مؤسسة الأمل تقيم رحلة ترفيهية لطلابها المتفوقين لمعالم عدن التاريخية

402

عدن( المندب نيوز) حسين بارحيم

كان هذا اليوم السبت (٢٠ فبراير ٢٠٢١م) يوما رائعا  بامتياز برعاية الاستاذ الدكتور عمر بن عبدالله بامحسون رئيس مجلس مؤسسة الامل التنموية للطلاب المتفوقين بالعاصمة عدن، وبأشراف الاستاذ نصر مبارك باغريب  نائب رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة،

وبالتنسيق مع الدكتور هيفاء مكاوي نائب عميد كلية الآداب بجامعة عدن، مستشارة مؤسسة الأمل بعدن، ويكمن هذا اليوم المميز في الرحلة الاستطلاعية العلمية للاطلاع علي أهم المعالم التاريخية لمدينة عدن (مديرية كريتر) وهي قلعة صيرة وصهاريج عدن، ومعالم مدينة عدن التاريخية الاثرية وشوارعها العريقية.

 بدأنا هذه الرحلة بالانطلاقة في الصباح الباكر ليومنا هذا السبت من امام مقر  مؤسسة الامل التنموية للطلاب المتفوقين وبتنظيم المؤسسة ونادي الأمل للخريجين..، 

حيث تم تقسيم طلاب المؤسسة والخريجين لمجموعتين توزعوا في باصين، وبعدد يزيد عن 65 طالبا وطالبة وخريج وخريجة (خمسة وستون طالبا وطالبة وخريج وخريجة)، وصلنا الي بوابة قلعة صيرة بعد مرورنا من امام موقع الصيادين لنشاهد  الصيادين وهم يفرغوا قواربهم مما جنوه من البحر  وتذكرت حينها نص غنائي  وهو (المي والرملة..) كلمات: أحمد الجابري ألحان وغناء الفنان العدني: أحمد بن أحمد قاسم — المي والرملة يشهدوا على حُبّي نبلة على نبلة … باذكرك بالبحر والليل في صيرة.

وفي البوابة عند المدخل اسفل الجبل وبعد التفتيش الخفيف من قبل حراس القلعة بدأت الرحلة صعودا بدرجات طويلة وبدأنا بالطلوع الى قلعة صيرة هذه القلعة التاريخية، وتعد هذه القلعة من أبرز القلاع والحصون الموجودة في مدينة عدن القديمة والتاريخيّة، فقد لعبت هذه القلعة دوراً مهماً ودفاعيّاً في حياة مدينة عدن  حيث إنّه ومن خلال قلعة صيرة تشكّلت التحصينات الدفاعيّة عن مدينة عدن القديمة (كريتر)، وعن طريق هذه القلعة تمّ التصدي للكثير من الهجمات والغزوات التي كان الهدف منها السيطرة على المنطقة فصارت رمزاً للصمود في وجه الاطماع والغزوات العديدة التي حيكت من أجل السيطرة عليها، وكان آخرها تّصدي سكّان مدينة عدن ببسالة للدفاع عن مدينتهم باستخدام أسلحتهم التي وُصِفت بالأسلحة المتواضعة في وجه الاحتلال البريطاني وذلك في التاسع عشر من يناير لعام 1839م.

وتكمن اهمية قلعة صيرة في انها تحتضن مدينة عدن  وما اروعها من مناظر جميلة لهذه المدينة الجميلة واستمتعنا بشرح الدكتورة هيفاء مكاوي لكثير من الايضاحات عن نشأة هذه القلعة.

وقد اخذت منا الرحلة وقت طويل حوالي ساعتين ونحن نصزل ومجول بدهاليز القلعة ونكتشف جزء من اسرارها..، لنغادر بعدها في اتجاه الصهاريج،  وتعد صهاريج عدن من أبرز المعالم التاريخية والسياحية التي يحرص على زيارتها الزوار المحليون والاجانب، هذه المعالم الاثرية الفريدة لمدينة كريتر – عدن، التي تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة.

كما قام المشاركون بالرحلة بجولة على احياء عدن واطلعوا عن كثب على مصارف السيول والسايلات وكذا الطرز المعمارية المتميزة لمباني عدن، ومبنى المجلس التشريعي والمنارة، وغيرها من معالم عدن القديمة.

وفي نهاية الرحلة تم اطلاق نداء من المشاركين بدعوة المعنيين بعدن ولكل من يحب هذه المدينة التاريخية العريقة والعالمية، للحفاظ على هذه المعالم التاريخية والاثرية وغيرها ووقف العبث الذي شاهدناه جميعا من مظاهر الاهمال والتدمير لاثار عدن، كما استمعنا من المسؤولين القائمين علي ادارة هذه المعالم الى صرخاتهم لايقاف هذا العبث الذي يهدد هوية عدن هذه المدينة الجميلة العالمية عدن.

كل الشكر والتقدير  لراعي هذه الفعاليه الاستاذ الدكتورعمر بن عبدالله بامحسون سفير النوايا الحسنة ورئيس مجلس ادارة المؤسسة التي فعلا حضينا برعايته وتشجيعه لهذه الفعالية ‘هنا يجب علينا التذكير انني اخر مره زرت  فيها هذه المعالم كانت قبل خمسه وثلاثون عاما ومن فرحتي بهذه الرحلة  تعرضت لحادث سقوط اثر انزلاقي بمنحدر اثناء نزولي من القلعة..، والحمدالله كانت اصابتي طفيفة.

شكرا ايضا للأشراف الجيد لهذه الفعالية من قبل ا.نصر باغريب نائب رئيس مجلس ادارة المؤسسة، والشرح الجزيل من د. هيفاء مكاوي، وكذلك الشكر للأستاذ فهد مارمي عضو اللجنة العلمية بالمؤسسة، والى جانب ذلك ايضا الشكر لخدمات ومتابعات الادارة التنفيذية الاخوات مني محسن، ومريم الاهدل ورغدة خالد، ولا أنسي الاعلامي المتميز واستاذ الاعلام صاحب اللقطات الحلوة الاستاذ عبدالرحمن باهارون جميعهم كانوا كتله واحدة في العمل على نجاح هذه الفعالية  بامتياز.

LEAVE A REPLY