في اكبر اكذوبة.. “الحسني” على الجزيرة، من إرهابي في عدن إلى بطل في قطر «تحليل خاص»

1023

المكلا (المندب نيوز) خاص – فريق التحليل

ظهر القيادي الإرهابي في تنظيم القاعدة “عادل الحسني” من الدوحة العاصمة القطرية، في حوارٍ أجرته قناة الجزيرة، الداعمة والمساندة للجماعات الإرهابية في مختلف البلدان العربية .

كالمعتاد ظهر الحسني ومثلما اراد المخرج القطري مُهاجما دولة الإمارات بشكل مقزز و تجنب السعودية في خطوة فاشلة لإثارة الفتنة، متناسياً ان التحالف العربي على توافق وركيزة تامة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

سياسة:

في اللقاء ركزّت الجزيرة على جانب مهم جداً وهو عدم ارتباك الإرهابي الحسني، كون البرنامج مسجلا وليس مباشرا ، وقد احيط بالأسئلة قبل اللقاء بأيام حتى يعتاد حفظ الإجابات ويتهود على إحياءات الجسد ، وبذلك اخذت مسار استخباراتي بشكل سلس معه!،بحسب سياستها التي تتبعها لتثبت وبشكل يقطع اليقين موالاة النظام القطري لإيران وتركيا في مهاجمة التحالف العربي بهدف تشويهه.

مغالطات كثيرة أفصح عنها الإرهابي “الحسني” وهو يتحدث عن اعتقاله وكان يقول ان السبب هو خلق فوضى وبلبلة ومقاومة من قبله للإماراتيين !، التصريح الذي ينافي الحقيقة ، ولم يذكر الحقيقة التي حاول جاهدا طمسها وهي سبب اعتقاله الذي جاء بسبب تورطه في تنفيذ عمليات إرهابية كونه أحد قيادات تنظيم القاعدة، وتفاخر بهذا أيضاً اثناء التحقيق معه.

تناقضات:

محللون لـ”المندب نيوز” أكدوا مدى التناقض الكبير الذي يهذي به قيادي التنظيم “الحسني” ، خلال سلسلة أسئلة مذيع “الجزيرة” في اللقاء، ويظهر الحديث العمق الملموس مع الإرهاب التي تمارسه دولة قطر في اللعب والهجوم ضد جهود التحالف في اليمن متمثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

الحسني يُخفق في أولى إجاباته حينما سأله مذيع الجزيرة في اللقاء، بأن الحوثين انسحبوا من الجنوب، الامر الذي اكده عادل الحسني بقوله بان أحد القيادات الإماراتية أكد له بان اتفاقا تم بينهم وبين احمد علي عفاش!!

وهنا أخفق الارهابي عادل الحسني في هذا كون من كان يقاتل بالجنوب هي قوات مليشيات الحوثي وليست قوات الحرس الجمهوري وبذلك اراد الحسني ان يؤكد بان الجنوب لم يتحرر نتاج للمقاومة تقليلاً في انتصاراتهم؟ وكرسالة قوية الى قيادات المقاومة، جانب آخر حاول الحسني ان يشكك او يخلق حالة إحباط لدى الجنوبيين بأن الامارات تخدم الشمالين وان قتالهم ذهب في مهب الريح!

المذيع يسأل الحسني عن القياديين عيدروس الزبيدي، وهاني بن بريك، فكان رده مخفق جداً، عندما قال ان ” عيدروس الزبيدي مرتبط بإيران وبالضاحية الجنوبية في لبنان، وهاني بن بريك كان يوفر للمقاومة الغذاء والدجاج!

يظهر مدى غباء الكذب وعدم التمرير، فكيف يكون شخصاً مرتبطاً بقوى ويحاربها بنفس الوقت، وتناسى ايضاً الجهود الكبيرة التي قاما بها عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك في صفوف إخوانهم القيادات وتحرير عدن ومحاربة الحوثي، وهناك مشاهد مرئية تثبت هذا، إخفاق الرد هنا جاء بطريقة محتكرة أرادوا بها تقزيم دور المجلس الانتقالي ومهاجمته بصورة غير مباشرة ايضاً.

