القوَّات المُسَلَّحَة الجنوبيَّة في بلاد الثُّوخب شمال غرب الضالع معنويات تعانق السحاب وإرادة وعزيمة لا تلين

282

استطلاع ( المندب نيوز ) محمد صالح حسن الذيب

رسموا أنصع صفحات المجد:

تقع بلاد الثُّوخب شرق مديرية الحشاء المحاذية لبلاد حَجْر (المشاريح والمرياح)، شمال غرب محافظة الضالع، هناك حيثُ يتمركز أبطال القوَّات الجنُوبيَّة من كتائب الشهيد مروان العشوي، وغيرها من الوحدات العسكريَّة، كانت لنا زيارة للإلتقاء بأبطال القوَّات الجنوبيَّة المرابطين في خطوط المواجهات الأمامية مع مليشيات الحوثي الغازية، وفي تلك الزيارة وجدنا طبيعة تضاريسيَّة مكوّنة من الجبال والسهول والوديان الممتدة والشاسعة، فهناك لا تسمع إلَّا أصوات الرصاص والقذائف بمختلف أنواع الأسلحة التي تُكاد لا تنقطع في تلك الجبهة المشتعلة، الذي رسم أبطالها من القوَّات الجنوبيَّة ورجال القبائل من أبناء حَجْر بن ذو رُعَيْن الحِمْيَري صفحاتٍ من المجدِ.

حفروا بطولاتهم في قلوب الأحرار:

وكانت معنويات مقاتلينا تعانق السحاب، وزرنا موقع حبيل ناجي والذي وجدنا فيه رجال لا يهابون عدوّاً ولا يحنون جبيناً صامدين، صمود لا يلين فقد تحدثوا لنا إنَّ الحرب مع المليشيات الغازية والإرهابيَّة حرب قذرة فهي تسلك كافة الوسائل في سبيل الوصول إلى مواقعنا والسيطرة عليها، فالتسللات أكثر وسائل المليشيات الغازية، التي تنتهجها في سبيل وأد صمود أبطالنا، وكانت المليشيات حاولت قبل يومين ولكن تمَّ إفشالها بفضل الله وصمود ويقضة المقاتلين الأبطال، الذين حفروا بطولاتهم في قلوب الأحرار.

بعد ذلك اِنتقلنا إلى مواقع حبيل الحيدري، أحد المواقع الذي يشهد مواجهات مع المليشيات كغيرها من المواقع في الساحلة وقروض والحرّة وحبيل ناجي، ويُعرف حبيل الحيدري على أنه ممتد من الثُّوخب غرباً إلى أطراف وادي الحساني شرقاً.

مواجهات في مساحات شاسعة:

ويقول المقاوم الحساني أحد المرابطين في موقع حبيل الحيدري، الذي تحدث لـ«لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي»، عن أهميَّة هذا الموقع ومحاولة المليشيات السيطرة عليه باستماتة وهجمات متتالية كونه الخط الرابط بين منطقتي الثُّوخب التابعة لمديرية الحشاء شمالاً والجبوبة التابعة لقرية المشاريح حَجر بن ذو رُعَيْن الحِمْيَري جنوباً:” نحن نخوض معارك شرسة ونتصدى لزحوفات المليشيات من مواقع متعددة وبمساحات شاسعة، لحيث والمليشيات قريبة من هنا”.

جثث تنهشها الضواري:

وأضاف هناك هجمات متواصلة والمكان أيضاً مفتوح ولكن بعون من الله وعزيمة المقاتلون كسرنا كلّ الزحوفات والهجمات على اعتاب مواقعنا، وكبّدنا العدوّ خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ولازالت جثثهم تنهشها الضواري بعد أن فرَّوا هاربين من جبهات القتال.

زحف المارد الجنوبي:

وأوضح في حديثه إنَّ المليشيات تعمد إلى زرع الألغام والمتفجرات في كل مكان بالشريط الحدودي وأغلبها تنفجر بالمواشي من الأبقار والأغنام وهناك منها مازالت مزروعة، حيثُ يواصل فريق نزع الألغام في شعبة الهندسة العسكرية في محور الضالع تنظيف المناطق المحررة من الألغام والمتفجرات التي زرعتها تلك المليشيات، حرصاً على سلامة المدنيين الأبرياء، وكل ذلك لأجل أن لا يزحف المارد الجنوبي خلفها.

أيدينا على الزناد:

وقال في ختام حديثه:” نيابةً عن جميع المقاتلين نؤكد لكم إنَّ المليشيات الغازية تعيش وضعاً هستيرياً متخبطاً، وأن القوَّات الجنوبيَّة من كتائب الشهيد مروان العشوي، المنتشرة في هذه المواقع تسطر أروع الملاحم والبطولات في كل المعارك والمواجهات وكما تعرفون فالمواجهات هنا تكاد لا تنقطع وفي مختلف الأوقات، فأيدينا على الزناد واكفاننا في جعبنا”.

LEAVE A REPLY