افتتاح مختبر هندسة المفاعلات بقسم الهندسة الكيميائية بجامعة حضرموت

340

المكلا(المندب نيوز )خاص

افتتح البروفيسور محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت بمعية الدكتور عامر بدر بن مرضاح عميد كلية الهندسة والبترول والدكتور أسامة عوض بن دحمان رئيس قسم الهندسة الكيميائية، مختبرَ هندسة المفاعلات الكيميائية الذي يحاكي الواقع العملي الصناعي ابتداءً من مراحل تحضير المواد الخام، مرورًا بأجهزة المفاعلات، وصولًا إلى المنتجات الصناعية.

ويضم المختبر عددًا من أجهزة المفاعلات الكيميائية ذات أنظمة التشغيل المختلفة، والمختبر مجهز بمعدات تكنولوجية حديثة تحتوي على منظومة تحكم وبرامج خاصة لمراقبة العمليات الإنتاجية عبر برنامج التحكم سولداس (SOLDAS).

وأكد رئيس الجامعة أن هذا المختبر يعد فريدًا من نوعه بما يحتويه من أجهزة حديثة ذات مواصفات عالية، ويمثل أحد الإنجازات المهمة في ضمن جهود الجامعة لرفع قدرة المختبرات لربط التعليم النظري بالجانب العملي حتى يتمكن الطلاب من العمل بأيديهم، واكتساب المهارات العملية التي تؤهلهم لتحقيق متطلبات سوق العمل.

وأشار البروفيسور خنبش ، إلى أن قيادة الجامعة تفخر بتخصص الهندسة الكيميائية، كونه من التخصصات النادرة في الجامعات اليمنية، ومن أهم التخصصات العلمية والتطبيقية في عالمنا المعاصر، وبتطويره وضعت اللبنة الأولى للجودة في جامعة حضرموت، وانطلقت العجلة للارتقاء بالمستوى التعليمي والعلمي لتقديم برامج نوعية تحقق الجودة في التعليم وخدمة المجتمع، وتواكب التطور الكبير والسريع في العالم، وتسعى لتحقيق سمعة راقية محليًّا وإقليميًّا.

وقد تمت الاستفادة من علاقات التعاون المتميزة مع الجامعات السعودية في تحديد مواصفات حديثة لهذا المختبر، بمشاركة فريق مختص من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبدعم من المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء الجامعة الذي كان له الدور البارز في تسهيل زيارات فريق برنامج الهندسة الكيميائية برئاسة البروفيسور أحمد مبارك السباعي وعضوية الدكتور سالمين سعد الشعملي، لجامعة الملك فهد وبقية الجامعات السعودية، والاستفادة من خبرة تلك الجامعات في تطوير البرامج والمختبرات وفقًا لمعايير الاعتماد الأكاديمي الأمريكي (ABET)، وقد قام بتركيب هذه الأجهزة وتشغيلها وتدريب المهندسين والفنيين عليها البروفيسور السباعي المختص في هندسة التفاعلات وتصميم المصانع الكيميائية، بعد اعتذار الشركة الماليزية المصنعة بسبب الظروف التي تمر بها البلد. 

الجدير بالذكر أن توفير هذه الأجهزة لمختبر هندسة التفاعلات الكيميائية تم بتمويل من البنك الدولي في ضمن مشروع تطوير التعليم العالي لبرنامج الهندسة الكيميائية الذي تم من خلاله  تطوير الخطط الدراسية والمناهج وفق أحدث معايير الاعتماد الدولية الخاصة بهيئة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية (ABET) ، بالإضافة إلى تحديث المكتبة وتزويدها بالكتب والمراجع العلمية، وإقامة عدد من الورش التدريبية الداخلية والخارجية لأعضاء هيئة التدريس والفنيين العاملين بالمختبرات في الجامعات السعودية، وتبادل الخبرات وكذلك الاستفادة من الإمكانات المتميزة التي تمتلكها تلك الجامعات.

وقد كانت قيادة جامعة حضرموت برئاسة البروفيسور خنبش متابعة خطوة بخطوة مع فريق تطوير برنامج الهندسة الكيميائية خلال جميع المراحل، مذللة للفريق جميع الصعوبات في سبيل تحقيق أهداف المشروع الذي يعد هذا المختبر إحدى ثماره.

LEAVE A REPLY