يقول الحسني انه اطلع على ملف تسلمه من السعودية وهو ملف سري يحتوي على أمرين تهدف لهما الإمارات في اليمن ، أحدهما هو السيطرة على المرافق والموانئ والمطارات والمناطق الحيوية وانشاء “مليشيات” في الجنوب لضرب الإخوان المسلمين؟ ، والآخر هو تنفيذ عمليات قتل وإغتيال! ، على ما يبدوا ان الحسني لم يفكر في الإجابات المصاغ له قوله ولا من خلف الكواليس الذين اعطوه السيناريو،

نافذة “المندب نيوز” خلال التحليل نريد أن نوضح شيئين ، الأمر الأول وهو وجود البلاد تحت البند السابع “وهي لاتزال تحت الحرب” وامر التأمين للمرافق اتى بتوافق حكومي من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يشرف على كل تلك المناطق وايضاً بتعاون مشترك بين الدول التحالف العربي وقيادة المملكة العربية السعودية، وبشأن الهجوم على الإخوان المسلمين –حد قوله- في الملف الذي تسلمه من ضابط مخابرات سعودي، تناست الجزيرة وضيفها “الحسني” ان الاخوان المسلمين هو عبارة عن جماعة إرهابية وحتى السعودية ودول أخرى كواشنطن تؤكد إرهابية هذه الجماعة، فكيف لا تهاجم الإمارات والقوات الجنوبية المتواجدة تلك الجماعة الإرهابية وهي أتت لمحاربة الجماعات المتطرفة الإرهابية، وعن وصفه بالقوات انها مليشيات، فيها هجوم مباشر للقوات الجنوبية والنُخب التي أنشأتها الإمارات لمحاربة العناصر الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية، وهي قوات معترفة ومعترف بها رسمياً من الحكومة اليمنية.

استهدف الحسني أيضاً لقيادات جنوبية معروفة ساهمت في تحرير عدن والدفاع عنها وايضاً تساهم في تحرير الحديدة الآن من قبضة الحوثيين، وهذه قيادات معروفة وشخصيات جنوبية موضح ولائهم وايمانهم باستعادة الدولة الجنوبية.

غباء:

يظهر الإرهابي والمذيع الغباء الشديد وعدم التفكير ومدى عمقها، وذلك خلال نفي الحسني ان تكون توجد أي اعمال إرهابية في المحافظات الجنوبية، قائلاً ان كل الأعمال تقوم بها الإمارات من تصفيات وغيرها؟ وهنا أخفق فهل يعقل ان الامارات هي من قتلت عامل الاغاثة الاماراتي ،؟ وهل هي من فخخت الجنود الإماراتيين في فندق القصر بالعاصمة عدن ؟ وهل هي قتلت جنودها بنفسها ؟ من المستحيل ان يستوعب أي شخصية هذا المنطق أبداً ولكن مثلما نعرف المذيع مُسيّر فمن المستحيل أن يسأل هذه الأسئلة ومن ورائه المخابرات القطرية.

وعن مجزرة دار المسنين في الشيخ عثمان بالعاصمة عدن، برأ الإرهابي “الحسني” القوى الإرهابية من هكذا أعمال، ملفقاً بالتهمة للإمارات مجدداً، وقال ان الحادثة جاءت نتاج للحصول على المال ومن اجل تصفية بعض رجالات الاصلاح لأجل ان يحل محله خطيب سلفي!، ليخلط ويعمل على كثير من المغالطات والكذب والخداع في حوار بين جزار وقاتل!، وكل هذه الروايات فقط لتشويه دور الإمارات –ليس إلا- من حهه ومن جهة اخرى حرف مسار الإتهام للقوى الخقيقة التي تنفذ هذه الأعمال الإرهابية .

