زعيم القاعدة يهاجم القوات الأمنية الجنوبية ويتهمها بالعودة لـ «الإلحاد»

3526

عدن ( المندب نيوز) سوث24

أصدرت مؤسسم الملاحم التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ ساعات الجزء الأول من “مقابلة خاصة” مع زعيم التنظيم خالد باطرفي، للرد على التطورات الجارية، هاجم خلالها القوات الجنوبية وأشاد خلال بحركة طالبان، ونصح الجماعات الإسلامية كـ “الإخوان المسلمين” بانتهاج طريق مشابه لما حصل في أفغانستان.
وقالت الباحثة في جامعة إسكفورد والمتخصصة في الجماعات الإسلامية، إليزابيث كيندال خالد باطرفي أصر ، في ظهوره الذي يعتقد أنه تم تسجيله في يونيو هذا العام، على أنّ “التحالف السعودي ليس معنيا بحل أزمة اليمن، ولكن في السعي لتحقيق مصالحه الخاصة.”
زاعما، وفقا لكيندال إلى أنّ “الميليشيات المدعومة من الإمارات في الجنوب [القوات الأمنية الجنوبية] ستعيد اليمن إلى الحكم الاشتراكي الملحد في السبعينيات والثمانينيات.”
ويعيش تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حالة من التشرذم والضعف وعدم الفعالية بعد تلقيه ضربات موجعة على يد القوات الأمنية الجنوبية، بدعم التحالف والإمارات، خلال السنوات الماضية.
وأشادت تقارير أممية وأمريكية سابقة بالدور البارز الذي لعبته القوات الأمنية التي دربتها الإمارات في جنوب اليمن، واستطاعت خلال فترة وجيزة تأمين جميع مناطق جنوب اليمن في أبين وشبوة والمكلا، قبل أن تنعكس هذه المكاسب في شبوة، بعد سيطرة القوات الموالية للإسلاميين عليها في أغسطس 2019.
تمكين طالبان
ووفقا لتغريدات لخصتها الصحفية، في تلفزيون أخبار الآن، نهاد جريري، وترجمها “سوث24″، يطرح فيديو “الستين دقيقة”، الذي ظهر فيه خالد باطرفي، سؤالا عن “انتصار طالبان وتمكين (السيادة)”.
وأشاد باطرفي بحركة بطالبان لإيوائها ومناصرتها لمقاتلي المهاجرين. وقال أنّ الزعيم الروحي للتنظيم، المُلا عمر من خلال رفضه تسليم أسامة بن لادن، قد وفر له بالفعل فرصة لشن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وأشاد باطرفي باستيلاء طالبان على أفغانستان ووصفه بأنه “انتصار للأمة” لأنه “سيكون له تداعيات أكثر في المستقبل”. وقال إنه “درس” لـ “الآخرين” للاستيلاء على السلطة من خلال البحث عن “الطريقة الصحيحة لإحداث التغيير”. في إشارة لانتهاج العنف والإرهاب.
ووفقا لباطرفي، فقد كانت حركة طالبان “ثابتة على الشريعة” وسعت إلى “الجهاد والتوحيد” باعتبارها “الطريق الوحيدة لضمان تطبيق الشريعة”.
واستنكر باطرفي التقارير التي تفيد بأنّ حركة طالبان “تغيرت وأصبحت أكثر انفتاحا”.
ونصح الجماعات الإسلامية (الإخوان المسلمين) التي تتبنى الديمقراطية كوسيلة للوصول إلى السلطة، بانتهاج “الطريق الصحيح”.
العلاقة مع “الإخوان” والحوثيين
وفي ظل إخفاقات “الجيش الوطني” الذي تتهمه تقارير بإيواء عناصر من تنظيم القاعدة، ويديره حزب الإصلاح اليمني، بعد انسحابه من عدد من المناطق في شمال اليمن، وشبوة في الجنوب، برر باطرفي “الإخفاقات الأخيرة” إلى طريقة الحوثيين في تبني طريقة “خاصة” للقتال، أي “حرب العصابات”.
واعترف باطرفي بمشاركة التنظيم في القتال إلى جانب القوات الموالية للحكومة في مأرب، لكنه قال أنهم “تعرضوا للطعن”.
وزعم بأنّهم في القاعدة تعرضوا “للطعن بالظهر” من قبل أطراف لم يسمها خاصة في مأرب، وبالتالي “الحد من مشاركتهم في القتال”.
وقال بأنه “يمكننا معاقبتهم ولكن ذلك سيضر بنا نحن والقبائل والنازحين وغيرهم” مع اقتحام الحوثيين للمنطقة.
ولمّح باطرفي إلى إمكانية مواجهة أبناء القبائل، لكنه اعتبر بأنّ اليمن “آخر معقل دائم” في شبه الجزيرة العربية لهزيمة “الطواغيت”.
وبناء على تقارير عن وجود صلات بين القاعدة والحوثيين، رفض باطرفي أي علاقة غير علاقة العداء.

إنهاء القتال
وحول مبادرات إنهاء الحرب في اليمن – رفض باطرفي قبوله بها، ووصفها بـ “المضللة” و “المصممة لتمكين” الحوثيين.
وزعم باطرفي بأنّ “القوى الغربية تسعى إلى تمكين الإدارات المحلية الشيعية كما رأينا في العراق ولبنان”.
وفيما يتعلق بحركة حماس والجهاد الإسلامي المدعومة من إيران – انتقد الرجل الجماعتين بشدة دون أن يذكرهما بالاسم.
وقال إنّ “الدم الفلسطيني ثمين، كذلك العراقي والسوري واليمني واللبناني” ، في إشارة إلى الدول التي “تقتل فيها الميليشيات المدعومة من إيران المسلمين”.
ومع ذلك، يقول إنه حتى مع وجود مبرر ديني لتلقي الدعم من إيران ، يجب على “هذه الجماعات” الامتناع عن الثناء عليها علنًا.
وكان تنظيم القاعدة قد نفى في بيان يوم أمس، مسؤوليته عن هجوم أمام بوابة مطار عدن الدولي في 30 أكتوبر الماضي، راح ضحيته مدنيين. لكنه لم يتطرق للهجمات “الإرهابية” التي استهدفت موكب محافظ عدن أحمد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية.
وظهر تنظيم القاعدة وكأنه يصدّر نفسه كـ “عدو” للحوثيين، لكنه اتهم بذات الوقت جهات لم يسمها بـ “تصفية حساباتها” في عدن.

وكان تنظيم القاعدة قد أعلن، في مارس وأبريل من العام الحالي، مسؤوليته عن هجمات طالت نقاط أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، وخلّفت العشرات من الضحايا.

LEAVE A REPLY