مسئول أممي: إطالة الحرب يحول اليمن لدولة “غير قابلة للحياة”

285

المكلا (المندب نيوز) متابعات

قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أوك لوتسما، اليوم الأحد، إن تواصل الحرب في اليمن على نفس المنوال سيجعلها دولة غير قابلة للحياة تقريبا”.

وافاد في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن “عوامل التنمية تبخرت على مدار الحرب” وأصبح اليمن يشهد “أسوأ أزمة تنموية في العالم”.

وأضاف “لقد خسر اليمن أكثر من عقدين من التقدم التنموي (…) وهو بالتأكيد أحد أفقر دول العالم إن لم يكن أفقرها في الوقت الحالي بالنظر إلى مؤشرات التنمية السلبية التي نراها”.

وحذر من أنّه “إذا تواصل الأمر على هذا المنوال، فسيكون من الصعب للغاية إعادة بناء اليمن كدولة.

وقال المسؤول الأممي: يجب أن تتوقف الحرب الآن، لقد عانى اليمنيون بما فيه الكفاية”، داعيا المانحين إلى تقديم مساعدات مالية بسرعة بعد المؤتمر الذي تستضيفه افتراضيا الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.

واعتبر لوتسما أنّ على المجتمع الدولي “الالتفاف حول اليمن والاعلان عن عدد كبير من التعهدات التي ستساعدنا على منع انتشار المجاعة”.

وذكر المسؤول الأممي أنه في العام 2020 كان على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إعادة تحديد أولويات برامجه وتقليص عدد المستفيدين منها.

وهذا يعني أن كثيرا من اليمنيين الذين كانوا يستفيدون على سبيل المثال من برامج الرواتب الشهرية أو البرامج الأخرى التي تساعدهم على تحصيل الأموال النقدية، لم يتلقوا هذه المزايا.

وأوضح “من المهم أن نفهم أن المجاعة في اليمن هي مجاعة دخل إلى حد كبير، لذا فهي ليست بالضرورة حالة لا يتوافر فيها الطعام”.

وأضاف “لكن اليمنيين غير قادرين حقا على تحمل تكلفة الحد الأدنى من السلة الغذائية أو الحد الأدنى من الإمدادات الغذائية التي من شأنها أن توفر لهم ما يكفي من التغذية اليومية للبقاء على قيد الحياة”.

ووفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون يمني الجوع هذا العام، وهناك ما يقرب من 50 ألفا يتضورون جوعا في ظروف تشبه المجاعة.

وسبق للمنظمة الاممية أن حذرت من أن 400 ألف طفل يمني دون سن الخامسة قد يموتون بسبب سوء التغذية الحاد.

وقال لوتسما لوكالة فرانس برس “لا تستطيع الأمم المتحدة إطعام الجميع في اليمن. لذلك، يجب علينا أيضًا أن نتأكد من أن الناس سيستمرون في تحصيل سبل عيشهم”.

LEAVE A REPLY