ندوة جنوبية في لندن تناقش تهديد الجماعات الإرهابية وخطر تقويض دور النخبة الشبوانية

234

لندن(المندب نيوز) خاص

اقامت المجموعة الجنوبية مساء يوم الأربعاء ٤ ديسمبر ٢٠١٩م ندوة في العاصمة البريطانية لندن وفي قاعة وستمنستر ندوة عن الحرب في اليمن ومآلاتها بحضور عدداً من ممثلي المنظمات الدولية ووسائل الإعلام العربية والدولية من أبرزها منظمة سف تشايلدرن واكسفام و الصليب الأحمر البريطاني و صحيفة الجارديان البريطانية وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وصحيفة فريلاينس ومجموعة متميز لنخبة من المهتمين بالشأن في جهة اليمن.

حيث تأتي الندوة بعد الأحداث الاخيرة التي شهدتها جهة اليمن والوضع المأساوي الذي يعانيه المدنيين في مناطق الصراع، وتناولت الندوة عدة محاور حيث شارك فيها خمسة من المشاركين بأوراق مختلفة، وإدارة للندوة من قبل الدبلوماسيين المستقلين عبر السيد أبدي يجانى.

خطر الجماعات المتطرفة على السلم والأمن في اليمن والإقليم والعالم.

الورقة الأولى في الندوة والتي قدمتها الدكتورة أروى الخطابي تطرقت فيها إلى خطر الجماعات الإيديولوجية المتطرفة جماعة الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” وجماعة الحوثي على السلم والأمن في اليمن والإقليم والعالم، مستعرضة مراحل نشوء تلك الجماعات الإيديولوجية المتطرفة منذُ عشرات السنوات والأعمال الإجرامية المنظمة التي ترتكبها تلك الجماعات بحق المدنيين الأبرياء وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وممرات الملاحة الدولية.

وأكدت الخطابي على أن تلك الجماعات الإيديولوجية المتطرفة هي السبب الرئيسي في الوصول إلى الدولة الفاشلة في البلاد ونشر ثقافة القتل والإرهاب وتفريخ جماعات داعش والقاعدة واستمرار سيل الدم النازف للشعب اليمني وصولاً للوضع المتردي للبلاد بمختلف الجوانب.

وخلصت في نهاية الورقة إلى ضرورة الوقوف التام ضد هذه الجماعات الإيديولوجية المتطرفة من خلال جميع السبل وبتعاون الإقليم والعالم ووضع الخطط والدراسات للقضاء على تلك الأفكار المتطرفة، مؤكدة على أنه لا سبيل للخروج من الوضع الحالي الإ بالدولة العلمانية سواء في الجنوب أو الشمال.

تأثير الحرب على وضع المرأة

الورقة الثانية في الندوة كانت عن وضع المرأة وحقوقها وتأثر ذلك بالحرب الجارية في جهة اليمن، و التي قدمتها الناشطة ناديا حفيظ، حيث تضمنت الورقة مقارنة بين وضع المرأة في دولتي جهة اليمن قبل الوحدة وخاصة وضعها الرائد في دولة اليمن الجنوبي قبل الوحدة والوضع السئ للمرأة بعد ذلك وصولا للحرب الاخيرة و التي سُجلت فيها الانتهاكات الجسيمة بحق المرأة التي ترتكبها مليشيات الحوثي والإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإيديولوجية المتطرفة.

تهديد الجماعات الإرهابية وخطر تقويض دور النخبة الشبوانية.

الورقة الثالثة في الندوة كانت عن حالة حقوق الإنسان وتهديد الجماعات الإرهابية وخطر تقويض دور النخبة الشبوانية قدمتها الناشطة الحقوقية وداد الدوح، حيث تضمنت الورقة تعريف عن محافظة شبوة الجنوبية وكيفية تصدير العناصر الإرهابية اليها من قبل قوى النفوذ في اليمن الشمالي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح”، واستعرضت الإنتهاكات التي قامت بها مليشيات حزب الإصلاح الإخواني الإرهابية التابعة للتنظيم الإخوان المسلمين في محافظة شبوة بعد اقتحامها في أغسطس ٢٠١٩م، وعودة أعمال الإرهاب والجماعات الإرهابية سواء داعش أو القاعدة وغيرها والانتشار في المحافظة بعد ان كانت قوات النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية قد طهرت المحافظة بالكامل وعاش أهالي شبوة خلال سيطرت قوات النخبة الشبوانية على المحافظة أمن وأمان واستقرار ووضع أمني مستقر، مشيرة إلى ان ضياع تلك الإنجازات التي حققتها قوات النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية وبدعم وإشراف من قبل التحالف العربي وخاصة الإمارات العربية المتحدة بعد اقتحام المحافظة بإسم الحكومة اليمنية من قبل مليشيات حزب الإصلاح الإخواني الإرهابية التابعة للتنظيم الإخوان المسلمين في أغسطس الماضي وعودة عناصر الإرهاب والجماعات الإرهابية إليها يُعد تهديد مباشر للامن والاستقرار الإقليمي والدولي، محذرةً من تقويض دور النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، وطالبت  بضرورة عودة قوات النخبة الشبوانية الى محافظة شبوة ليعود معهم والأمن والاستقرار.

