المنطقة العسكرية الثانية.. عطاء وبناء في 2019م.. وتطلعات كبرى للعام الجديد 2020م(تقرير)

384

المكلا (المندب نيوز) المركز الإعلامي لقيادة المنطقة العسكرية الثانية.

بعد أن نجحت المنطقة العسكرية الثانية بقيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بمدن ومناطق ساحل حضرموت؛ سعت جاهدة لتطبيع حياة المواطنين، وإعادتها لمسارها الطبيعي،  وحاولت تخفيف تبعات الأزمة التي تمر بها البلاد من على كاهل المواطن، وذلك بالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة، والحليف الاستراتيجي لها؛ المتمثل في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن خلال الانتصارات المتلاحقة التي استطاعت المنطقة العسكرية الثانية تحقيقها، منذ تحرير واستعادة مدن ومناطق ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي في 24 إبريل 2016م؛ تمكنت من أن تكون محط تأييد وإشادة دولية، وبناء ثقة وشراكة دولية في جهود مكافحة الارهاب، وأصبحت حليف هام وقوي لتلك الدول في مكافحة الإرهاب الدولي، الذي جففت الوحدات القتالية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية منابعة، ودمرت أوكاره التي كانت منطلق لأشرس هجمات الإرهابيين حول العالم.

– عام حافل بالأمن والتنمية

وتحت قيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية، محافظ حضرموت؛ كان العام 2019م عاماً حافلاً بالنسبة للمنطقة العسكرية الثانية؛ فقد شهدت مديريات ساحل حضرموت خلاله عمليات عسكرية نوعية قضت على كل محاولات قوى الشر لزعزعة الأمن والاستقرار، وأحالت كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح المواطن إلى عدالة القانون.

كذلك دُورت عجلة التنمية بوتيرة عالية، لتحقق الكثير من المكاسب الوطنية، وتشيد البنى التحتية العسكرية، وتقام الصروح التعليمية الخاصة بالمجال الأمني والعسكري، والتي كانت فيما مضى حكراً على بعض.

– عام من اليقظة والجاهزية

وخلال العام المنصرم 2019م تمكنت الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية من إحباط العديد من العمليات الإرهابية التي تحاول قوى الشر من خلالها زعزعة الأمن الاستقرار وخلق الفوضى، والقبض على قائمة طويلة من الإرهابيين المطلوبين على رأس قائمة الإرهاب الدولي.

فقد أحبطت جملة من العمليات الإرهابية استخدمت فيها العبوات الناسفة، التي تزرع ثم يتم تفجيرها عن بعد، وذلك بجهد كبير من فرق العمليات الخاصة والمداهمات، وعناصر المخابرات، وأفراد الشعبة الهندسية  بالمنطقة، والمواطنون المخلصون والغيورين على وطنهم.

كذلك الكشف عما تبقى من مخابئ الذخائر والألغام والمتفجرات التي خبأها تنظيم القاعدة الإرهابي إبان سيطرته على تلك المناطق، والتي كانت تشكل خطر كبير على حياة المواطنين وممتلكاتهم، ليتم التخلص منها بشكل سريع وآمن من قبل المختصين بالشعبة الهندسية .

كما أن يقضه الجنود بالنقاط والدوريات العسكرية، وإخلاصهم وتفانيهم في أداء الواجب؛ مكنهم من كشف العديد من العمليات المخالفة للقانون، كالتهريب، وتمرير وحيازة الممنوعات من أسلحة أو مخدرات، وتسليم المشتبه فيهم لعدالة القانون لينالوا ما يستحقوه.

إضافة إلى ذلك فقد عملت المنطقة العسكرية الثانية على تشكيل غرف عمليات وطوارئ خاصة بالأزمات والكوارث الطبيعية، لتفادي إلحاق أي ضرر بالمواطنين، وسيرت الدوريات لذلك، وأمنت الطرق والممرات والجسور، في محاولة منها لحفظ الأرواح والممتلكات.

– عام من التدريب والتأهيل

ولإن أساس كل مؤسسة سواء كانت مدنية أو عسكرية هو العنصر البشري فيها؛ فقد أولت قيادة المنطقة العسكرية الثانية اهتماماً بالغاً بالإنسان، ابتداءً بالجنود، ووصولاً لكبار الضباط.

