اتفاق أمريكي روسي مصري على تسوية الأزمة الليبية

283

المكلا (المندب نيوز) وكالات

انخرط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سلسلة اتصالات وتحركات ماراثونية بهدف إنقاذ ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل تركيا.

وفيما أكد السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رفض «الاستغلال الخارجي» للوضع في ليبيا،اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة، ومحاربة الميليشيات الإرهابية.. بالتزامن مع تحركات روسية لتعبيد الطريق أمام مؤتمر برلين المرتقب بين الفرقاء الليبيين.

توافق

وذكرت الرئاسة المصرية عن اتصال هاتفي جرى بين السيسي وبوتين. وكشف بيان لرئاسة الجمهورية أن السيسي أكد تطلع مصر لتعميق العلاقات المصرية الروسية في كافة المجالات.

وأضاف البيان أن الاتصال تناول استعراض تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الإطار علي أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.كما شهد الاتصال تبادل التهاني بين الرئيسين بمناسبة اقتراب العام الميلادي الجديد.

وكان البيت الأبيض ذكر أن ترامب والسيسي اتفقا في اتصال هاتفي على رفض «الاستغلال الخارجي» للوضع في ليبيا وأنهما حثا أطراف الصراع على اتخاذ «إجراءات عاجلة» لإنهاء القتال

وبدت مؤشرات «طبخة» سياسية، يجري إعدادها في مطبخ الروس والأتراك خلال مفاوضات مباشرة للبحث عن حل للأزمة.

اجتماع روسي

واستضافت وزارة الخارجية الروسية، اجتماعاً لخبراء روس برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وأتراك برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال للتشاور حول ليبيا. واتفق الجانبان على استمرار التواصل بشأن ليبيا؛ «بما في ذلك تقديم المساعدة الممكنة لحل مبكر للأزمة في هذا البلد»، حسب بيان الخارجية الروسية.

مرتزقة

في وقت تتحدث تقارير عن تركيا تستعد لاستجلاب مرتزقة من سوريا للقتال إلى جانب الميليشيات الإرهابية في طرابلس، وقال مسؤولون كبار في تركيا وليبيا،رفضوا تسميتهم لحساسية القضية، إن مجموعات من العرقية التركمانية المتمردة التي تدعمها تركيا في سوريا ستنضم قريباً إلى قوات حكومة السراج للقتال ضد المشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، قد ذكر،أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا.

تحرك

شمل التحرك الروسي دول الجوار الليبي خصوصاً مصر، إذ بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، وأعادت تلك المشاورات الحديث عن «دعم مسار برلين السياسي». تأتي هذه التحركات والمواقف وسط إصرار تركيا على المضي قدماً نحو تنفيذ مذكرة التفاهم البحرية بينها وحكومة الوفاق.

LEAVE A REPLY