جيش الشرعية الارهابي ممر آمن لدعم ميليشيا الحوثي بالسلاح

351

المكلا (المندب نيوز) خاص

صحيح أن إيران هي الداعم الأول لميليشيا الحوثي وغيرها من الجماعات الإرهابية، ليس في اليمن وحسب، بل وفي معظم الدول العربية والإسلامية.

إلا أن تحالفها مع الحوثي هو الأبرز، حيث يمثل ذلك التنسيق، خطراً كبيراً على وجود دول الجوار، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تدفع منذ خمس سنوات وأكثر، ثمن جوارها مع ذلك التنظيم الإرهابي.

ومع أن التباعد الجغرافي بين إيران واليمن، يجعل التواصل المباشر مع الحوثي مستحيلاً، الا ان هناك طرف ثالث يلعب دور الوسيط، ويٌسهّل وصول ما يحتاجه الحوثي لإنجاز عملياته الإرهابية.

فمنذ بداية عاصفة الحزم، وإغلاق جميع المنافذ اليمنية من قِبل التحالف، تطًوَّع حزب الإصلاح وعلى رأسه الجنرال علي محسن الأحمر للقيام بهذه المهمة الإجرامية، ضارباً بعرض الحائط، خطورة وصول تلك المواد إلى الحوثي وضررها على أمن وسلامة دول التحالف.

وقد كشفت بعض أطراف التحالف العربي عن وثائق خطيرة، تثبت ضلوع الجنرال العجوز في تزويد الحوثي بمواد خطيرة جداً، مرت للحوثي عبر مارب وشبوة وغيرها من مناطق سيطرة الشرعية.

ما يؤكد أن محسن والإصلاح، شركاء فاعلون في كل الهجمات الإرهابية التي يشنها الحوثي على المملكة، وتزداد وتيرتها يوماً بعد آخر.

وسبق أن كشفت مصادر في التحالف، أن أطراف محسوبة على الشرعية تقوم بتزويد الحوثيين بأسلحة مضادة للدروع، وأخرى نوعية أسهمت في صموده للعام الخامس توالياً في وجه التحالف.

كما أن الحوالات المالية القادمة للحوثي من إيران وغير إيران، يتم تحويلها عبر قنوات إخوانية مثل مصرف الكريمي التابع لعلي محسن الأحمر نفسه.

إضافة إلى كل ذلك، فقد زوَّد جيش الشرعية عدوه الافتراضي بمختلف أنواع الذخيرة الخاصة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ولا يُعقل أن إيران اضطرت للتدخل في تمويل أو تسهيل مرور مثل تلك الأشياء البسيطة.

وقد يعتقد البعض أن ما أقدم عليه الجنرال محسن وحزب الإصلاح، هي مجرد تكّسب غير مشروع فقط، واستغلال للنفوذ بهدف الإثراء لا غير.

بينما الوقائع تثبت، أنها تأتي في إطار مؤامرة كبرى لإفشال دور التحالف، وكسر هيبته العسكرية في المنطقة لصالح أعداء المملكة في طهران والدوحة.

وقد نجح الجنرال وزبانيته إلى حد كبير في مهمتهم المضادًّة، وتنصلوا بشكل واضح من كل واجباتهم المتمثلة في دحر الحوثي والقضاء على الإرهاب.

وعوضاً عن ذلك، ها هي ميليشيا الحوثي تتمدد وتنتصر، بينما تتقاضى القاعدة وداعش مرتبات من الجيش الوطني المزعوم، باعتبارها جزءاً من تشكيلاته المسلحة، وقد رأيناها في العلن تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات الإخوان في شبوة وأبين وعدن.

وطالما استمر تحالف الشرعية مع الحوثي ، فإن تحالف دعم الشرعية هو الخاسر الأكبر، وسيبقى الخطر الإيراني قائماً حتى إشعار آخر.

LEAVE A REPLY