فنظمت الدورات التخصصية في الألوية والوحدات العسكرية التابعة لها، وحرصت على تخريج مجموعة كبيرة من الدُفع المدربة على أفضل المستويات، ومن تخصصات مختلفة تغطي الحاجة لها، كالمهام الخاصة، والتشريفات، وحماية الشركات النفطية، وغيرها من التخصصات…

كما حرصت كذلك المنطقة العسكرية الثانية على تقديم التدريب والتأهيل اللازم للمجندين الجدد ضمن صفوفها، بأساليب علمية وعسكرية حديثة، تمكنهم من خدمة الوطن والمواطن بأعلى المستويات.

– عام من التشييد والبناء

أيضاً أولت قيادة المنطقة العسكرية الثانية اهتماماً كبير بتشييد وبناء المرافق والمؤسسات العسكرية، وحرصت على أن تقدم تلك المرافق والمؤسسات معنى كبير يعزز مفهوم الوطنية لدى العسكريين والمواطنين على حد سواء.

وكانت أولى تلك الموافق والمؤسسات هي كلية الشرطة بمدينة المكلا، والتي كانت حلماً يراود كل أبناء حضرموت الراغبين في الانتساب للسلك الأمني ، وكسر الحكر الذي كان يمارس ضمن هذا المجال.

لتفتح تلك الكلية ذراعيها في سنتها الأولى لحملة بكالوريوس القانون من أبناء حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى، وتوفر لهم المناخ والبنى التحتية المناسبة لتلقي العلوم الأمنية والقانونية، على يد كادر تدريسي ذو كفائه عالية من حملة الماجستير والدكتوراه، ومناهج أعدت خصيصاً لذلك.

كما استكملت مشروع تعليمي وتدريبي آخر يختص بالجانب العسكري؛ وهي مدرسة الفقيد اللواء الركن علي سعيد عبيد الحيقي للتدريب القتالي، والتي من خلالها ستعلم الفنون القتالية والحربية لمنتسبيها، ليصب كل ذلك في تقوية العنصر البشري بالمنطقة العسكرية الثانية، لما له من حفظ أمن واستقرار حضرموت وارتفاع مستواها ورخائها.

ولتعزيز مبدأ الترابط بين الجندي والمواطن وتمجيد لشهداء شيدت المنطقة العسكرية الثانية النصب التذكاري لشهداء قوات النخبة الحضرمية، وجعلت منه رمزاً ومزاراً لأبناء حضرموت وزوارها، يحكي حكاية تضحية وبطولها خطت بدماء من بذلوا أرواحهم ليسود الأمن والأمان ربوع حضرموت.

كذلك بدأت المنطقة بتشييد نادي الضباط، الذي يحمل أرقى وأفخم المواصفات العالمية، ويقدم خدماته لأبناء حضرموت في السلك العسكري، من فندق 4 نجوم، وصالة اجتماعات كبرى، ومركز خاص برجال الأعمال، ومرافق متنوعة أخرى.

– عام من تجديد الشراكة الدولية

ومنذ أن تحررت مدن ومناطق ساحل حضرموت؛ حرصت القيادة أن تكون تلك المناطق أنموذجاً للأمن والاستقرار والسلام بين المحافظات اليمنية المحررة، لتتوالى كذلك في العام 2019م زيارات المسؤولين والشخصيات الهامة على المستوى الإقليمي والدولي.

ومن بين أهم تلك الزيارات؛ زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، السيدة دينيس ناتالي، برفقة نائب السفير الأمريكي لدى اليمن السيد جنيد منير. والتي أشادت خلال زيارتها لعاصمة محافظة حضرموت، مدينة المكلا؛ بمستوى الأمن والاستقرار، والجهود التي تبذلها المنطقة العسكرية الثانية في مكافحة الإرهاب، ومشاركتها في حفظ أمن المنطقة.

كذلك زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن السيد كريستوفر هنزل إلى مدينة المكلا، وإشادته بجهود قوات خفر السواحل فيها، وعملهم الجبار في مكافحة عمليات التهريب، وحماية السواحل اليمنية، والمياه الإقليمية.

أضف إلى ذلك زيارة منسق البرنامج الوطني لمكافحة المتفجرات بمنظمة UNDP، التابعة للأمم المتحدة، الذي التقى بقيادة الشعبة الهندسية والألغام، التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، وأشاد بمستوى الجهود والتضحيات التي يبذلونها، والمهام الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ودورهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وإزالة مخلفات الحروب وتأمين المناطق.

LEAVE A REPLY