خبراء: تدمير سلاح الحوثي أول خطوة للسلام

254

المكلا ( المندب نيوز) رصد

اعتبر خبراء يمنيون عملية التحالف العربي النوعية في قلب صنعاء أنها رد مؤلم على تمادي مليشيا الحوثي ومن ورائه النظام الإيراني.

وأكد الخبراء ضرورة استمرار عمليات التحالف العربي الجوية لتدمير ترسانة السلاح لمليشيا الحوثي كخطوة أولى نحو السلام في البلاد.

وأشار الخبراء إلى لحظة فاصلة لدفن مشروع إيران في اليمن والمنطقة، وأن التصعيد الهستيري للانقلابيين ما هو إلا دلالة واضحة على انهياراته في الجبهات العسكرية، خصوصا في جبهات مأرب شرقا.

وبدأت قوات التحالف العربي سلسلة غارات مكثفة على مخازن الصواريخ والطائرات بدون طيار للحوثي بقلب صنعاء في عملية عسكرية هي الأولى ضد معسكرات الانقلابيين المدعومين إيرانيا في العاصمة المختطفة خلال العام الجاري.

كما دمر التحالف نحو 14 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه السعودية، فيما نجح الجيش اليمني في إسقاط طائرتين مسيرتين في الجوف وسط معارك دائرة بمشاركة الطيران الحربي للتحالف العربي في مأرب.

رد مشروع

القيادي السياسي عضو حزب المؤتمر الشعبي العام، يحيى العابد، أكد أن إطلاق التحالف العربي عملية ضد أهداف مليشيات الحوثي يأتي كرد مشروع عقب تصاعد الهجمات الإرهابية على مدن السعودية واستمرار تهديدات الانقلابيين بمواصلة هذا التصعيد والإرهاب.

وعن دلالة الهجمات الحوثية داخليا، قال السياسي اليمني، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إنها محاولات بائسة لمليشيات الحوثي لتعزيز معنويات مقاتليها وأتباعها وزعم أنها “عمليات انتقامية”، لكنه ادعاء مفضوح لإخفاء استثمار الحرب لخدمة أجندات أعداء اليمن في نظام ولاية الفقيه.

وجاءت العملية العسكرية للتحالف العربي، وفقاً للقيادي كرد على تمادي الحوثيين في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار المفخخة وهذا حق مشروع للسعودية لأن استهداف مواقع مدنية عمل مجرم ومرفوض ولا يحق لطرف قصفه.

وأشار العابد إلى استخدام الحوثيين المدنيين في مناطق سيطرتهم دروعا بشرية، مؤكداً أن قادة المليشيات يقومون بتخزين الأسلحة في المساجد قرب المواقع الأثرية والتاريخية وفي المدارس والمراكز الطبية كأفعال إرهابية تدفع دول التحالف إلى الرد على ما تقترفه هذه العصابة.

ولفت الخبير اليمني إلى أن توقيت العملية للتحالف ضد مخازن صواريخ ومسيرات الحوثي تأتي كمؤشر على أن “الصبر نفد” على غي مليشيات الحوثي بعد شطبها من القائمة السوداء، الذي منحها جرأة التصعيد والتزام التحالف بالدعوات الدولية والأمريكية للتهدئة والحل السلمي.

من المقرر أن واشنطن وصلت إلى قناعة بعدم جدوى الصبر على استفزازات الحوثيين وضرورة تدمير مصفوفة من الأهداف الحوثية المتمثلة بقدرات المليشيات الانقلابية من الصواريخ والطيران المسير التي تواصل طهران تهريبها للداخل اليمني.

وحذر القيادي اليمني المليشيات الحوثية من استخدام الورقة الإنسانية لابتزاز العالم، لأن العمليات العسكرية ليست لعبة، وأنه بات من الضروري وقف قصف المدن والأعيان المدنية لأنها المعتدي الأول، محملا الانقلابيين المدعومين إيرانيا المسؤولية عن تداعيات أي رد محتمل وعن الهجمات العدوانية.

وشدد العابد، في حديثه لـ”العين الإخبارية”، على أهمية الضغط العسكري بتفعيل الجبهات القتالية في كل اليمن لمواجهة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية وإفشال المخططات التي تستهدف اليمن والمنطقة.

هجمات سافرة

من جهته، أكد الناشط السياسي رشاد الصوفي أن معاقبة مليشيات الحوثي على أفعالها ضرورة بعد أن تحولت صنعاء إلى وكر للأسلحة الإيرانية من أجل مشروع طهران الإرهابي.

وقال الخبير اليمني، في تصريح لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيا الحوثي تعمل بتنسيق كامل ضمن ما يعرف بـ”محور المقاومة”، عبر تبني هجمات طائرات مسيرة تنفذها أذرع الحرس الثوري الإيراني وتستهدف المدن السعودية وتعلن مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

وأوضح الصوفي أن مليشيات الحوثي لم تترك خياراً وتؤكد يوما بعد آخر أن الضغط العسكري والسياسي هو الحل الأكثر فاعلية لتحقيق السلام.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي قابلت الحراك الدولي لوقف الحرب باليمن وتحقيق السلام والحل السياسي برفع وتيرة العمل العسكري إلى أعلى ذروته، وذلك بالهجوم الإرهابي ضد ‎مأرب والسعودية بشكل شبه يومي بالطيران المفخخ والصواريخ.

ووصف السياسي اليمني هجمات مليشيا الحوثي ضد المطارات والأعيان المدنية داخل اليمن وفي السعودية بأنه “إرهاب سافر”، مؤكداً أن العمليات الجوية التي نفذها التحالف في ‎صنعاء هي نتاج التصعيد الحوثي، وأن القصف استهدف بالفعل مخازن الأسلحة في صنعاء.

وأصبحت صنعاء تدفع ثمن مشروع طهران، ووفقاً للصوفي، فإن العملية العسكرية التي أطلقها التحالف ضد مواقع حوثية استهدفت تحييد ولو جزء من الترسانة العسكرية للمليشيا في مجال الطيران المسير والصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والتي توجه صوب الأعيان المدنية.

 

 

LEAVE A REPLY