مطالبات للتحالف بتحرك فوري وجاد للتعامل مع معسكرات قطر في اليمن

367

المكلا (المندب نيوز) خاص

يقف التحالف العربي بقيادة السعودية على مفترق طرق حول الموقف المفترض أخذه، بشأن عدد من التحديات؛ على رأسها ذات الطابع العسكري، والمقترنة بما بات يُعرف بالجناح القطري في حزب التجمع اليمني للإصلاح “الإخوان”، في كل من محافظتي شبوة وتعز، وأبرزتها مؤخراً تقارير في الإعلام الرسمي السعودي.

قالت أوساط عسكرية وسياسية يمنية، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف باتت على علم، أكثر من أي وقت سابق، بطبيعة وحجم وخطورة؛ تحركات وعمليات تجنيد وإنشاء معسكرات مستحدثة بنظر قيادات بارزة في الجناح القطري على رأسهم وزراء في حكومة الشرعية.

وتنبه مصادر وتقارير ميدانية واستخباراتية، إلى خطورة وجدية عمليات التجنيد وإقامة معسكرات بصورة متسارعة في محافظة شبوة بتمويلات قطرية، مشابهة لتلك التي نشأت وتأسست في ريف تعز الجنوبي خلال الفترة الماضية.

وسوف يكون على رأس أولويات قيادة شرعية وتحالف ما بعد الاتفاق على إنهاء المواجهات العسكرية في أبين واستئناف تنفيذ اتفاق الرياض، النظر بجدية إلى طبيعة الخطوات الواجب اتخاذها فوريا في التعامل مع معسكرات ومليشيات الجناح القطري والتحالف القطري التركي.

وتقول المصادر إن أطرافاً إخوانية تعمل على إعاقة وإفشال عمليات وإعلانات الهدنة ووقف القتال في أبين، حرصاً على إتاحة مزيد من الوقت أمام استكمال وتوسيع البنية التحتية والقوام العسكري والبشري لعدد من المعسكرات قيد التجنيد والتغذية خصوصاً في شبوة بنظر الوزير صالح الجبواني.

صحيفة عكاظ السعودية كانت انفردت بتقرير موسع خلف ردوداً وأصداء، واتهمت صراحة جناح قطر داخل حزب الإصلاح بالعمل على إفشال تنفيذ اتفاق الرياض وإطالة أمد الحرب وصرفها عن أهدافها واستنزاف التحالف.

وفقاً للصحيفة نفسها: أوضح عدد من المراقبين للشأن اليمني، وهم يبدون تخوفهم من السيناريوهات التي يعدها التنظيم الإخواني العالمي لبلادهم، أنه تم استحداث معسكرات جنوب تعز ومعسكر آخر في مديرية المعافر، فيما لا يزال المخلافي وعدد من مساعديه يستقبلون المئات من المجندين الجدد، الذين تقوم بحشدهم قطر وقيادات محسوبة على التنظيم الإخواني العالمي في مديريات تعز المختلفة إلى أبين وبعض المحافظات الجنوبية، بعد أن سلموا الكثير من الجبهات الشمالية للمليشيات الحوثية الإيرانية.

وكانت تحذيرات متعاقبة نبهت من خطورة التغاضي عن التحركات العلنية الحثيثة التي دشنتها قيادات إصلاحية وإخوانية وبمن فيها وزراء في حكومة الشرعية نحو العسكرة والتجنيد المتسارع وتدفق أموال كبيرة وأسلحة وإمكانات مختلفة في اتجاهين متزامنين بتعز وشبوة تزامناً مع تصاعد الخلافات والتوترات جنوباً أواخر العام الماضي وبداية الجاري.

LEAVE A REPLY