإذن الله .

• كلمتك اﻻخيرة؟

أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الشيق ، ودمتم في رعاية الله .

LEAVE A REPLY