فيما رفع الاطفال ورود بيضاء مناشدين العالم بالسلام ووقف الحرب باليمن..سيئون تحتضن مهرجان الطفولة السنوي

285

سيئون (المندب نيوز) جمعان دويل

احتضنت قاعة الشهيد علي بامعبد الرياضية بمدينة سيئون اليوم المهرجان السنوي للطفولة 2020م , بدعم من سفيرة الطفولة في اليمن الدكتورة / سحر باعباد برعاية كريمة من محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن ووكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء وبالتنسيق مع مدير عام مديرية سيئون بالتنسيق مع مكتب وزارة التربية والتعليم ومكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومكتب حقوق الانسان.

ويهدف لرفع رسالة اطفال اليمن ( أين حقوقي ؟ اتركونا نعيش بسلام)من خلال جملة من الرسائل المعبرة التي قدمها الاطفال  خلال المهرجان .

وفي المهرجان الذي حضره وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الصحراء الشيخ / محمد بن صالح يربوع الصيعري وعدد من مدراء عموم المرافق ذات العلاقة و رئيس غرفة تجارة وصناعة وادي وصحراء حضرموت الشيخ / عارف الزبيدي قيادات منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية , اكد وكيل المحافظة المساعد الاستاذ / عبدالهادي عبداللاه التميمي المشرف على الفعالية بأن الاطفال زهرات يانعة حين نرعاها رعاية كاملة وقدم لها كل ما يجب سوف تتفتح هذه الزهرات ويعم شذاها الوطن . هم اليوم اطفالا وغدا هم قادة الوطن , مشيرا بأن الدين الاسلامي قدم مشروعا منفردا ومتفردا وقدم لنا حقوقا متكاملة للطفل ضمن منظومة حقوق اخلاقية ودينية حفظت حقوق الطفل مثل حقوق الوالدين والمجتمع قبل 1400 عام .

واشار الوكيل التميمي بأن الاطفال اللذين شاركوا في هذا المهرجان من رياض الاطفال ومدارس ذوي الاعاقة هم مزيج من اطفال اليمن في مدينة سيئون مدينة المحبة والسلام رافعين الورود البيضاء وشعارات حقوقية من اجل العيش بسلام لجميع اطفال اليمن وفي مناطق الصراع في حق التعليم والصحة والحياة الكريمة لأسرهم .

ودعا الوكيل التميمي باسم الاطفال والآباء والأمهات لكل الفرقاء في هذه البلاد التي تسع الجميع بالحوار لا بسلاح من اجل السلام ومن اجل نحقق للطفولة السلام المنشود والمجتمع بشكل عام , مقدما شكره لكل من دعم ونفذ وشارك في انجاح هذه الفعالية .

فيما عبر مدير عام مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتور /عبدالله رمضان باجهام عن شكره وتقديره لأعداد هذا المهرجان والتميز الذي متزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للطفل , موضحا بالقول : باننا اليوم نلمس الاهتمام بالطفولة والمرحلة تحتاج في وقتنا الحاضر الاهتمام الاكثر بها وابراز مواهبهم وابداعاتهم لانهم امل المستقبل , مؤكدا بأن القيادات تصنع من الطفولة اذا وجدت الاهتمام .

واوضح الدكتور / باجهام بأن مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالوادي والصحراء لديه اهتماما واسع للطفولة من خلال الادارات المختصة بالطفل بالمكتب من خلال جملة من البرامج والمشاريع التي تم ويتم تنفيذها التي استفاد منها حوالي 15 الف طفل وطفلة من مختلف مديريات الوادي , وناشد باجهام كافة الاسر والجهات المختصة في تسخير الوسائل الحديثة من التطورات التكنولوجية لخدم اطفالنا لا ان تكون هدامه لقيمهم واخلاقهم وان  تتضاعف الجهود بالرقي بأطفالنا سيما ذوي الاعاقة في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وتدريبهم وتعليمهم ليسهموا غدا في التنمية .

وكانت قد استهلت الحفل سفيرة الطفولة في اليمن الدكتورة / سحر باعباد بكلمة ترحيبية بالجميع معبرة عن سعادتها لكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان الذي يهدف لفتح ابواب لحقوق الاطفال التي اندثرت مع الحروب والكوارث التي عاصرتها البلاد وحتى يقول الاطفال للعالم ها نحن هنا ولنا حقوق فحققوها لنا , وهي المطالبة باقل حقوق لهم وهي العيش بسلام .

وتخلل المهرجان ثلاث لوحات جمالية رسمتها زهرات وبراعم مدرسة الهمة لذوي الاعاقة الحركية وروضة اطفال 22 مايو بحي جثمة وروضة مدارس الارتقاء الاهلية بسيئون …

ففي اللوحة الاولى: حمل اطفال مدرسة الهمة لذوي الاعاقة الحركية شعارات بالمطالبة بحقوق الطفولة والعيش بسلام ..

فيما اللوحة الثانية: رسم براعم زهرات روضة 22 مايو وردتين يلبسون اللباس الابيض يحملون بأيديهم الورود البيضاء ملوحين بها من اجل السلام لا ألف لا للحرب مع موسيقى تعبيرية ..

فيما كانت اللوحة الثالثة: الاكثر حزنا وألما رسمها براعم وزهرات روضة مدارس الارتقاء الاهلية في مشاهد صامتة توزعوا على مجموعات مع موسيقى تعبيرية لصوت الرصاص والمدافع والطيران يتساقط خلالها الاطفال مع اسرهم الابرياء ضحايا الحرب ومشهد يحكي عن العنف للأطفال ومشهد عن عدم مقدرة على التعليم مع أزيز الرصاص ومشهد الظروف التي اجبرت الاطفال على العمل سيما التي فقدت من يعيلها نتيجة للحرب ..

تلك الرسائل التي رسمها الاطفال في تلك الروحات اجعلت الاعين تذرف دمعا من الحضور سيما بعد ان تم تسليم الورود البيضاء الى ضيوف المهرجان اللذين قاموا اليهم بتوزيع الهدايا لجميع الاطفال من شاركوا في هذا المهرجان مع ابتسامة الطفولة البريئة التي تقابل العطاء .

وفي ختام المهرجان تم تكريم الجهات الراعية من قيادات السلطة المحلية ومكاتب الوزارات والشخصيات والمؤسسات والجمعات والمدارس ورياض الاطفال التي شاركت والافراد المشاركين في انجاح المهرجان الذي مثل رسالة معبرة لأطفال اليمن ومعانتهم .

LEAVE A REPLY