الجيش السوري يستعيد معظم محافظة حلب

349
Civilians flee from Idlib toward the north to find safety inside Syria near the border with Turkey, Saturday, Feb. 15, 2020. Syrian troops are waging an offensive in the last rebel stronghold. (AP Photo)

المكلا (المندب نيوز) البيان

يواصل الجيش السوري تقدّمه السريع في ريفي إدلب وحلب، ومع كل تقدم جديد، تزداد خيبة أمل أنقرة إزاء أطماع تتلاشى، لاسيما وأن الجيش السوري استعاد محافظة حلب بالكامل.

وفي ساعات قليلة، حرر الجيش السوري قرى حيان وبيانون وتل مصبين بريف حلب الشمالي بعد انسحاب جبهة النصرة منها، مؤمناً مدينة حلب بالكامل بعد سيطرته على صالات الليرمون، كما حررّ جميع أجزاء حي جمعية الزهراء غربي حلب، وبسط سيطرته على مدينة حريتان بريف حلب الشمالي الغربي، وسيطر على معارة الأرتيق شمال غرب حلب.

سبق ذلك، تحرير الجيش السيطرة قرية ركايا شمال غربي خان شيخون في ريف إدلب الشمالي على الجهة الغربية من طريق دمشق حلب الدولي.

وكان الجيش دخل أحياء الراشدين (واحد واثنين وثلاثة) غربي حلب وحرر قرية كفرناها في ريف حلب الغربي، والفوج 46 وجمعية الرضوان في الريف الجنوبي الغربي. كما سيطر على طريق حلب إدلب من جهة حلب بعد سيطرته على مدرسة الشرطة وجمعيات الكهرباء والرحال والشام جنوب غرب المدينة. وكانت وحدات الجيش السوري حرّرت السبت، بغطاء جوي سوري روسي، منطقة المنصورة الاستراتيجية، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلّحة المنتشرة في المنطقة، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

تعزيزات تركية

تركيا التي لا يروق لها تقدم الجيش السوري على حساب أطماعها في الشمال السوري، أرسل جيشها تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة على الحدود مع سوريا، وذلك بالتزامن مع سيل متكرر من التهديدات من جانب المسؤولين الأتراك لسوريا، وبالتزامن كذلك مع توجه وفد تركي إلى موسكو، لبحث الملف مع المسؤولين الروس، في ظل توتّر متصاعد بين الجانبين. ووصلت إلى مدينة ريحانلي الحدودية، قافلة تعزيزات مكونة من مركبات عسكرية، وسيارات إسعاف مصفّحة، وأنظمة تشويش، وأفراد من القوات الخاصة، وفق العديد من التقارير.

في الأثناء، أعلن الجيش السوري، تمكّن وحداته أمس، من تعطيل وإنزال خمس طائرات مسيرة إلكترونياً، كانت تحاول استهداف مصفاة حمص. وكالة الأبناء السورية، أوردت في نشراتها أن مصفاة حمص وعدداً من معامل ومحطات الغاز، تعرضت في الرابع من الشهر الجاري لاعتداءات «إرهابية»، بقذائف من طائرات مسيرة، أدت إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية. وتعاني سوريا من أزمة مواد نفطية بشكل خانق، أدى لفقدان الغاز المنزلي من الأسواق، وعدم تأمين المواد النفطية لمحطات توليد الكهرباء. وتركز المجموعات الإرهابية ضرباتها على هذا الحقل، في مسعى يرمي لمفاقمة الأزمة وإحراج الحكومة أمام شعبها.

LEAVE A REPLY