مصر: موكب مهيب ينقل المومياوات الملكية عبر شوارع القاهرة إلى “المتحف القومي للحضارة”

2010

القاهرة ( المندب نيوز) وكالات

تعيش شوارع القاهرة السبت على وقع “موكب” غير مسبوق لنقل مومياوات 22 ملكا وملكة من زمن الفراعنة بينهم رمسيس الثاني وحتشبسوت لتستقر في موقعها الجديد داخل المتحف القومي للحضارة المصرية في جنوب العاصمة.

وتضم هذه المومياوات 18 ملكا وأربع ملكات من عصور الأسر الفرعونية السابعة عشرة إلى العشرين. وستسير في الشوارع على متن عربات مزينة على الطراز الفرعوني تحمل أسماءهم، تباعا بحسب الترتيب الزمني لحكمهم، اعتباراً من الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة (16,00 ت غ).

وعلى مدى حوالي 40 دقيقة، قطع الموكب مسافة سبع كيلومترات من المتحف المصري في ميدان التحرير، حيث مقر المومياوات منذ أكثر من قرن، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، في رحلة تستغرق ستقام وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقامت السلطات بإغلاق محطة المترو في ميدان التحرير السبت اعتبارا من الثانية عشرة ظهرا حتى التاسعة مساء. كما نشرت وزارة الداخلية قائمة بطرق وشوارع ستُغلق أيضا للمناسبة في محيط مسار الموكب.

متحف الحضارة المصرية

ويفتح المتحف القومي للحضارة المصرية، وهو مبنى حديث في مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة في جنوب القاهرة، أبوابه الأحد بعدما فُتح جزء منه في العام 2017. لكن الجمهور لن يتمكن من رؤية المومياوات الملكية إلا اعتبارا من الثامن عشر من الشهر الجاري.

ويتقدم الموكب، الملك سقنن رع من الأسرة الفرعونية السابعة عشر (القرن السادس عشر قبل الميلاد) وسيختتمه الملك رمسيس التاسع من الأسرة الفرعونية العشرين (القرن الثاني عشر قبل الميلاد).

كما سيضم الموكب “الذهبي للفراعنة” الملك رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت المعروفين على نطاق أوسع بين الجمهور، وستصاحبه موسيقى يعزفها فنانون مصريون.

من جهتها، أعلنت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي التي ستحضر الاحتفالية، أن نقل المومياوات إلى المتحف القومي للحضارة المصرية هو “نتاج عمل طويل للحفاظ عليها وعرضها بشكل أفضل”. وأضافت أزولاي في بيان مساء الجمعة: “أمام أعيننا يمر تاريخ الحضارة المصرية”.

متى اكتشفت هذه المومياوات؟

تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه المومياوات اكتشفت بالقرب من الأقصر اعتبارا من العام 1881، ولم تغادر المتحف المصري في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية منذ بداية القرن العشرين. ومنذ خمسينات القرن الماضي، كانت الموميات معروضة واحدة بجانب الأخرى في قاعة صغيرة من دون شرح كاف إلى جوار كل منها.

وستُقل المومياوات في غلاف يحوي نيتروجين حتى تكون في ظروف مماثلة لتلك التي تُحفظ بها حاليا داخل صناديق العرض في المتحف المصري.

وستُزود العربات التي ستنقل المومياوات تجهيزات خاصة لاستيعاب الصدمات.

وفي المتحف القومي للحضارة المصرية، ستُعرض المومياوات داخل صناديق حديثة مزودة تقنيات “لضبط درجة الحرارة ومستوى الرطوبة أكثر تقدما من تلك الموجودة في المتحف القديم”، بحسب ما قالت لوكالة الأنباء الفرنسية سلمى إكرام أستاذة المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة المتخصصة في التحنيط.

وستُعرض كل منها منفردة إلى جانب التابوت الخاص بها بطريقة تشبه المقابر المدفونة تحت الأرض للملوك، مع نبذة تعريفية عن كل ملك وكل القطع الأثرية المرتبطة به.

 

 

 

LEAVE A REPLY