تأثير الحرب على الاقتصاد وآفاق التعافي الاقتصادي في اليمن.

الورقة الرابعة في الندوة كانت عن الاقتصاد وتأثره بالحرب وإمكانية تعافي الاقتصاد في اليمن قدمها الدكتور عبدالجليل شايف الشعيبي، تطرق فيها إلى فشل الحكومة اليمنية في إدارة اقتصاد البلاد وعبث جماعة الحوثي في البنك المركزي و كذلك انتقد قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن دون نقل الأموال المتبقية في البنك المركزي في صنعاء، مشيرا إلى أن عملية نقل البنك كانت نقل الإدارة فقط بدون سحب الأموال من البنك المركزي في صنعاء، كما انتقد عمليات الفساد والإفساد في حكومة الشرعية، وعن إمكانية تعافي الاقتصاد في اليمن أكد الشعيبي إلى أن البلاد تمتلك الكثير من الموارد ولكنها تفتقد إلى الإدارة الناجحة إضافة الى الفساد المتشري في جميع المؤسسات الحكومية.

اتفاق الرياض وآفاق السلام في اليمن.

الورقة الخامسة في الندوة كانت عن إتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية وآفاق السلام في اليمن، قدمها المحامي صالح النود،شرح فيها الخلفية للازمة التي تسببت في ضرورة ابرام اتفاق الرياض وأبرزها تسبب الشرعية في افساد المجتمع الجنوبي وزعزعة الامن والاستقرار في الجنوب.

واكد النود ان الاتفاقية اتت لحل تداعيات احداث اغسطس واعادة صياغة الشرعية التي اصبحت مجرد منظومة من الفاسدين الذي لا يهمهم تحرير الشمال ولكن كانت مصالحهم التي اسسوها خلال السنوات الماضية هي همهم الوحيد.

وأشاد بدور التحالف العربي في الجنوب والعلاقة البناءة بين المجلس الانقالي الجنوبي والتحالف العربي وهي من الاسباب التي دفعت المجلس الانتقالي الجنوبي  الى ان يقبل بتنازلات للوصول الى اتفاق الرياض، في مقابل ان المجلس الانتقالي الجنوبي اصبح معترف به كممثل للجنوب وسيكون والقوات التابعة له ذات شرعية مما سيخلق ذلك فرص كثيرة للقضية الوطنية الجنوبية  بما في ذلك من خلال عملية السلام التي يقودها المبعوث الاممي.

وشكك النود بجدية بعض الاطراف داخل الحكومة اليمنية بالقول”لا أتوقع ان توفي الحكومة اليمنية بالاتفاق لانها لا ترغب في محاربة الحوثي كما اثبتت الايام، ويهمها الا يتم محاربة الفساد الذي تعيش عليه حيث ان الاتفاق ينص على مكافحته.

بعد ذلك افتتح النقاش العام للحضور والذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، حيث كان نقاش هام تداخل فيه الحاضرون اما بمشاركاتهم لآرائهم حول المواضيع المقدمة أو بتوجيه الأسئلة المتحدثين وكذلك لعضو الدبلوماسيين المستقلين السيد أبدي يجانى، وخرج الجميع من الندوة بانطباع إيجابي للغاية مشيدين بحسن التنظيم للمجموعة الجنوبية المستقلة لهذه الفعالية متمنين الاستمرار بمثل هذه الفعاليات والأنشطة التي تعطي الصورة الواضحة والمحايدة للأوضاع في اليمن وبطريقة مبسطه لكل المهتمين بالشأن اليمني.

وفي تصريح مقتضب لعضو المجموعة الجنوبية المستقلة نصر العيسائي لوسائل الإعلام الحاضرة للندوة قال العيسائي ان المجموعة الجنوبية المستقلة تهتم بكل الإنتهاكات ضد المدنيين و خاصة الإنتهاكات التي تمارسها الجماعات الإيديولوجية المتطرفة والتي تعمل بشكل سري وترتكب افضع الإنتهاكات بحق المدنيين وتلك الجماعات جماعات منفلته ولا يوجد لها ممثل قانوني يستطيع الضحايا المطالبة بجبر الضرر والتعويضات ومحاسبة مرتكبي الإنتهاكات إضافة الى ان بعض أطراف الصراع السياسية تحاول إخفائها والتبرأ  من تحمل المسؤولية القانونية لتلك الانتهاكات ومن أبرز تلك الجماعات السريه ، المليشيات العقائدية التابعة للحوثيين او نظيراتها التابعة لحزب الإصلاح الإخواني وغيرهما من الجماعات الإيديولوجية المتطرفة.

ومن جانبه قال الدكتور نصر عبيد عضو المجموعة الجنوبية المستقلة في تصريح خاص ان الحضور الناجح الذي شهدته الندوة يدل ان هناك رغبة من مختلف الجهات السياسية والحقوقية لمعرفة ما يدور في اليمن والسماع من مختلف الاطراف.

تأتي هذه الندوة بعد عدة ندوات ناجحة قامت بها المجموعة في الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان في جنيف والسويد، كما تقوم المجموعة الجنوبية المستقله بعقد لقاءات دورية دائمه مع السياسيين والمنظمات الحقوقية ومختلف وسائل الاعلام في اوروبا.

LEAVE A REPLY