ليبيا تنتفض اليوم ضد اتفاقية الاحتلال التركي

399
Members of the Libyan National Army are seen next to Sidra oil port in Ras Lanuf, Libya June 21, 2018. Picture taken June 21, 2018. REUTERS/Stringer . NO RESALES. NO ARCHIVE.

المكلا (المندب نيوز) وكالات

أكدت الحكومة الليبية المؤقتة، أن حكومة فايز السراج غير الشرعية فتحت باب الاستعمار من جديد على ليبيا من خلال تبعيتها للمشروع التوسعي العثماني، في وقت تشهد ليبيا اليوم انتفاضة شعبية ضد استدعاء حكومة الميليشيات في طرابلس الاحتلال التركي تزامناً مع إعلان قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، أمس، إطلاق «المعركة الحاسمة» لتحرير طرابلس.

وتشهد ليبيا اليوم تظاهرات للتنديد بمذكرتي التفاهم الموقعتين بين تركيا وما تسمى حكومة الوفاق في طرابلس وبتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة التي أعلن فيها استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية لدعم ميليشيات الإخوان وتنظيم القاعدة في مواجهة الجيش الليبي.

وستنظم مسيرات شعبية حاشدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة والتي يتولى الجيش تأمينها في كافة مناطق البلاد، ومنها مدن المنطقة الغربية كصبراتة والزنتان وترهونة وصرمان والعجيلات والرجبان وتيجي وبدر.

وأعلنت الحكومة المؤقتة أنها أصدرت تعليماتها لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة بتأمين وحماية كل المظاهرات في مختلف المدن الليبية لرفض هذه الحكومة الانقلابية ورفض اتفاقياتها مع تركيا بكل أشكالها.

وقال الناطق الرسمي للحكومة المؤقتة حاتم العريبي إن «خروج الليبيين للتظاهر هو تعبير منهم عن رفضهم ليس فقط للتدخل التركي المباشر في الشؤون الداخلية لبلادهم، ولكن كذلك لحكومة السراج غير الشرعية والتي فتحت باب الاستعمار من جديد من خلال تبعيتها للمشروع التوسعي العثماني الذي يتزعمه أردوغان ومن ورائه جماعات التطرف».

وأكدت «مجموعة أبناء ليبيا» و«الحراك من أجل ليبيا» إن الخروج اليوم في مظاهرات عارمة في كافة مدن الشرعية المحررة ضد هذا التمهيد السافر لغزو ليبيا هو أقل ما يمكن القيام به دفاعاً عن وطننا وأهلنا وحشداً لكافة إمكانياتنا وهممنا لصد الغزو وتدمير مؤامراته وتدابيره كما تم تدمير بيرقداره (الطائرات المسيرة التركية) ومدرعاته وكافة تدخلاته السابقة، وفق بيان مشترك.

مسار غير قانوني

إلى ذلك، واصلت تركيا التحرك في المسارات غير القانونية، بإرسالها الاتفاق الذي وقعته مع حكومة الميليشيات في طرابلس، إلى الأمم المتحدة، لإقراره، على الرغم من اعتراضات اليونان التي تعتبره انتهاكاً للقانون الدولي.

واتهمت اليونان، التي أغضبها الاتفاق، حكومة الوفاق بالخداع وطردت السفير الليبي لدى أثينا. وقالت اليونان كذلك إنها أحالت اعتراضاتها للأمم المتحدة دافعة بأن الاتفاق ينتهك القانون الدولي.

إلى ذلك،

أعلن قائد الجيش الليبي إطلاق «المعركة الحاسمة» لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية. وقال حفتر في كلمة تلفزيونية: «نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة لتكسروا قيودها وتفكوا أسرها».

LEAVE A REPLY