الكويت في عيدها الوطني.. نهضة تنموية شاملة

458

المكلا (المندب نيوز) وكالات

يصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة والخمسين للعيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة، الذي يوافق الخامس والعشرين من فبراير من كل عام. ويجسد هذا اليوم أعظم معاني وقيم الانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، حيث ارتدت البلاد بمرافقها ومبانيها ومناطقها أبهى حلل الفرح والزينة إحياء لهذه الذكرى العطرة. وتمر هذه الذكرى وقد أنجزت الكويت الكثير على طريق النهضة الشاملة منذ فجر الاستقلال حتى اليوم، على مدى أعوام متلاحقة، ماضية على طريق النهضة.

وتأتي هذه المناسبة الغالية في أعقاب أجواء احتفالية أيضاً بالذكرى الـ14 لتولي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، وتولي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد.

وقد قرر مجلس الوزراء الكويتي، أمس، وقف الاحتفال بالأعياد الوطنية الشعبية، حتى إشعار آخر، بهدف مواجهة فيروس كورونا المستجد، والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، وتجنب انتشار الوباء ومخاطره.

الذكرى الأولى

وبدأت الكويت احتفالها بالعيد الوطني الأول في 19 يونيو عام 1962، وأقيم بهذه المناسبة حينها عرض عسكري كبير في المطار القديم.

وفي ذلك اليوم ألقى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح كلمة قال فيها: «إن دولة الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطني بقلوب ملؤها البهجة والحبور بما حقق الله لشعبها من عزة وكرامة ونفوس كلها عزيمة ومضي في السير قدماً في بناء هذا الوطن والعمل بروح وثابة، بما يحقق لأبنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين».

ومنذ استقلال الكويت، وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقاً، وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفاً.

واستطاعت البلاد أن تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز نحو تطوير التعاون المشترك، ومن خلال دورها المميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين، والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمي.

مركز للعمل الإنساني

كما حرصت دولة الكويت منذ استقلالها على تقديم المساعدات الإنسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة حتى بات العمل الإنساني سمة من سماتها، إذ تم تكريم أمير الكويت من الأمم المتحدة بتسميته «قائداً للعمل الإنساني» ودولة الكويت «مركزاً للعمل الإنساني» في سبتمبر عام 2014.

وتعيش الكويت هذه الأيام عيدها الوطني في ظل القيادة الحكيمة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة، لتمضي بسفينة هذا البلد نحو شاطئ الأمان والاستقرار والازدهار. وتستمر مسيرة العطاء لأمير الكويت، إذ يعمل جاهداً لجعل دولة الكويت منارة اقتصادية بارزة، إذ أقر خطة التنمية لبناء مشاريع حيوية تنهض بالدولة، وتحولها إلى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمار مع تنويع مصادر الدخل لصنع مستقبل مشرق، وتحقيق الرؤية السامية «كويت جديدة 2035».

وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للصباح، ولحكومة وشعب دولة الكويت الشقيق اطراد التقدم والازدهار.

LEAVE A REPLY