الحزام الأمني بمسيمير لحج..أدوار وطنية مشرفة في معركة الشعب المقدسة

716

لحج (المندب نيوز)محمد مرشد عقابي

حمل السلاح ونهج المقاومة وبذل الروح والدم هو الخيار الذي ارتضاه كل فرد من أفراد المقاومة الجنوبية والحزام الأمني بمديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج بزعامة القائد الشهم العقيد “محمد علي الحوشبي” حفظه الله ورعاه، تاركين وراءهم أهلهم وذويهم مهجرين قسرياً عن قراهم ومناطقهم، معلنين التضحية والفداء شعاراً من أجل مشروع وطني وهوية جنوبية عربية أصيلة، متنكرين لذواتهم مؤثرين مستقبل أجيال ووطن ومكتسبات ثورة يحاول الكهنوت اليمني وعصاباته الإجرامية والظلامية إلتهامها.

خاض مقاتلو الحزام الأمني وبقية فصائل المقاومة الجنوبية غمار معارك قاسية وداسوا على أنوف الغزاة بقيادة الثائر البطل “محمد علي الحوشبي” طيب الله ذكره وأيده بنصره، وعبروا على شفرات الموت ليحطموا خرافة المليشيات الحوثية يدكوا أوكار التنظيمات الإرهابية ويجبروها على الإندحار تجر أذيال الخزي والعار والهزيمة، وفي أوقات قياسية خنقوا الرئة التي تتنفس منها المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية وقطعوا اليد التي تمتد للمساس بأمن وسلامة أرض الجنوب من هذه الناحية الحدودية الحساسة.

مازال حراس الجنوب وحماته الأشاوس من الناحية الشمالية الغربية ورفاق الدرب والموقف والقضية والسلاح على العهد والوعد يخوضوا معركتهم المقدسة، معركة عزة وكرامة ومعركة وطن ومعركة تثبيت الأمن والإستقرار التي لا تقبل بأنصاف الحلول ولا تقبل المساومة او المهادنة والمقايضة، ومن يحاول بشائعاته استهداف أبطال قوات مؤسسة الحزام الأمني المرابطة بجبهات محور الحواشب لا يختلف تماماً عن العدو الحقيقي للجنوب وهي مليشيات الحوثي والتنظميات الإرهابية.

تدرك منذ الوهلة الأولى لزيارتك جبهة الحواشب أن مقاتلي القوات المسلحة الجنوبية أكانوا يمثلون الحزام الأمني او المقاومة او الجيش منتشرون في وضعيات القتال على امتداد الجبهة بين الجبال والرمال وفي الشعاب والفيافي والصحاري والقفار القاحلة الجرداء وليس في مجمعات سياحية فارهة ولا في خدمات فندقية مكيفه ومريحه كما هو حال الأخرين او انهم قوة وهمية في كشوفات الرواتب والرتب كما تفعل بعض تشكيلات الشرعية اليمنية.

لم يهدأ أو يستكِن أي مقاوم في جبهات الحواشب بل الأيدي جميعها على الزناد في المتارس على مدار العام وليس نزهة واستجمام وترويح عن النفس على شواطئ البحر او الأستمتاع بنسائم الهواء في المروج والروابي الخضراء كما هو حال الكثيرين، ويخطئ من يظن أن الحرب متوقفة عجلتها في جبهات الحواشب، فعناصر المليشيات الحوثية لم تتوان لحظة واحدة عن محاولاتها لإختراق الحواجز والحدود وإستعادة ولو متر واحد من المناطق الجنوبية المحررة في الحواشب منذ العام 2015م لكن دون جدوى طالما وهناك أسد كاسر منتظر للإنقضاض عليها لحظة قدومها وهو القائد الجسور الشيخ “محمد علي الحوشبي” يحميه ربي من كل شر ومكروه ومعه نخبة رجال الله المغاوير.

حطمت قوات الحزام الأمني والمقاومة والوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الجنوبية في جبهة الحواشب تحت أقدامها بصبر وشموخ وعزة وأنفه كل تطلعات العدو وأماله لغزو واجتياح الجنوب، حيث يتصرف مقاتلوا هذه القوات المشتركة كجيش نظامي احترافي يؤمن بثوابت الثورة الجنوبية ويحترم مواثيق ومعاهدات السلام ويتشرب قيم ومبادئ وأخلاقيات الحرب ويدرك معانيها ملتزماً بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية بقيادة الرئيس القائد “عيدروس الزبيدي” على عكس جحافل المليشيات الحوثية والجماعات الإجرامية والدموية التي لا تعير للقيم الإنسانية أي أهتمام ولا تفقه أسلوباً غير الخيانة والغدر والقتل والبطش والتنكيل والإرهاب.

من أجل تحرير بلاد الحواشب وغيرها من المناطق الجنوبية، قدمت قوات الحزام الأمني والمقاومة في المسيمير كوكبة من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في معركة الشعب المصيرية “معركة العزة والكرامة والحرية”، ومن أجل الحفاظ على مناطق الجنوب المحررة، لم تتوان قوات الحزام الأمني لحظة واحدة عن التصدي للجماعات التخريبية وللمليشيات الإرهابية وستستمر في مشروعها الوطني كما رسم مؤسسها وقائدها العقيد محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” آدام الله ظله الوارف ذخراً وعزاً وفخراً للبلاد والعباد وأحاطه الله برعايته وعنايته وحفظه.

ستحمل البندقية في يد كخيار اختاره أبطال الحزام الأمني وتحمل كل الخيارات من بينها إرساء دعائم الأمن وترسيخ مداميكه وحماية الممتلكات وصون المكتسبات وحفظ المنجزات في اليد الأخرى حتى يتحقق أمل شعب الجنوب في استعادة الدولة ويوأد مشروع الظلم والقهر والإستبداد ويسحق أذنابه ومرتزقته، وسيأتي موعد النصر عاجلاً أو أجلاً بعون الله تعالى وقدرته وبفضل تضحيات الرجال الأشداد.

LEAVE A REPLY