ملف خاص: مطار الريان.. إغلاق متعمد، لاستفزاز الحضارم ونكاية بالإمارات!

1178

المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

قبل عام من الآن، عاشت حضرموت يوم استثنائي على وجه الخصوص والوطن بشكل عام، عقب وصول أول طائرة تقل المدنيين إلى مطار الريان الدولي في 27 نوفمبر2019م بمدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت، بعد أن تم إعادة تأهيله بدعم لامحدود من قيادة التحالف العربي ممثلا بدولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الأيمن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بعد توقف دام لـ 5 سنوات، ليتفاجأ أهل حضرموت عقبها بتوقيف الرحلات مجدداً ولكن هذه المرة مختلفة، إذ أن المطار جاهز ولكن توقفه كان متعمداً وهو الأمر الذي أثار غضب الشارع الحضرمي في خطوة اعتبروها طعن في حق وشرف حضرموت.  

يعتبر مطار الريان الدولي المنفذ الجوي الرئيسي الذي ترتكز عليه عملية الملاحة الجوية في ساحل حضرموت، وقد أغلق المطار بعد أن سيطرة العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة على ساحل حضرموت عام 2015م، وعملت تلك العناصر على تدمير المطار وتخريب كافة الأجهزة المتعلقة بالملاحة الجوية للمطار.

فبعد معركة تحرير ساحل حضرموت ودحرت العناصر الإرهابية منه، أصبحت الحكومة عاجزة عن اصلاح الوضع المأساوي للمطار اهمالا منها في خدمة المواطنين، لتأتي في ذلك الوقت العصيب الذي تخلت فيه الحكومة عن مطار الريان، دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعطت المطار اهتماما كبيرا لتجهيزه من جديد ورفده بأحدث الوسائل والأجهزة الحديثة، حتى أصبح جاهزا مجهزا بكامل معداته وأجهزته للحركة الجوية.

عشوائية:

أثارت مذكرة خاصة صادرة من رئيس هيئة الطيران والتي تم من خلالها تم توزيع رحلة داخلية لمطار الريان، وعدم توزيع رحلات خارجية، مما أثار هذا التصرف حالة من التساؤلات واستغراب واستهجان لدى الشارع الحضرمي، عن توقيت تسيير الرحلة بعد تغيير وزير النقل السابق “الجبواني” ضمن الحكومة الجديدة، في حين عدم مخاطبة الجهات الدولية بجاهزية مطار الريان بعد يوم تدشينه في نوفمبر 2019م لتسيير واستقبال الرحلات لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين.

تفسر هذه الخطوات العشوائية فاعلية حقيقة في عرقلة حركة المطار، وسط تكتم حكومي عن هذا التصرف وعدم محاسبة المتسببين سوى في وزارة النقل أم في هيئة الطيران أو مسؤولي طيران اليمنية.

عرقلة:

امتنعت الجهة المسؤولة عن مطار الريان “هيئة الطيران المدني” عن توجيه خطاب رسمي للجهات الدولية، بجاهزية المطار، بحجة التنسيق فيما بينها لإعداد برنامج لتسيير الرحلات، إضافةً إلى استخفاف طيران اليمنية بمطار الريان إذ يقوم بتحديد رحلات ومن ثم يقوم بإلغائها في موقف لم يفسر.

ويعتبر هذا الامتناع الذي تتحمل مسؤوليته هيئة الطيران ضمن العراقيل المفتعلة والتي تتجاهلها أطراف سياسية، وتسمح للأيادي المخربة باتهام دولة الإمارات بعرقلة المطار وهي التي ساهمت في إعادة شريان الحياة للمطار من جديد بعد أن دمرته قوى الشر والظلام التي سيطرت على المنطقة.

ورقة:

استخدمت أطراف حزبية داخلية وخارجية موالية لجماعة الإخوان، مشكلة عرقلة افتتاح مطار الريان الدولي ورقة لتشويه دور دولة الإمارات في مدينة المكلا ضمن التحالف العربي، والتي ساهمت في بناء جيش النخبة الحضرمية الذي خطف الساحل من تنظيم القاعدة في إبريل 2016م.

وتحت هذه الشماعة تقف الأطراف السياسية الإخوانية معادية للتحالف العربي وخاصة الإمارات، لتصفية حساباتها لاسيما أن الإمارات كشفت مخططات تلك الأطراف وساهمت في إفشال محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، وخاصة بعد نجاح تنفيذ اتفاق الرياض، الذي جعل تلك الأطراف تفقد مصالحها.

دعم:

نفذت دولة الإمارات العربية المتحدة عملية تأهيل المطار بشكل كامل بمبلغ 25 مليون درهم إماراتي، فالأعمال الإنشائية احتوت على صالات المغادرة والوصول ومبنى التشريفات (vip) ومبنى متقدم أولي ومبنى للكهرباء والصيانة بالإضافة الى سفلتت ورصف الساحات الخارجية وتشجيرها، كما تم صيانة وإنشاء بعض المباني الأخرى المتعلقة بتشغيل المطار.

أما الجانب الفني فقد تم تزويد المباني بكافة التجهيزات الفنية اللازمة من إضاءة وتكييف وكاميرات مراقبة وأنظمة استشعار الحرائق والاتصالات ذات الكفاءة والجودة العالمية بالإضافة الى الأثاث والكاونترات واللوائح الإرشادية وكل ماهو مطلوب للتشغيل بالإضافة الى المركبات ووسائل النقل للتحرك داخل المطار.

تبلغ مساحة مبنى الترحيل 1728 متر مربع يحتوي على صالة عامة للحجز بها 5 كاونترات حجز مع الميازين ، وصالة مغادرة تتسع لـ 270 راكب وصالة الوصول إضافة الى مكاتب لإدارة المطار ومكاتب الجهات العاملة فيه ودورات مياه وغيرها من الخدمات .

مورد اقتصادي مهم:

سيسهم افتتاح مطار الريان الدولي بشكل كبير في تخفيف معاناة المرضى والمغتربين والمسافرين وسيكون رافدا اساسيا للاقتصاد الوطني وتسهيل قدوم رؤوس الأموال والمستثمرين الذين يودون الاستثمار في حضرموت والتي بدورها ستزيد الحركة السياحية بالمحافظة، ومن المتوقع أن تبلغ القدرة الاستيعابية للمطار في حدودها القصوى تبلغ 50 ألف مسافر سنويا.

LEAVE A REPLY