الاحتجاجات مستمرة والإضراب يشلّ بغداد

302

المكلا (المندب نيوز) وكالات

يواصل آلاف المتظاهرين العراقيين، اليوم الأحد، التجمع في ساحات الاحتجاج، رغم مقتل 24 شخصاً في بغداد على أيدي مسلحين، ما يثير مخاوف من تصاعد العنف في البلاد.

وتستمر الاحتجاجات الشعبية وسط أجواء هادئة مع انتشار كثيف للقوات الأمنية، وخروج مسيرات طلابية في بغداد وبعض المحافظات احتجاجاً على مجزرة السنك والخلاني.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، توافد المتظاهرون إلى ساحات التظاهر في كل من العاصمة بغداد، وميادين الاحتجاج في محافظات جنوبية عديدة، حيث رددوا شعارات رفضاً لصمت الحكومة حيال مجزرة السنك والخلاني.

وأعلنت غالبية مدارس بغداد إضرابها عن الدراسة والعمل،  ويأتي ذلك بالتزامن مع خروج مسيرات طلابية في بغداد وبعض المحافظات.

وفي الديوانية، مازال توافد المتظاهرين لساحة الساعة مستمراً، مع تعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة، بقرار من المحافظ، حداداً على أرواح ضحايا السنك والخلاني.

ولفتت المصادر إلى أن “محافظة المثنى شهدت تعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة بأمر من المحافظ باستثناء الدوائر الخدمية والمستشفيات مع تواجد للمتظاهرين في ساحة الاحتفالات، كما تواجد المتظاهرون في ساحة التربية بمحافظة ميسان وسط استقرار أمني تشهده المحافظة”.

كما قامت الحكومة المحلية في ذي قار بتعطيل الدوام الرسمي لمدة يومين، فيما قامت القوات الأمنية في المحافظة بفتح 5 جسور وسط المدينة مع استمرار إغلاق جسر الزيتون.

وفي كربلاء، أغلق محتجون أبواب جامعة كربلاء، ومنعوا دخول الطلاب والأساتذة والموظفين إليها، كما قطع متظاهرون طريق محطة كهرباء في كربلاء، ومنعوا الموظفين من الوصول إليها.

ونقلت وسائل إعلام عراقية، اليوم، عن شهود عيان، أن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة عضو تنسيقية محافظة كربلاء للحراك المدني المستقل، الدكتور مهند الكعبي، أثناء وقوفه قرب مركز “بن توه” للتسوق العائلي في حي سيف سعد 5 كم جنوب مركز المدينة القديمة، وأصيب الدكتور وهو أستاذ جامعي، بجروح مختلفة نقل على إثرها إلى مستشفى الحسيني للعلاج، فيما بدت على سيارته أضرار كبيرة نتيجة الانفجار.

وفي محافظة بابل، أغلق المئات من المتظاهرين، اليوم، دوائر البلدية والوقفين الشيعي والسني في مدينة الحلة مركز المحافظة.

وقال قناة “السومرية” العراقية، إن “متظاهرين غاضبين اغلقوا، صباح اليوم، دوائر البلدية والوقفين الشيعي والسني، فضلاً عن مديرية تربية بابل، ودوائر البلديات”.

وشهد العراق، تنامي مشاعر الخوف من احتمالية انحدار البلاد إلى موجة من التطاعن الداخلي، ومستويات جديدة من العنف، في ظل العجز الواضح الذي تبديه القوات الحكومية في ضبط الأوضاع ووقف ممارسات الفصائل المسلحة المنفلتة.

وأدانت الولايات المتحدة أمس السبت الهجوم الذي تعرض له المتظاهرون العراقيون وسط بغداد ليل الجمعة، وراح ضحيته نحو 24 شخصاً. وكان مسلحون قد أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك ببغداد الجمعة.

ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين، بتغيير الطبقة الحاكمة منذ 16 عاماً ويتهمونها بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.

LEAVE A REPLY