رد مُلخص اللقاء:

إرتكز لقاء الجزيرة مع الحسني على ادعاءات السجون السرية، والإغتيالات المتواصلة في المحافظات، بعد ان تم تعريتها بشكلٍ رسمي وحكومي ، ولكن قطر لاتزال تصر على الاتهامات الباطلة والمعلومات المفبركة.

بوقتٍ سابق كشفت لجنة السجون السرية فيما محافظتي “عدن وحضرموت أكذوبة السجون السرية , وشددت اللجنة على “عدم عثورها أو وصول أي شيء إلى مسامعها عن وجود أية سجون سرية خارجة عن نطاق القانون أكانت جنود تخضع للقانون العام او سجون تخضع للقانون العسكري.

وتشير نتائج اللجنة إلى عدم صحة الادعاءات بوجود سجون سياسية ومعتقلين على خلفية مواقفهم السياسية، وأن جميع حالات القبض التي تمت هي على خلفية تهم جنائية تتعارض والقوانين النافذة أو على خلفية جرائم حربية أو إرهابية أوتخريبية.

وبشأن مشروع “الاغتيالات” .. السيناريو الذي اتخذته جماعة إخوان المسلمين، بدعم قطري في محاولة لضرب الجهود الجبارة والتحركات الحثيثة التي بذلتها الإمارات في بناء وحدات عسكرية لإستتاب الامن والاستقرار ، وتلعب “الدوحة” لعبتها الفوضوية لإرباك المشهد بتحالفها (تركيا – قطر-إخوان اليمن)، وآخرها كانت عمليات الاغتيالات المتواصلة، وذلك كرداً على الانتصارات التي حققتها الأجهزة الأمنية التي رعتها الإمارات كالنخبة الحضرمية والشبوانية والحزام الأمني.

مراقبون أكدوا لـ”المندب نيوز” ان الاغتيالات ربما تستمر ما دام حل القضية الجنوبية مرتبط بما يسمى بالحل السياسي، كما أنه استهداف بشكل مباشر للدور الإماراتي خصوصا والتحالف العربي وجهودهم في تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب، وهذه الجهات باتت معروفة للجميع.

الجزيرة:

يعد اسلوب الفبركة الاعلامية، اسلوبا عُرفت به الجزيرة وتفردت به بين كل وسائل الاعلام، وذلك لتوفر وسائل العمل الاعلامي لديها بفضل الدعم القطري للقناة ، وتستخدم الجزيرة عبر برامجها المتكررة استضافات متنوعة وتقوم بشراء رجال إرهابيين وآخرين للتحدث بخطابات كاذبة تهاجم جهود التحالف.

بل ان تقارير دولية ووسائل اعلام، كشفت عن قيام الجزيرة باعداد فيديوهات القاعدة وداعش داخل استديوهاتها الرئيسية، وكذلك تدريب عناصر اعلامية مختلفة داخل مركز شبكة الجزيرة على اعداد عمليات الفبركة والمونتاج التلفزيوني وكذا اعداد التقارير الاعلامية والاخبار المفبركة.

خلاصة الخلاصة :

حتى تتضح الرؤية للجميع ، يبقى سؤال واحد يفرض نفسه ، كيف لسجين داخل زنزانة تعرض فيها للتعذيب -حد قوله للتعذيب- .

كيف له ان يعرف كل هذه المعلومات عن السجون السرية في عدن وحضرموت وان يجمع كل تلك المعلومات عن ملف الإغتيالات وسياسة الإمارات ؟؟

اثنتين لا ثالث لهما تكون الإجابة : اما انه يكذب كل الكذب ولم يسجن اساسا بل كان في احد فنادق الجماعات الممولة له وكان معتكفا لإعداد سيناريو هذا الفيلم الهوليودي الهابط ، او انه يكذب ويكذب ويكذب كما يتنفس حتى صدق نفسه وصدقته الجزيرة وصدقه الرعاع من مشاهديها .

LEAVE A REPLY