الجيش الليبي يرجّح إنهاء معركة طـرابلس قبل رمضان

274
Forces loyal to former general Khalifa Haftar ride in vehicles in Benghazi November 20, 2014. Libya is in growing chaos as armed factions compete for power. One has taken over the capital Tripoli, setting up its own government and parliament and forcing the elected parliament and administration of Prime Minister Abdullah al-Thinni to move east. Picture taken November 20, 2014. REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT)

المكلا (المندب نيوز) البيان

يشهد عدد من محاور القتال في الغرب الليبي، اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات المدعومة من تركيا، وقالت مصادر ميدانية لـ «البيان»، إن المعارك عادت بقوة منذ الثلاثاء الماضي، وتواصلت في جبهات الهيرة، جنوبي طرابلس، وبوقرين جنوبي مصراتة، بينما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، العميد خالد المحجوب، أنه لا يفصل الجيش عن وسط طرابلس إلا 2500 متر، ورجّح انتهاء معركة طرابلس بحلول رمضان القادم، وفقاً للتوقعات الأولية.

حسم المعركة

وأكد المحجوب لـ «البيان»، أن الجيش الوطني لا يزال محافظاً على جميع تمركزاته في الأحياء الجنوبية للعاصمة، ولا يفصله عن وسط طرابلس إلا 2500 متر، مشيراً إلى أن لدى القوات المسلحة، القدرة على حسم المعركة في الوقت الذي تحدده، لافتاً إلى أنها لا تزال محترمة لقرار الهدنة منذ بداية تنفيذه في 12 يناير الماضي، رغم الخروقات المتواصلة من قبل الميليشيات المدعومة بجحافل المرتزقة، الذين تم نقلهم من شمالي سوريا إلى طرابلس، وبالعسكريين الأتراك الذين أصبحوا جزءاً من الصراع الميداني.

وأردف المحجوب، أن الأيام الماضية، شهدت مواجهات عنيفة، تصدى خلالها الجيش الوطني للميليشيات الخارقة للهدنة، في عدد من المحاور، كما قام سلاح الجو بقصف مواقع تلك الميليشيات في مناسبات عدة.

وعلمت «البيان»، أن طيران الجيش شن أكثر من 30 غارة على ميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا، في جنوب وشرق مصراتة، وكذلك بمنطقة الهيرة، على مشارف غريان.

وأوضحت شعبة الإعلام الحربي، أن إحدى هذه الغارات، استهدفت مخزناً مليئاً بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر التي كانت مُجهّزة لاستهداف الجيش الوطني، كما وجهت ضربات مركّزة للميليشيات المسلحة التابعة للوفاق في منطقة دافع الودي، التي تبعد كيلومترين عن بوقرين.

كما أكد مصدر عسكري مسؤول في غرفة العمليات، وقوع انفجار مساء أول من أمس، في مخزن للذخيرة تابع للميليشيات المسلحة، التابعة لمدينة مصراتة، والمنضوية تحت حكومة الوفاق، وذلك في جنوب منطقة السدادة، ما أدى إلى تدميره، ووقوع خسائر بشرية بين صفوف وعناصر ميليشيات وقوات مصراتة.

حشد

وأعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن إدارتي الاستطلاع والاستخبارات العسكرية، تأكدت من وجود حشد كبير للعصابات الإرهابية شرق مصراتة، بعد رصد واستطلاع متواصل.

وأضاف أن الجيش التركي الإرهابي، أقدم على تركيب تقنيات عسكرية، مثل رادارات ومحطات صواريخ للدفاع الجوي، ومدفعية ميدان موجه، ومدرعات مختلفة الأنواع، لافتاً إلى أن هذه المعلومات الدقيقة، تم تحويلها لغرفة العمليات العسكرية المختصة، ونظراً لطبيعة هذه الأهداف وخطورتها، أصدرت أمراً بتدميرها، باستخدام القوات الجوية وسلاح المدفعية، ونفذت هذه الأسلحة الأوامر، وقامت بتدمير جميع الأهداف المنتخبة.

نجاح

وأوضح المسماري، أن القوات الجوية وسلاح المدفعية، نجحا في تدمير محطة رادار تركية بالقاعدة الجوية في مصراتة، ومدفعيه صاروخية عيار 107 مم، ببوابة الستين قرب بوقرين، ومنظومة صاروخية دفاع جوي تركية نوع أرليكون، بالكلية الجوية في مصراتة.

كما تم تدمير محطة رادار نوع سكاي قارد، بالكلية الجوية في مصراتة، ومجموعة أهداف مختلفة، عربات مسلحة وأفراد تم تدميرها بالكامل، وتدمير ثلاث سيارات مسلحة ببوابة الستين، مستودع ذخيرة بالكامل في أبوقرين، وتدمير مدفعية صاروخية ثقيلة مضادة للطيران صينية الصنع 107 مم نوع 63.

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع، مقتل القيادي في ميليشيات الوفاق، عثمان حسن جحا، ورفيقه ميلاد غيث عبد الصمد، خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية، في محور طريق المطار، مساء أول أمس الجمعة.

LEAVE A REPLY